أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن ضبط مزرعة مخصصة لزراعة "المشروم المخدر"، المعروف بفطر "السيلوسيبين" المسبب للهلوسة، بعد جلب بذوره من الخارج. وأوضحت الوزارة أن المتهم استخدم محل إقامته بمدينة القاهرة لإنشاء هذه المزرعة، وأعدّ صوباً زراعية خاصة لإنتاج هذا النوع من الفطر.

وأفاد بيان الوزارة، المنشور عبر منصة "إكس"، بأن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ألقت القبض على المتهم، الذي يُعتبر عنصراً إجرامياً شديد الخطورة. وتم العثور بحوزته على "50 كيلوغراماً من التربة المحتوية على 10 كيلوغرامات من المشروم المخدر"، بالإضافة إلى كميات أخرى من مواد مخدرة مثل الكوكايين، والهيدرو، ومخدر الكيتامين، ومخدر GHP المعروف بـ"مخدر اغتصاب الفتيات".

وأشار البيان إلى أن المتهم قام بتصنيع منتجات تحتوي على المشروم المخدر، مثل قطع الشوكولاتة المخلوطة بثمار الفطر، بغرض بيعها كمواد مهلوسة. وتُقدّر القيمة المالية للمضبوطات بنحو 5 ملايين جنيه، فيما تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة المتهم للنيابة العامة.

ويُعرف "المشروم السحري"، أو "فطر السيلوسيبين"، بأنه مادة طبيعية ذات تأثيرات مهلوسة عند استخدامها دون إشراف طبي. وعلى الرغم من إمكانية استخدامه في علاج بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة تحت إشراف متخصصين، إلا أن استخدامه العشوائي يؤدي إلى الهلوسة وقد يُشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة.

وأكدت وزارة الداخلية المصرية مواصلة جهودها لمكافحة تجارة المخدرات، التي تستهدف الشباب وتستغل المواد ذات الخصائص الطبية بشكل غير قانوني، مشددة على أهمية التوعية بمخاطر مثل هذه المواد على الأفراد والمجتمع.