نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لبنان ينتصر بقوته, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:31 مساءً
يا اشرفَ الناسِ واطهرَ الناسِ واكرمَ الناس، السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.. هو السلامُ المسكونُ في كلِّ روح، احتضنتهُ حاراتُ الجنوبِ لمثلِ هذهِ الايامِ وخبأتهُ شوارعُ الضاحيةِ ذكرى قائدٍ لا يُضام، وادخرَه سهلُ البقاعِ ترياقاً لاوجاعِنا ووقوداً لانتصاراتِنا.. فاستقبلوا به اهلَ العزةِ الصابرينَ المضحينَ، العائدينَ الى الديارِ المزروعةِ رجالاً وشهداء، المعمورةِ بحبِّ صانعِ انتصاراتِها، وقائدِ آمالِها وسيدِ شهداءِ امتِها سماحةِ السيد حسن نصر الله..
هو الكلامُ الذي يليقُ بسموِّ هذه الايام، الذي كتبَه ذاتَ تموزَ السيدُ الامينُ معَ اخوانِه القادةِ والمجاهدين ، ويَصلُحُ لكلِّ مجدٍ يصنعُه الحزبُ المطبوعُ على جبينِه النصر..
كلامٌ كتبوهُ بالصواريخِ والمسيراتِ وقبلَها بالرجالِ الرجال، ما صَعَّبَ البحثَ بينَ احرفِ اللغةِ ومعاجمِ الزمانِ عن عباراتٍ تكونُ الدليلَ الى عظمةِ هذا النزالِ وصُنَّاعِ نصرِه، بحسَبِ ما اقرَ العدوُ وصدّقَ الصديق..
عادوا كما وعدَهم القائدُ الشهيد، اعزاءَ منتصرين، واِن غلَتِ التضحياتُ وسمَتِ العطاءات، عادوا مبصرينَ بأعينٍ ما استطاعَ اَن يُطفِئَها غدرُ البيجر، واصابعَ ملتصقةٍ بالزِنادِ ما فكَّتها اطنانٌ من الصواريخِ ولا بترَ ساعدَها كلُّ ذكاءِ المُسيرات..عادوا منتصرينَ الى بنت جبيل وعيتا وعيترون وكفركلا والخيام واخواتها، الى بيوتٍ بنَوها بعزيمةِ الصبر، يستحيلُ ان تَقبَلَ ان يُحيلَها كلُّ السلاحِ الاميركيّ والحقدِ الصهيونيِّ الى ركام، بل ستعودُ اجملَ مما كانت كما وعد الامين العام الشيخ نعيم قاسم ..
عادوا يسابقونَ الشمسَ الى ارضٍ بادلوها حباً لا يُقاس، وحوَّلَها ابناؤهم المقاومون الى جمرٍ لا يُداس، كما قالَ امينُ المقاومةِ السياسيةِ وشريكُ المقاومةِ والتحريرِ معَ سماحةِ السيد الشهيد – الرئيس نبيه بري..
عادوا مكللينَ بالنصرِ بعدَ ان ادَّوا فخرَ اسنادِ اهلِهم في غزةَ بكلِّ ما اُوتُوا من عزمٍ واغلى ما رَفعوا من رجال.. عادوا وقد سَقَوا ساحاتِ الوطنِ بعطاءِ الدم، من بعلبك الى هرملِها والشمال، والجبلِ الاشمِّ وبيروتَ الشرفِ وضاحيةِ الوفاء، فاَدهشوا العالمَ من جديدٍ مُثبِتينَ بحقٍ انهم شعبٌ عظيمٌ ..
هو يومٌ جديدٌ من ايامِ الله، هو نصرٌ مباركٌ لكم اهلَ الوفاء، قد لا يستطيعُ قراءتَه الكثيرون، لكنْ سيَكتشفُ كُنهَه المحبونَ والمغرضون..
ومعَ اولِ ايامِ النصرِ لن نُكثرَ التحليلَ والقراءات ، يكفي نظرةٌ بينَ طرفيِّ الحدود، لِنرى ما لا يُحَدُّ بصورةٍ ولا بكلام.. لنَرى منتصرينَ بدمائِهم على سيفِ عدوِهم، حتى قال افغدور ليبرمان رفعنا الراية البيضاء ورفعوا اعلام حزب الله.. فكانَ النصرُ نصرينِ، نصراً على عدوِ لبنان، وتمهيداً لنصرِ غزةَ القادمِ لا محالة.
المصدر: أ ف ب
0 تعليق