بين الهجوم المفاجئ والاحتواء.. هجوم ارهابي واسع في ريف حلب الغربي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بين الهجوم المفاجئ والاحتواء.. هجوم ارهابي واسع في ريف حلب الغربي, اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 03:54 مساءً

خليل موسى

كسرت الأحداث في ريفي حلب الغربي وادلب، سنوات الهدوء في تلك المنطقة على مدى أكثر من 4 سنوات، فالخارطة في تلك المدينتين تحمل الكثير من التعقيدات، فالتبعية والانتماء والعديد من العوامل تحكم تحركاتهم والعقيدة التكفيرية الإرهابية أساس تكوينها، أما أهدافهم فهي مجموعة من الأحلام بتشكيل كيان مزروع في سورية، للضغط عليها وكونها واحدة من دول المقاومة، أما المشغلون والقيادة فهنا يبرز الصوت التركي واضحاً، ورأس الحربة تتمثل بالتنظيم الإرهابي المسمى “هيئة تحرير الشام”.

واتجهت الانظار إلى مناطق حررها الجيش السوري منذ سنوات، واللافت في التحرك هذه المرة بعض المصطلحات في بيان الإرهابيين، حيث استخدموا من مصطلحات تستخدمها دول وليس مجرد منظمات يشغلها دول إقليمية، فالقول “عملية عسكرية ردعية” يأخد الأذهان مباشرة باتجاه الكيان الصهيوني ومصطلحاته التي يبررون فيها أعمالهم.

التوقيت لافت أيضاً حيث جاء بعد يوم واحد فقط من التهديدات الاسرائيلية على لسان نتنياهو عشية إعلانه دخول وقف إطلاق النار مع جبهة المقاومة في لبنان، والتطرق المباشر في تهديداته إلى سورية، مع التركيز على اسم الرئيس بشار الأسد.

في هذا السياق استضفنا في موقع قناة المنار الخبير في الشأن العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد هيثم حسون للتوسع بما يقع من أحداث في الشمال السوري.
حسون ذهب مباشرة في بداية حديثه إلى القول “بالتأكيد لا توجد صدفة” فالموضوع ليس فيه صدفة ان تتحرك المجموعات الإهابية في سورية في توقيت انتهت فيه العملية العسكري البرية للكيان الصهيوني في الجنوب اللبناني بالفشل الذريع والتي أظهرت القدرات الحقيقية للكيان.

تهديدات نتنياهو لسوريا وذكر الرئيس الأسد، تأتي باتفاق جميع المراقبين والخبراء من احساسه بالدور السوري لتعزيز قدرات المقاومة ودعمها. وذهب الخبير في العسكري والاستراتيجي إلى القول بأن هناك تنسيق عالي بين تركيا والكيان الصهيوني في كل مجريات الأحداث. وأشار إلى عدم استطاعة المجموعات الإرهابية على التحرك بدون أوامر مباشرة من القيادة التركية والتي يحتل جيشها في قسم من الأراضي السورية، وهذا ما يشير إلى التنسيق الاستخبراتي الصهيوتي التركي.

منذ شهر وتركيا تعمل على التمهيد والتشوش على الجيش السوري في المنطقة، إضافة لما وصفه حسون بالدعم والتمهيد الناري خلال إطلاق عملية العدوان على مناطق تمركز الجيش السوري.

وبحسب العميد حسون، أن سلوك تركيا يأتي لتثبيت احتلال القوات التركية للمنطقة المتمركزة فيها، كما عرّج على شرح ماهية البيان المصاغ الذي أطلقته المجموعات الإرهابية مع بدء عدوانها على مناطق الجيش السوري والقول أنها تريد ردع سورية، فهذا ليس من قدرة المجموعات الإرهابية، إنما يراه حسون هذا من أهداف العدو الصهيوني، وتركيا يراها صاحبة المصلحة بالدرجة الأولى، وهذه المواجهة الكبيرة هذه المرة بين الجيش السوري والإرهابيين إنما هو بدعم عسكري مباشر حسب محدّثنا.

العدوان وسير العملية العسكرية

يشرح العميد هيثم حسون مناطق العمليات العسكرية خلال ما أطلقه الإرهابيون منذ يوم أمس الأربعاء، وكيفية سير الأوضاع في الشمال السوري، إذ بدأ بتمهيد ناري كبير من شمال حلب في الخط الممتد من دارة عزة وباتجاه الجنوب على مسافة تقريبية 25 إلى 30 كم عن الحدود الإدرارية لمحافظة حماة، وهذه المنطقة التي يتحدث عنها العميد تتمركز ضمن الحدود الإدارية بين محافظتي حلب وإدلب.

بدأت عملية الهجوم من الشمال الغربية باتجاه الجنوب الغربي، ونفذت بتمهيد ناري واسع أولاً، ومن ثم بعملية تضليل معلوماتي وتشويش الكتروني وتشويش على الاتصالات، بعد ذلك بدأت علمية التقدم باتجاه ثغرات بين مواقع الجيش العربي السوري وهذا ما أمّن التقدم على مواقع الجيش السوري والالتفاف على وحدات الجيش بعمق 5 حتى 6 كيلومتر، والتقدم بعدها نحو 7 إلى 8 كيلومتر، إلى أن تمكنت وحدات الجيش العربي من إعادة التجميع واحتواء الهجوم المعادي وتم اليوم الانتهاء من احتوائه.

وحسب توقعات حسون انطلاقاً من خبرته يعمل الجيش السوري على بناء خط تأمين ومواجهة للانطلاق نحو هجوم معاكس وإعادة الوضع إلى ما كان عليه وبالتالي في مرحلة لاحقة تطوير العمليات العسكرية للجيش في العمق داخل المناطق التي شكلت نقطة انطلاق للمجموعات الإرهابية.

جماعات مسلحة تعلن عملية عسكرية ضد مواقع للجيش السوري في ريف حلب الغربي

أعلنت جماعات مسلحة في شمال غربيّ سوريا معركة عسكرية ضد مواقع للجيش السوري في ريف حلب الغربي، تحت عنوان معركة “ردع العدوان“. وبدأت الجماعات عمليتها فجر الأربعاء على جبهات ريف حلب الغربي، خصوصاً في مناطق عينجارة وقبتان الجبل باتجاه أورم الكبرى بريف حلب الغربي.

وكسرت هذه العملية اتفاق وقف اطلاق النار المبرم عام 2020، في حين أن هذه المنطقة تخضع لاتفاقية “خفض التصعيد” الموقعة في استانا بضمانة تركية، والتي تضم أيضاً مناطق في إدلب وريف حلب وأجزاء من حماة واللاذقية.

وتسعى الجماعات المسلحة إلى استغلال الظروف الإقليمية التي أفرزتها معركة “طوفان الأقصى”، لمحاولة تحقيق مكاسب جغرافية جديدة في ريف حلب، وتحسين تموضعها العسكري خشيةً من أي مفاجآت سياسية مقبلة، تتعلق بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

وتشارك في هذه العملية العسكرية بحسب مصادر سورية معارضة، جماعات “هيئة تحرير الشام، أحرار الشام، فصائل في الجبهة الوطنية للتحرير، حركة نور الدين الزنكي، الجبهة الشامية، جيش العزة، القوة المشتركة، حركة التحرير والبناء…).

وتدور أسئلة لدى أوساط المسلحين حول مدة قدرة الفصائل على ضمان استمرار سيطرتها الميدانية، ومدى تأثير هذه العملية على التوازنات العسكرية والسياسية في تلك المنطقة.

الجيش السوري يتصدى لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب

وأعلنت القوات المسلحة السورية اليوم أنها تواصل تصديها لهجوم إرهابي واسع شنته التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان اليوم، إن التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى “جبهة النصرة الإرهابية” والموجودة في ريفي حلب وإدلب، قامت بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح الأربعاء بأعداد كبيرة من الإرهابيين، وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق.

وأكدت القيادة العامة أن القوات المسلحة السورية تصدت للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، “وتقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة.”

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق