تفقّد المدير العام للدّفاع المدني بالتّكليف، العميد نبيل فرح، مركز ​بعلبك​ الإقليمي في بلدة ​دورس​، الّذي تدمّر كليًّا نتيجة غارة إسرائيليّة استهدفته بتاريخ 14 تشرين الثّاني 2024، وأسفرت عن سقوط 13 شهيدًا من عناصر ​الدفاع المدني​، كما اطّلع على الأضرار الّتي لحقت بالآليّات.

ثمّ توجّه إلى مركز بعلبك العضوي في مدينة بعلبك، الّذي يُستخدم حاليًّا كمركز بديل عن المركز الإقليمي المدمّر.

وهناك، التقى بالعناصر وقدّم لهم التّعازي بزملائهم الّذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم الوطني، قائلًا: "كنّا يوم الأحد نشارك في تشييع شهداء الدّفاع المدني في صور، والآن جئنا إلى بعلبك لنقول لكم إنّ هذه المناسبة، رغم حزنها، تمنحنا شعورًا بالفخر والاعتزاز"، لافتًا إلى "أنّني اليوم مرفوع الرّأس بتضحيات الشّهداء الّذين منحونا الإحساس بالكبرياء، نظرًا لعظمة تضحياتهم. هذه أسمى المراحل الّتي يمكن أن يبلغها المرء، أن يضحّي بنفسه في سبيل خدمة الإنسانيّة". وأشار إلى أنّ "استشهادهم يمنحنا حافزًا لنكمل المسيرة على خطاهم، إذ إنّ نيل شرف الشّهادة في سبيل إنقاذ الآخرين، يمثّل أعلى درجات المواطنة والإنسانيّة".

كما استمع العميد فرح إلى هواجس العناصر وتحدّياتهم، مشدّدًا على "أهميّة التّعاون والعمل الجماعي لتلبية نداءات المواطنين بالسّرعة المطلوبة، مع ضرورة الالتزام بالتّوجيهات الصّادرة عن المديريّة العامّة".

بعد ذلك، توجّه إلى مركز المصنع عند الحدود اللّبنانيّة السّوريّة، حيث اطّلع على سير العمل تنفيذًا للقرارات الصّادرة عن مجلس الأمن المركزي المتعلّقة بضبط الحدود، وذلك التزامًا بتوجيهات وزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، خصوصًا في ظلّ التّطوّرات النّاتجة عن حركة العبور بالاتجاهين من سوريا وإليها.

وخلال الزّيارة، تحقّق فرح من استعدادات العناصر لمواجهة العواصف الثّلجيّة المرتقبة، بالتّعاون مع الجهات المعنيّة مثل قوى الأمن الدّاخلي ووزارة الأشغال العامّة والنّقل. وركّز على "ضرورة رفع الجهوزيّة واستنفار جميع العناصر، لتلبية نداءات الإغاثة بالسّرعة المطلوبة".

وختم جولته بتأكيد التزامه بالعمل على تطوير المؤسّسة، واعدًا بـ"تذليل العقبات وتحديث العتاد والآليّات". كما أعلن "أنّه سيواصل جولاته التّفقديّة على مختلف المراكز في جميع الأراضي اللّبنانيّة، لضمان جاهزيّتها واستعدادها للتّحدّيات المستقبليّة".