اقفال مئات المطاعم بسبب الحرب: هل من خطة للنهوض بعد وقف اطلاق النار؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اقفال مئات المطاعم بسبب الحرب: هل من خطة للنهوض بعد وقف اطلاق النار؟, اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 04:12 صباحاً

يُعدّ لبنان نقطة جذب سياحية مهمّة جداً للسواح والمغتربين من مختلف الدول العربية والغربيّة، نظرا لطبيعته الخلابة وقرب جباله من سهوله ولمناخه المميز، ولكن للأسف ورغم ذلك فإنّه وبسبب غياب الاستراتيجيات لم يستطع أن يطوّر نفسه ويتقدم سياحيا. أضف الى ذلك أنّه ومنذ العام 2019 بدأت تتوالى المآسي الواحدة تلو الأخرى الى أن وصلنا الى مرحلة العدوان الإسرائيلي، والذي قضى بشكل أو بآخر على القطاع السياحي ومنه المطاعم، ومع اقتراب فترة الاعياد كان لبنان يعوّل دائما على هذا الموسم ولكن هذه المرة إختلف الحال.

في العام 2023 وصل عدد المغتربين والزوّار في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة الى 14 الف مسافر يوميا، أما اليوم لا يتعدّى عدد الحجوزات في هذا الموسم أكثر من 4000 شخص. هذا ما أكده نقيب أصحاب مكاتب السفر جان عبود، لافتا الى أنّه "حتى الساعة يوجد حركة حجوزات لكن العروض بسيطة". حاولت "النشرة" التواصل مع مدير المطار فادي الحسن لكنه أكد عزوفه عن الكلام في ظلّ الظروف الراهنة.

قطاع المطاعم هو واحد من القطاعات التي أصيبت بانتكاسة كبيرة بسبب الحرب. وبحسب الدراسات الاخيرة فإن "هناك أكثر من 600 مطعم أقفل وتضرّر بسبب الوضع". في هذا السياق يشير نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم خالد نزهة الى أن "القطاع المطعمي تعرض لأزمة كبيرة بسبب الاعتداءات الاسرائيلية"، مضيفا: "صحيح انه حصلت كثافة في مناطق جبل لبنان حيث انتقل النازحون اليها من الجنوب والضاحية، ولكن الحقيقة أن هذه الحركة تحصل فقط في نهاية الاسبوع، وبالتالي هي خفيفة لوجود تراجع بنسبة 90%"، في المقابل يؤكد نزهة أن "وضع المطاعم في وسط بيروت كارثي"، آملا أن يتمكن البلد من النهوض من جديد بعد اعلان وقف اطلاق النار"، مشددا على أن "قطاع المطاعم هو القاطرة الاساس لباقي القطاعات الانتاجية من المزارع الى المونة التي تشتريها المطاعم وغيرها".

"هذا ليس بقطاع ترفيهي بل هو اقتصادي بامتياز". هذا ما يشير اليه نزهة، لافتا الى أنه "كان يؤمّن 160 الف فرصة عمل تقريبا قبل الأزمة، مع 150 الف فرصة موسميّة". مضيفا: "هذا القطاع ايضا خلق شوارع سياحيّة بامتياز وهو يصدّر مؤسّسات الى الخارج". مشددا على أننا "نعوّل اليوم على اللبنانيين الذين يريدون القدوم الى بلدهم خلال فترة الاعياد نظرا لأهميتها، على الرغم من أنها قصيرة لا تتعدى خمسة أو ستة أيام"، آملا أن ينهض القطاع السياحي من جديد ويحقق الارقام التي كانت في العام 2010 ووصلت الى 10 مليار دولار في حين أنها تراوحت عام 2023 بين 5 و 6 مليار دولار واليوم وبعد أن وضعت الحرب اوزارها لا نعرف كيف ستكون المداخيل"؟!.

إذا، قطاع المطاعم أساسي للسياحة، وتبقى الأنظار متّجهة الى المرحلة المقبلة على أمل ان يعود الازدهار الى هذا البلد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق