أطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (كوب 29)، في ختام أعماله برنامج “المياه من أجل العمل المناخي”،ويتضمن التزامًا باتباع نهج شامل للتصدي لأسباب وتأثيرات تغير المناخ على أحواض المياه، مما يعزز فرص التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.

ويدعو الإعلان الذي وافقت عليه (50 دولة) إلى دمج إجراءات التخفيف والتكيف المتعلقة بالمياه ضمن السياسات المناخية الوطنية، بما في ذلك المساهمات المحددة وطنيًا وخطط العمل الوطنية.

كما يلتزم الموقعون بالعمل معًا لتعزيز إنتاج الأدلة العلمية حول أسباب وتأثيرات تغير المناخ على الموارد المائية وأحواض المياه، من خلال تبادل البيانات وإنشاء سيناريوهات مناخية جديدة على مستوى الأحواض.

وأيد الإعلان جهات فاعلة غير حكومية بارزة، بما في ذلك الصندوق العالمي للطبيعة، ومنظمة الإنصاف في مجال المياه، ومعهد ستوكهولم الدولي للمياه، والبنك الإسلامي للتنمية.

وتم إطلاق حوار باكو بشأن المياه من أجل العمل المناخي اليوم في حدث يضم ممثلين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي وفنلندا وجامبيا وألمانيا ومولدوفا وهولندا وسلوفينيا والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتعمل المنصة على بناء التعاون بين مؤتمرات الأطراف بشأن المياه وتفاعلها مع تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث والتصحر مما يضمن بقاء هذا الموضوع المهم على أجندة المناخ.

وقال مختار باباييف، رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين “المياه هي الرابط الذي يتدفق بين أزمات المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، ومن خلال تعزيز التعاون بين البلدان وبين مؤتمرات الأطراف، ستسمح لنا مبادرة المياه من أجل العمل المناخي بالعمل على الجبهات الثلاث”.

الاتحاد الأوروبي يشيد بـ”بداية حقبة جديدة” للتمويل المناخي

هذا وأشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا الأحد بـ”بداية حقبة جديدة” للتمويل المناخي، بعد الاتفاق الذي توصلت إليه الدول المتقدمة في باكو لتوفير تمويل سنوي قدره 300 مليار دولار للبلدان النامية حتى عام 2035.

وقال المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ “عملنا بجدّ معكم جميعا لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة. نحن نضاعف هدف الـ100 مليار دولار ثلاث مرات، ونعتقد أن هذا الهدف طموح. إنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق”.

ونجحت الدول الأطراف في التوصل إلى اتفاق مهم في مؤتمر COP29 في أذربيجان، بعد ساعات طويلة من المناقشات والمفاوضات.

وأعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29 في أذربيجان عن الاتفاق على هدف باكو المالي، وهو التزام جديد بتوجيه 1.3 تريليون دولار من تمويل المناخ إلى العالم النامي كل عام.

ويمثل النجاح في تحقيق الأولوية القصوى لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لقمة المناخ التابعة للأمم المتحدة تحسناً كبيراً عن هدف تمويل المناخ السابق البالغ 100 مليار دولار، وسيفتح الباب أمام موجة جديدة من الاستثمار العالمي.

ويشمل اتفاق COP29 هدفا تمويليا أساسيا جديدا بقيمة 300 مليار دولار، وهو ما يزيد 3 أضعاف عن الهدف السابق البالغ 100 مليار دولار، وفقا للموقع الرسمي لمؤتمر COP29.

المصدر: وكالات