نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نحو مزيد دعم اليابان لقطاعات الصناعة والطاقة في تونس, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 12:10 مساءً
نشر في الشروق يوم 16 - 11 - 2024
تستعد تونس واليابان العام القادم، بمرور 70 سنة على إرساء العلاقات الديبلوماسية بينهما، و ذلك على وقع تواصل تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تتسم بالاحترام المتبادل وترتكز على أواصر الصداقة والتضامن والحوار.
وما فتئت السلط التونسية تؤكد، في هذا الاطار، ان تونس واليابان يشتركان بصفة وثيقة في حرصهما على احترام مبادئ الأمم المتحدة وقيمها، وفي الالتزام بنشر السلام والأمن في العالم. كما تفيد، في جانب اخر، السلط المعنية بالشؤون الخارجية في اليابان بأن تونس تعمل من جهتها جاهدة اليوم لدعم ومساهمة قويين من قبل اليابان في انطلاقة الاقتصاد التونسي وتعزيز مسار التنمية، في سياق تجسيم الآمال في مزيد الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين لما فيه مصلحتهما و خيرهما المشتركين.
هذا واستقبلت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة فاطمة الثابت شيبوب يوم أمس الجمعة 15 نوفمبر 2024 بمقر الوزارة نائبة رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "ميازاكي كتسورا" مع وفد رفيع المستوى مرافق لها.
وحضر هذا اللقاء سفير اليابان في تونس "تاكاشي أوسوقا" والممثلة المقيمة للوكالة في تونس "ميومي مياتا" وكاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان الى جانب ثلة من الإطارات العليا للوزارة. وكان اللقاء مناسبة عبر فيها الجانبان عن متانة العلاقات الثنائية التونسية اليابانية ومدى تقدم إنجاز المشاريع المشتركة خاصة في قطاعي الصناعة والطاقات المتجددة والمناجم.
وثمنت الوزيرة خلال هذا اللقاء الدور الهام للوكالة اليابانية للتعاون الدولي في معاضدة جهود التنمية الاقتصادية في بلادنا ودعم إحداث هيكل دائم لتحسين الجودة والإنتاجية وجعل تونس بلدا مرجعيا في هذا المجال.
ومن جانبها أكّدت "ميازاكي كاتسورا" على مزيد تطوير التعاون الثنائي بين البلدين خصوصا في القطاع الصّناعي لتحسين الجودة والإنتاجية للمنتجات الوطنيّة قصد الرفع من قدرتها التنافسية مشيرة إلى أن تونس رائدة في مجال "كايزان" على المستوى الإفريقي وأن اليابان فخورة بمستوى الخبرات الوطنية في هذا المجال. وقامت اليابان، بتمويل اكثر من 40 مشروعا اقتصاديا في تونس منذ سنة 1977 ، من بينها بناء جسر رادس/ حلق الوادي، والقطب التكنولوجي ببرج السدرية، اللذين يعكسان الخبرة اليابانية، الى جانب استفادة تونس من 12 قرض "ساموراي" بقيمة جملية تصل الى 2 مليار و460 مليون دولار، أي ما يفوق 5 مليار و445 مليون دينار.
واحتضنت تونس، سنة 2022 تظاهرة من اكبر التظاهرات بين اليابان وافريقيا وهي فعالية "تيكاد 8" الاقتصادية التي مكنت من الترويج للبلاد كموقع متميز للاستثمار الأجنبي. واستقبلت تونس آنذاك مسؤولين ورجال اعمال من كبرى المؤسسات اليابانية في إطار البحث عن شراكات في عديد القطاعات علما ان مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الافريقية "تيكاد8" و الذي أقيم في تونس شمل مشاركة حوالي 50 رئيس دولة وحكومة افريقية بحضور حوالي 11 ألف مشارك من مؤسسات يابانية وافريقية من القطاعين العام والخاص وذلك باعتماد يفوق 50 مليار دولار لفائدة افريقيا.
هذا وما انفكت سلط الاشراف الوطنية، تدعو الى ضرورة توفير كل الظروف الملائمة حتى تكون تونس قادرة على أن تكون بوابة افريقيا وتتحول إلى مركز قوة للمستثمرين الأجانب لاكتساح السوق الافريقية في سياق إنجاز عديد الإصلاحات على مستوى التشريعات القانونية المتعلقة بالاستثمار بالإضافة الى تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الادارية التي تساهم في بعض الاحيان في عرقلة الاستثمار الأجنبي.
كما تدعو، ذات السلط، الى تأهيل كل وسائل النقل الجوي و البحري لمزيد استقطاب الشركات اليابانية بما يمكن من تحول تونس الى قطب صناعي لهذه الشركات.
.
0 تعليق