رسائل نعيم قاسم الداخلية... المعارضة تطلب المزيد؟!

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رسائل نعيم قاسم الداخلية... المعارضة تطلب المزيد؟!, اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:16 صباحاً

على وقع الأجواء الإيجابية التي كانت ترافق زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، إختار أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم توجيه أكثر من رسالة إلى الداخل اللبناني، تتعلق بالمرحلة التي من المفترض أن تلي الوصول إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن كانت في الأوساط المحلية تُطرح الكثير من الأسئلة في هذا المجال.

في خطابه الأول، بعد اغتيال أمين عام الحزب السابق السيد حسن نصرالله، أشار الشيخ قاسم إلى أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار، بعد أن كان الحديث قد بدأ عن أولوية الذهاب إلى إنتخاب رئيس للجمهورية، الأمر الذي لم يتغيّر حتى الآن بسبب إستمرار العدوان، لكن الإشارات التي كانت قد وردت في كلمته، أول من أمس، تستحق التوقف عندها.

في هذا السياق، تؤكد مصادر سياسية متابعة، عبر "النشرة"، أهمية ما ورد في كلمة أمين عام الحزب على هذا الصعيد، خصوصاً أن الأسئلة كانت تُطرح في المستوى السياسي الداخلي، حيث أن البعض، بعد إغتيال السيد نصرالله، بدأ بالتعامل مع "حزب الله" على أساس أنه فقد هويته اللبنانية، الأمر الذي تم التعبير عنه بالحديث عن أن المواجهة هي بين تل أبيب وطهران، بالإضافة إلى الإشارة إلى قيادات إيرانية تتولى قيادة الحزب في الوقت الحالي، بالتزامن مع تسريب معلومات عن إنتقال الشيخ قاسم نفسه إلى طهران.

هنا، تلفت المصادر نفسها إلى أنّ الرسالة الأولى، المتعلّقة بالمساهمة الفعالة في إنتخاب رئيس للجمهوريّة من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستوريّة، من المفترض أن تريح البيئة المسيحيّة، التي تطالب منذ لحظة دخول البلاد مرحلة الشغور بإنجاز الإستحقاق الرئاسي، في وقت كان الحزب يتمسك بالحوار المسبق، الذي يقود إلى الإتفاق على الإسم، في حين أن الرسالة الثانية، الذي يحدد فيها سقف خطوات الحزب السياسية بإتفاق الطائف، من المفترض أن تريح البيئة السنّية، التي تعيش منذ سنوات قلق المسّ بهذا الإتفاق.

على الرغم من أهميّة هذه الرسائل، من حيث المبدأ، يبدو أن القوى المعارضة لـ"حزب الله"، لا تزال ترى أن المطلوب أبعد من ذلك، ما قد يكون مؤشراً على النقاش أو الصراع السياسي الذي ينتظر البلاد في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن البعض في هذه القوى يذهب إلى أن المطلوب، في أي إتفاق لوقف إطلاق النار، معالجة مشكلة السلاح في الداخل.

في هذا الإطار، تقرأ مصادر معارضة، عبر "النشرة"، في هذه الرسائل، تحديداً تلك المتعلقة بإتفاق الطائف، تغيّراً في خطاب الحزب الداخلي، ترى أنه من الممكن البناء عليه، لكنها تشير إلى أنّ الأمور تحتاج إلى المزيد من التوضيح، حيث تشدد على أن الحزب من الطبيعي أن يفهم تداعيات دخوله الحرب، من دون موافقة غالبيّة الأفرقاء اللبنانيين، حيث كان وحيداً في أخذ الخيار، في حين أنّ غالبية الحلفاء، قبل الخصوم، كانوا ضد ذلك.

في المحصّلة، تعتبر هذه المصادر أن السؤال الأساسي يتعلق بالتطبيق الفعلي لإتفاق الطائف، أيّ هل "حزب الله" مستعد للإلتزام بموضوع حصريّة السلاح في يد الدولة اللبنانية أم لا، وتلفت إلى أنّه من المستبعد أن يكون في هذا الوارد، على الأقل حتى الآن، إلا أنّها تشدد على أنه عليه أن يدرك أن الأمور لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه قبل العدوان الحالي، حيث لم يعد من المقبول أن يأخذ البلاد، متى يريد، إلى مواجهة يدفع جميع اللبنانيين ثمنها، بينما هم لا يكونون شركاء في أخذ القرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق