نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كلام الأطباء عن المرضي عبر "السوشيال ميديا".. تحذير للمجتمع أم إفشاء أسرار؟, اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 01:51 مساءً
"الجمهورية أون لاين" استطلعت آراء الخبراء والمتخصصين والمواطنين حول كلام الأطباء وتناول الحالات المرضية عبر السوشيال ميديا. وما إن كان مفيدا للمجتمع وجرس إنذار نحو أزمة بعينها. أم يعتبرونه إفشاء لأسرار المرضي.
د. أمل شمس أستاذ الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس:
الحديث عن حالات أو ظواهر لا يعتبر إفشاء أسرار.. بل جرس إنذار للمجتمع
تقول الدكتورة أمل شمس أستاذ الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس. إن الحديث عن حالات أو ظواهر في المجتمع لا يعتبر إفشاء أسرار.. في حالة لم يذكر الطبيب اسم المريض صراحة او صفات واضحة تحدد شخصيته. فربما يريد الطبيب تنبيه المجتمع إلي ظاهرة بدأت في التفشي. وتحتاج إلي مواجهة حاسمة.
أضافت أنه إن كنا لا نعلم عن تلك الظواهر شيئا. فهذا لا يعني عدم وجودها كقضايا اجتماعيا. فالأسر تحتاج إلي أن تراجع نفسها في تربية الأبناء ومتابعتهم ومراقبتهم حتي لا يكونوا فريسة سهلة سواء للأشخاص في حياتهم أو حتي عبر تقليد ما يشاهدونه عبر منصات التواصل.
د. صافيناز قنديل خبيرة الأسرة:
جزء من المجتمع تطبع بالفكر الغربي.. و"التريند" أظهر أسوأ ما فينا
أطالب بإلغاء "البث المباشر" من كل منصات التواصل.. حفاظا علي الأسرة المصرية
من جانبها تقول الدكتورة صافيناز قنديل خبيرة الأسرة إن جزءا من المجتمع تطبع بالفكر الغربي وهذا نتاج الغزو الثقافي الغربي للمجتمعات العربية كلها وهو تنفيذ لمخططات خارجية لتغيير طبيعتنا الاجتماعية المحافظة ويهدف لتدمير الأمة العربية أخلاقيا واي تدمير للمجتمع يبدأ من الاسرة ثم الاجيال المتعاقبة فينهار المجتمع اخلاقيا .
أضافت أن إفشاء أسرار المرضي يعد حنثا بـ"قسم الطبيب". والكثير من صناع المحتوي علي منصات التواصل الاجتماعي يفعلون نفس الامر بغرض الشهرة والترند. ولهذا فإنني أطالب بالتحكم في ما يبث علي هذه المنصات.
وأطالب بوقف البث المباشر الذي يمس أمننا القومي. لأن الأسرة أمن قومي. حتي يكون هناك تطبيق يحمل كل المعلومات عن المستخدم وغرضه ونوع البث والمحتوي الذي يقدمه ويجب أن يحصل علي موافقه أمنية. اما في حالة أن المنشور يمس الأمن القومي ومشاكل تهدد السلم الاجتماعي يجب أن يُمنع من البث والنشر.
د. عبد الهادي فوزي أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق جامعة القاهرة:
الاعتداء علي القيم الأسرية وحرمة الحياة الخاصة "جريمة جنائية إلكترونية"
يقول الدكتور عبد الهادي فوزي أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق جامعة القاهرة. إن بث حالات مرضي واجهها الطبيب "تصرف غير مهني". والطبيب دوره علاج المرضي فقط. وليس له شأن بسلوكيات المريض علي الإطلاق. فالأطباء أدوا القسم بالحفاظ علي أسرار المرضي وليس للخوض في أعراضهم وإفشاء أسرارهم.
أضاف: تسببت الثورة المعلوماتية في ظهور نوعية جديدة من الجرائم المستحدثة والتي تعرف بالجرائم الإلكترونية أو المعلوماتية والتي تتم عبر وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعبر شبكة الإنترنت منها الاستخدامات الخاطئة للتكنولوجيا جعلت البعض من أصحاب النفوذ الضعيفة سواء كان ذلك لحب الشهرة أو جذب الانتباه لهم أو للكسب المالي السريع أو لأي سبب آخر يتعدون علي المبادئ والقيم الأسرية. والاعتداء علي القيم الأسرية وحرمة الحياة الخاصة وإزعاج الآخرين يشكل جريمة جنائية ويجب أن تترسخ في الثقافة الجمعية للمواطنين حماية الحرية الشخصية واحترام خصوصية الآخرين وأن يتحمل الجميع مسؤولياته في نشر الوعي والتنشئة الاجتماعية الصحيحة والمحافظة علي قيم مبادئ هذا المجتمع الأصيل.
أوضح أن هذه الأفعال جرائم يعاقب عليها القانون وذلك لأن الاعتداء علي حرمة الحياة الخاصة يعد تعدياً صارخا علي نص دستوري يصون ويحمي الحياة الخاصة لكل إنسان. حيث تنص المادة 57 من دستور 2014 علي أن للحياة الخاصة حرمة وهي مصونة لا تمس وللمراسلات البريدية والبرقية والإلكترونية والمحادثات الهاتفية وغيرها من وسائل الاتصال حرمة وسريتها مكفولة ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائي مسبب ولمدة محددة وفقا لأحكام القانون كما تلتزم الدولة بحماية حق المواطنين في استخدام وسائل الاتصال العامة بكل أشكالها.
نقابة الأطباء:
لن نسمح بدخول "هوس السوشيال ميديا" إلي الوسط الطبي
الطبيب لا يحق له الحكم علي المريض.. والشطب عقوبة المخالفين
وقال الدكتور محمد سلامة عضو مجلس إدارة نقابة الأطباء إننا لن نسمح بدخول الهوس بالسوشيال للأوساط الطبية. أضاف إلي أن الطبيب لا يحق له الحكم علي المريض واصفًا المرضي المصريين بأنهم أطيب مرضي وأغلب مرضي.
لن نسمح بالخوض في أعراض المرضي أو دخول حالة الهوس بالسوشيال ميديا للأوساط الطبية واضاف ان لجنة آداب المهنة ستقوم بدورها حيال أي طبيب يخرج للحديث عن مرضاه علي السوشيال ميديا.
وأوضح أن لجنة آداب المهنة في النقابة تتعامل بجدية مع المسائل المتعلقة بالمرضي والمجتمع مشيرًا إلي أن العقوبة قد تصل إلي الشطب من الوظيفة في الحالات الجسيمة.
ولهذا فأن النقابة قررت إحالة الطبيبة إلي لجنة آداب المهنة مشددًا علي أن واجب الطبيب هو مساعدة الناس وليس فضحهم.
طبيبان:
نقابل حالات كثيرة غير مألوفة.. لكن الأساس احترام آداب وقواعد المهنة
ويقول الدكتور هاني سليمان أستاذ الجراحة الجلدية والتناسلية بطب قصر العيني. إن الأطباء يقابلون حالات كثيرة جدا غير مألوفة أثناء ممارستهم لمهنتهم ولكنهم يحترمون آداب وقواعد المهنة ولا يتكلمون عنها.
هذه الحالات موجودة منذ زمن طويل ربما تكون قد زادت بفعل التطور للأسوأ طبعا أو بمعني آخر بفعل الانحدار الذي يسود العالم كله وهذه الحالات موجودة في كل المجتمعات وكل الطبقات سواء الغنية أو المتوسطة أو الفقيرة منها.
وأتساءل هنا ما هو الهدف من النشر؟ هل هو لتوعية الناس أم هو لإعلام الناس بوجود مثل تلك الحالات؟. أم فقط لجذب الانتباه وركوب التريند والشهرة والنجومية؟. وهل من الأفضل نشر مثل تلك الممارسات أم التكتم عليها داخل المجال الطبي والعلاجي؟.
أضاف: بصراحة شديدة جدا لا أعتقد أن نشر مثل تلك الممارسات يساعد علي الحد منها ولا أعتقد أن الآباء بمجرد رؤيتهم لمثل تلك الفيديوهات أو قراءتهم لمقالات تتحدث عن أمور مشابهة سيسارعون إلي تعديل طريقة تربية أبنائهم أو إصلاحها وإن فعل هذا قليلون فسيهمله الكثيرون.
وعلي العموم ليقم كل منه بدوره في تربية أبنائه علي مبادئ الدين والأخلاق والشرف والصلاح والرشاد علي الأقل حتي لا نلوم أنفسنا بعد ذلك.
ومن جانبه أكد الدكتور علاء سعيد استاذ طب النساء والتوليد ان اسلوب الطرح وطريقة عرض المشكلة تثير امتعاض الكثيرين ولكن هذه مشكلة اجتماعية حادة يجب مواجهتها.
ولا يمكن إطلاق "إفشاء أسرار المرضي" علي طبيب تحدث دون ذكر اسم أي مريض أو أي معلومات شخصية عنه.
علماء الأزهر:
حفظ الأسرار من أشد أبواب الأمانة.. لكن لا مانع من تحذير المجتمع
من جانبه يقول الشيخ أحمد المالكي عضو لجنة الفتوي بالازهر ان الأصل في المسلم أن يكون أمينًا في مهنته والأمانة تقتضي حفظ الأسرار وأن حفظ الأسرار من أشد أبواب الأمانة. مضيفا أنه لا مانع من حديث الطبيب إن كان بقصد توجيه المجتمع وتحذيره من المشكلات التي قد تواجه الصغار. مؤكدا أهمية العلاقة القوية بين الأبناء والآباء والمنهج التربوي المتوازن داخل الأسرة.
أضاف إن الإسلام دين الحياء والستر ومن واجب كل مسلم أن يتحدث بألفاظ تتسم بالحياء والجمال وأن يستخدم كلمات طيبة.
ويقول الدكتور أسامة قابيل من علماء الأزهر الشريف إن بعض هذه الاحاديث قد يخالف الشرع الحنيف ويتنافي مع القيم الطبية والأخلاقية والدينية التي يجب أن يتحلي بها كل طبيب. وذلك وفق طريقة التناول للموضوعات أو الحالات.
أضاف ان ديننا الحنيف يحثنا القرآن الكريم علي الحفاظ علي أسرار الآخرين وعدم التحدث في أمورهم الخاصة خاصة عندما تتعلق بحالات صحية أو اجتماعية صعبة قال الله تعالي: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَفْشُوا أَسْرَارَكُمْ بَيْنَكُمْ" "النساء: 19" لافتا إلي أن هذه الآية الكريمة تدل علي أن من واجب المسلم احترام خصوصيات الآخرين وعدم إفشاء أسرارهم.
وتابع: كما أن النبي صلي الله عليه وسلم أمرنا بستر عيوب الناس حيث قال: "من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" موضحا أن التحدث عن حالات علنًا يعرض الأفراد للضرر النفسي والاجتماعي وهو ما يتنافي مع القيم الإسلامية.
فمن الضروري أن يتعامل الأطباء مع حالات المرضي بسرية تامة لأن الطبيب يُعتبر مؤتمنًا علي حياة المريض وخصوصياته وهو ما ينبغي أن يتبعه الأطباء في تعاملهم مع المرضي يكونوا لهم رحمة.
وأكد أن الإسلام يحث علي الحفاظ علي كرامة الإنسان وحمايته من الأذي سواء كان في الحياة الشخصية أو في الحالة الصحية. مضيفا أن النصيحة في العلن فضيحة.
.. وانقسام بين المواطنين
المؤيدون: فرصة لمواجهة الأزمة والتحقق من الوقائع
الرافضون: معالجة سطحية للقضايا
يقول محمد البدري " محاسب": الفيديوهات المثيرة للجدل سرعان ما تنتهي الضجة التي تثيرها دون نتيجة ملموسة. ومعالجة القضايا لا يكون بهذه السطحية وتناولها عبر منصات التواصل.
نادية إبراهيم " مدرسة ": أعتقد أن ما يذكره أي طبيب يتعلق بحالة عامة في المجتمع يجب التحقيق والتحقق من كلامه وليس التحقيق معه.
محمد فتح الله "تاجر": هل من حق كل صاحب مهنة أن يتحدث عن ملاحظات يراها في مهنته أو في المجتمع أم لا؟.. لو تم منح هذا الحق لفئات فلا يمكن منعه من آخرين. من حق الطبيب التنويه عن أي مشكلة تتفشي في المجتمع من أجل التصدي لتلك الأزمة.
سميرة عبد الجليل "محامية": من حق كل طبيب التعبير عن رأيه مثل غيره. وما يُذكر من حالات لا يخالف القانون.
ياسمين محمود "طالبة ماجستير": الطبيب يجب ألا يستخدم ألفاظا بذيئة في توصيف الحالات التي يواجهها.
محمد عبد الحكيم "مقاول": ربما يتعرض الطبيب لصدمة نتيجة تعامله مع عدة حالات متشابهة في فترة وجيزة وربما يعيش لحظة انفعالية فيخرج في بث مباشر للحديث عنها.
عالية حسن "مدربة": الطبيب يتعامل مع مريضه داخل المستشفي او العيادة فقط. وليس من حقه الحكم علي الآخر أو ادعاء المثالية.
أحمد عبد العظيم "طبيب أشعة": حديث أي طبيب عن مشكلة عامة. اعتبره بمثابة إلقاء حجر في ماء راكد.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق