شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، توقيع خطابات المنحة الكورية للمرحلة الثانية من مشروع "تعزيز القدرات التعليمية وربط الجامعة بالصناعة" بجامعة بني سويف التكنولوجية، بقيمة إجمالية بلغت 8 ملايين دولار.

جرى التوقيع بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة بين الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وكيم يونج هيون، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، وبحضور تشانج وون سام، رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا).

أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن هذه المنحة تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الجنوبية لتعزيز التعليم التكنولوجي وربطه بسوق العمل، بما يدعم التنمية المستدامة ويوفر فرص عمل للشباب. وأضافت أن الاتفاقية تترجم رؤية مصر لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الاستثمار في العنصر البشري.

وأوضحت الوزيرة أن المنحة الجديدة تُعد استكمالًا للمرحلة الأولى التي بدأت عام 2016 بتمويل 5.8 مليون دولار، وأسفرت عن إنشاء الكلية المصرية الكورية بجامعة بني سويف التكنولوجية، التي افتُتحت عام 2019 لتقديم برامج متطورة في تكنولوجيا المعلومات والميكاترونكس.

تركز المرحلة الثانية على التشغيل المستدام للجامعة وتطوير برامج أكاديمية متخصصة تُلبي احتياجات الصناعة وفق معايير عالمية. وتشمل الخطة:

تطوير مناهج متخصصة في مجالات مثل الميكاترونكس، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأوتوترونيكس، وتكنولوجيا السكك الحديدية.

تعزيز التعاون مع الصناعة لتأمين فرص عمل للخريجين، وتوفير دعم خاص للطالبات لتمكينهن اقتصاديًا.

الاعتماد والجودة على مدى أربع سنوات لضمان تميز الجامعة أكاديميًا وإداريًا.

من جانبه، أكد السفير الكوري، كيم يونج هيون، التزام بلاده بتعزيز الشراكة مع مصر، مشيرًا إلى أهمية التعليم التكنولوجي كعامل رئيسي في دعم الاقتصاد الحديث.

يعكس هذا التعاون رغبة البلدين في تعزيز التكامل بين التعليم والصناعة، مما يُسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة.