في اليوم الـ416 من الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على غزة، شنّ جيش الاحتلال غارات على مناطق متفرقة بالقطاع، كما قصفت مدفعية الاحتلال بيت لاهيا ومخيم النصيرات بشمال ووسط القطاع مما خلّف 4 شهداء وعدة إصابات.

يأتي ذلك وسط تحذيرات من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض، قائلة إن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة بالنسبة للعائلات في القطاع.

بدورها، قالت منظمة أنقذوا الأطفال إن نحو 130 ألف طفل دون سن العاشرة محاصرون لمدة 50 يوماً شمالاً. وقالت المنظمة إن إمدادات الغذاء والمياه والدواء قطعت عن الأطفال المحاصرين.

من جهتها، صحيفة فايننشال تايمز نقلت عن مسؤول بوكالة الأونروا أن “33 شاحنة مساعدات متوقفة لـ6 أشهر قرب الحدود مع مصر بسبب القيود (الإسرائيلية)”.

وقالت إن “سكان غزة الذين يعانون سوء التغذية يواجهون خطراً إضافياً للإصابة بالأمراض في الشتاء”، لافتة إلى أن “نصف مليون شخص بغزة معرضون لخطر الفيضانات بمجرد هطول المطر”.

تطورات الإبادة

في سياق، تطورات العدوان اليوم الاثنين، تجدد القصف المدفعي على مناطق بشمال وغرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. طائرة مسيّرة معادية أطلقت النار على منازل مواطنين في المخيم الجديد بالنصيرات وسط القطاع.

وأفادت مصادر طبية في القطاع، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد آخر، في قصف لطيران الاحتلال لمنزل في منطقة مصبح شمال مدينة رفح.

كما أفاد مسعفون من الهلال الأحمر، بنقل 5 جرحى إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد قصف مدفعي على منازل المواطنين شمال المخيم. وقصفت طائرات الاحتلال المخيم الجديد شمالي النصيرات وسط قطاع غزة.

وأصيب مواطن جراء قصف مدفعي صهيوني استهدف منزلاً قرب دوار ابو صرار في مخيم النصيرات.

وقصفت مدفعية الاحتلال محيط مبنى الجمعية الإسلامية القديم أول شارع الشيماء في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وفي مشهد لا تصفه الكلمات، جرفت مياه البحر خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.

أونروا: مليونا نازح بغزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض

هذا وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض، قائلةً إن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة بالنسبة للعائلات في القطاع.

ووفقا لما نقلته وكالة الأبناء الفلسطينية، أكدت وكالة الأونروا أن ما يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخاله عبر المعابر، من الدقيق والمواد الغذائية، لا يلبي 6% من حاجة السكان في قطاع غزة.

وتحدثت عن أزمة حادة يشهدها القطاع بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال، وتسبب ذلك في صعوبات جمة للحصول على الخبز، بعد إغلاق معظم المخابز جنوب القطاع.

وأشارت الأونروا إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية، في ظل الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية حاجات النازحين، إثر شح الطعام والغذاء.

وطالبت بفتح كامل للمعابر، وإدخال ما يحتاجه السكان للحد من المجاعة التي فاقمت حالات سوء التغذية والأمراض المختلفة في قطاع غزة.

وبدعم أميركي، يرتكب العدو الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

ويواصل العدو مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مخاوف من غرق خيام النازحين بمياه الصرف الصحي بعد الأمطار

كما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤولي مساعدات قولهم إن أمطار الشتاء تهدد بطوفان من مياه الصرف الصحي يجتاح خيام مئات آلاف النازحين في قطاع غزة.

وفاقمت الأمطار والرياح جراء المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، الأوضاع المأساوية للنازحين في القطاع، وأغرقت عشرات الخيام في ظل غياب وسائل التدفئة ونقص حاد في الغذاء.

لليوم الـ 52 توالياً، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.

وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 34 تعطيل عمل الدفاع المدني قسرا في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.

المصدر: مواقع إخبارية