دمشق-سانا

جعل من إحدى غرف منزله مشغلاً صغيراً يمارس فيه هوايته في تصميم وإنتاج أشكال مختلفة من التحف والصمديات، ليستفيد الحرفي سعد الدين بيطار ابن الـ 60 عاماً من خبرته الطويلة في عمله بمهنة الدهان والديكور والتي تقاعد منها لأسباب صحية.

ويتحدث بيطار خلال تصريح لـ سانا إنه يقضي ساعات طويلة مستخدماً مواد أولية كالكرتون ونشارة الخشب والسيليكون، لينفذ فيها مختلف التصاميم والمجسمات كالثريات واللمباديرات والشمعدانات، إضافة لتجهيزات مكتبية كالمقالم واللوحات التعريفية والجدارية والبراويز.

وقال بيطار: “أستفيد من مخلفات البيئة كالورق والكرتون لإعادة تصنيعها وتنفيذ قطع فنية جميلة باستخدام أدوات بسيطة كالسيليكون والغري والنشارة الناعمة، وكل قطعة فنية أنفذها تمر بمراحل عدة، حيث يتم تغطيس الكرتون بالغري أكثر من مرة للوصول إلى مجسم يشبه الخشب ويمتاز بالمتانة والجودة”.

بيطار الذي يعمل بمفرده في هذه الحرفة يجد متعة كبيرة في العمل بعد تنفيذ التصاميم والمجسمات التي نالت الإعجاب من المحيط، حيث يسوق منتجاته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمعارض والبازارات، متمنياً أن تحظى هذه المنتجات بدعم لتأمين منافذ بيع وتسويق دائمة.

وأضاف بيطار: “عملت في إنتاج التحف والصمديات لأن تقدمي بالسن منعني من العمل بمهنتي الأساسية في الدهان والديكور ولكني على أتم الاستعداد لتعليم هذه المهنة للشباب الراغبين كونها لا تتطلب الكثير من الوقت لتعلمها وتعتمد على الموهبة بالدرجة الأولى”.

وأشار بيطار الذي شارك لأول مرة بمعرض في كلية العلوم بجامعة دمشق أقيم مؤخراً إلى أنه حظي بدعم عائلته وأحد أساتذة الجامعة، والذي زاره أثناء مشاركته في المعرض، ولفتت مشغولاته انتباهه وشجعه على الاستمرار والابتكار ضمن هذا المجال.

أمجد الصباغ وسكينة محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen