سوء الرعاية في دور الأيتام.. خطوات جادة وحلول ضرورية لحماية الفتيات

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوء الرعاية في دور الأيتام.. خطوات جادة وحلول ضرورية لحماية الفتيات, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 01:53 مساءً

تعد دور الرعاية الاجتماعية للفتيات من المؤسسات الحيوية التي تلعب دوراً مهماً في رعاية الفتيات اليتيمات أو اللاتي في ظروف اجتماعية صعبة، ومع ذلك، تتزايد الشكاوى من سوء الرعاية في بعض هذه الدور، مما يهدد أمن وسلامة الفتيات ويؤثر سلباً على حياتهن النفسية والاجتماعية.

 

سوء الرعاية في بعض دور الأيتام يشكل تهديداً حقيقياً على صحة وسلامة الأطفال، ويجب أن تكون هناك رقابة صارمة على هذه المؤسسات لضمان تقديم الرعاية اللازمة، على الرغم من الجهود المبذولة من قبل وزارة التضامن الاجتماعي لتحسين الوضع، إلا أن هناك حاجة ماسة لإصلاح شامل لهذا القطاع لضمان بيئة آمنة وصحية للأطفال في دور الرعاية.


واقعة دار هضبة الخير لرعاية الأيتام في الجيزة
 

في أحد أحدث الوقائع التي أثارت الجدل، تم تداول أنباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود سوء رعاية في "دار هضبة الخير" لرعاية الأيتام بنات في محافظة الجيزة، وتبين أن الدار التي كانت توفر رعاية لفتيات يتيمات قد شهدت العديد من الإهمال وعدم توفير بيئة آمنة وصحية لهن، جاء هذا بعد نشر تقارير تشير إلى ظروف معيشية غير ملائمة، وعدم تعاون إدارة الجمعية المشرفة على الدار، وغياب الرعاية المتكاملة التي تستحقها الفتيات.


تدخل وزارة التضامن الاجتماعي
 

على إثر تلك التقارير، قررت وزارة التضامن الاجتماعي تحت إشراف الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، اتخاذ إجراءات عاجلة، حيث وجهت الإدارة العامة للرعاية المؤسسية والأسرية بتقييم الوضع فوراً، وأصدرت قراراً بإغلاق الدار بشكل فوري، وإعادة توزيع الفتيات إلى دور رعاية أخرى في محافظة الجيزة، هذه الخطوة كانت تهدف إلى توفير بيئة أفضل وأكثر أماناً للفتيات بعد ملاحظات عن الإهمال وعدم توفير الرعاية اللازمة.

 

كما قامت الوزارة بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة لإعادة تأهيل الفتيات في دور رعاية أكثر ملائمة، وتواصلت الوزارة مع النيابة العامة حول الحوادث التي قد تهدد سلامة الفتيات داخل الدار، مع ضرورة محاسبة المسؤولين عن الإهمال.


أسباب سوء الرعاية في بعض دور الأيتام
 

يتفاوت مستوى الرعاية في دور الأيتام والفتيات، حيث يعاني البعض من نقص في الموارد المالية، مما يؤثر على جودة الخدمة المقدمة. في كثير من الأحيان، تكون دور الرعاية تحت إشراف جمعيات غير قادرة على توفير البيئة المناسبة للأطفال، سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية، كما أن بعض الدور تفتقر إلى كفاءات بشرية متخصصة في رعاية الأطفال في حالات نفسية واجتماعية معقدة، مما يزيد من المشاكل ويؤثر على نموهم السليم.


خطة وزارة التضامن الاجتماعي لتحسين دور الرعاية
 

تسعى وزارة التضامن الاجتماعي إلى وضع خطة استراتيجية لتحسين مستوى الرعاية في دور الأيتام، وضمان سلامة الأطفال في جميع المؤسسات الاجتماعية، تتضمن هذه الخطة تقييم شامل لدور الرعاية القائمة، وتقديم الدعم الفني والتدريب للعاملين في هذه المؤسسات، بالإضافة إلى التشديد على ضرورة توفير رعاية نفسية واجتماعية ملائمة.

 

كما أعلنت الوزارة عن تبني استراتيجية جديدة لإعادة تقييم جميع دور الرعاية الاجتماعية، بهدف التحول من نظام المأسسة إلى اللامأسسة، حيث يتم الاعتماد على الأسر البديلة التي توفر بيئة أكثر دفئاً واستقراراً للأطفال.


التعاون مع الجهات المعنية
 

في هذا السياق، تدعو وزارة التضامن الاجتماعي إلى تعزيز التعاون مع النيابة العامة ومنظمات المجتمع المدني من أجل مكافحة حالات الإهمال والتأكد من التزام دور الرعاية بأعلى معايير الأمان والراحة للفتيات. كما تم تدشين خط "أبناء مصر" الساخن لتلقي شكاوى المواطنين بشأن أي تقصير أو إهمال في دور الرعاية.

 

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق