نشر بوساطة وات في تونسكوب يوم 14 - 11 - 2024

أعلن وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عزالدين بن الشيخ، الخميس، عن برمجة إنجاز خمسة سدود وهي تاسة والرغاي والمالح العلوي وسليانة واحد وبولعابة، وذلك في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لتحسين نسبة تعبئة الموارد المائية السطحية
وأفاد بن الشيخ، خلال الجلسة العامّة المشتركة بين البرلمان ومجلس الجهات والأقاليم والمخصصة لمناقشة مهمّة وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في اطار مشروع ميزانية الدولة لسنة 2024، بباردو، بأنّ الوزارة بصدد استكمال انجاز 5 سدود وهم سد ملاق العلوي والسعيدة والقلعة الكبرى ودويميس وخلاد.
ولفت إلى أن المياه السطحية تعد من أهم الموارد الحيوية، التي تضمن استدامة الحياة والنمو الاقتصادي وفي ظل التحديات المائية المتزايدة منذ مطلع القرن 21، و أوضح أنّه تمّ إنجاز مشاريع تحويل المياه والترفيع في طاقة السدود كتحلية سد نبهانة وسد سليانة وتحويل مياه سد بربرة الى ولايتي الكاف وسليانة.
وفي ما يتعلّق بالتساؤل بشأن المجامع المائية، أفاد أنّ نسبة التزويد بمياه الشرب في الوسط الريفي، قد بلغت 95،2 بالمائة موفى سنة 2023، نحو 54،6 بالمائة منها عن طريق الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه إلى جانب تزويد ما يزيد عن 2400 مؤسسة عمومية من مدارس ابتدائية واعدادية ومستوصفات ومساجد.
واضاف بن الشيخ، أن التصرف في الانظمة المائية المنجزة من طرف مصالح الهندسة الريفية بالوسط الريفي، يعهد إلى المجامع المائية، حيث يبلغ عدد المجامع المكلفة بالتزود بالماء الصالح للشرب حاليا قرابة 1450 مجمعا، مشيرا إلى منظومة المجامع المائية تشهد حاليا العديد من الصعوبات اضافة الى تعقد الانظمة المائية.
وذكر ان الوزارة قد انطلقت منذ سنة 2006 في احالة المنظومات المائية المعقدة والمتاخمة بالوسط الحضري الى الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، كما تم برمجة توجيه وإحالة 23 منظومة مائية معقدة إلى 8 ولايات وهي القصرين والقيروان وسيدي بوزيد وأريانة وبن عروس ونابل وسليانة وجندوبة خلال المخطط الخماسي 2026 /2030.
وأفاد في هذا الشأن، بأن شركة المياه قد أعدّت برنامجا لمجابهة ذروة الاستهلاك والحد من عجز الموازنة المائية، تمثل في في انجاز محطات تحلية مياه البحر، حيث تم خلال سنة 2024 دخول كل من محطة الزارات وصفاقس حيز الاستغلال بطاقة جملية قدرت ب 150 الف متر مكعب في اليوم اي 50 الف بالنسبة للزارات و100 الف بالنسبة لصفاقس واستحثاث نسق انجاز محطة التحلية بسوسة بطاقة انتاج يومي تقدر ب 50 الف متر مكعب، فضلا عن برمجة الرفع من طاقة انتاج كل من محطات جربة والزارات وصفاقس وسوسة ودراسة انجاز محطات تحلية بالمهدية وجرجيس.
وفي اطار تدعيم الموراد المائية للجهات الداخلية التي تتزود بالاساس عن طريق المائدة المائية ،خاصة، ولايات الكاف وسليانة وزغوان وقفصة والقصرين، وقع وفق الوزير حفر وتجهيز وربط 41 بئرا من اجمالي 57 بئر تمت برمجتها ودخول محطتي تحلية مياه البحر بالزارات وصفاقس بداية من شهر جويلية الماضي" والتي كان لها الاثر الايجابي على الموازنة المائية بجهات الوطن القبلي والساحل وصفاقس والجنوب الشرقي للبلاد مما مكن من تلافي انقطاعات الماء المتكررة، علاوة على تحسن نوعية المياه الموزعة بهذه الجهات والقطع مع نظام التقسيط بها.
وفي ما يخص المناطق السقوية بالمناطق الداخلية التي تشهد اضطرابات في التزود في انتظار دخول مشاريع هيكلية كبرى حيز الاستغلال على غرار مشروع تأمين تزويد ولايتي الكاف وسليانة بمياه الشرب عن طريق تحويل مياه سد بربرة، لفت بن الشيخ، الى انه لا تزال الشركة بصدد حفر وتجهيز وربط الابار العميقة لتحسين الموازنة المائية لهذه الجهات، اضافة الى مشاريع اخرى للرفع من نسبة التزود بمياه الشرب بالوسط الريفي مثل مشروع تزويد محاور المناطق الريفية بولايتي باجة وبنزرت.
اما في ما يتعلق بنقص مياه الري ونظرا لتتالي سنوات الجفاف وتراجع مخزون السدود، افاد بان الوزارة قد وضعت خطة ترتكز على اعطاء الاولوية لتامين مياه الشرب وري الزراعات الاستراتيجية، وجزء من حاجيات الاشجار المثمرة من اجل الحفاظ على الثروة والتوجه نحو اعتماد نظام الحصص والاقتصاد في الماء على مستوى الحقول وتحسين قيادة الماء والتشجيع على استعمال المياه المعالجة في استعمالات الري والتشجيع على تعاطي الزراعات الاقل استهلاكا للماء والاستعداد لاجراء تجارب للاستمطار.
وفي ما يتعلّق بإعادة استعمال المياه المستعملة المعالجة، اعتبر ان في اعادة استغلال هذه المياه في المجال الفلاحي له بعد استراتيجي بالنسبة للبلاد في ظل ما تعيشه من محدودية الموارد التقليدية وتنامي الطلب لجميع القطاعات الاقتصادية، علاوة على التغيرات المناخية.
وأعلن بن الشيخ ان الوزارة بصدد إعداد دراسة استشرافية لتثمين المياه المعالجة في أفق سنة 2050.
وتتضمن هذه الدراسة 120 مشروعا تغطي كافة مناطق البلاد والاستخدامات المختلفة للمياه المعالجة وقد انطلقت الوزارة في تنفيذها من خلال مشروع "تانيت" الممول من طرف صندوق المناخ الايطالي والذي سيمكن من ري حوالي 11،500 ألف هكتار في كل من ولايات بن عروس ومنوبة وزغوان وسوسة وصفاقس.
وبخصوص التصدي للحفر العشوائي للآبار العميقة واستنزاف الموارد المائية الباطنية، أفاد وزير الفلاحة بأنّ خليّة الاستمرار بوزارة الفلاحة تلقّت منذ تركيزها منذ بداية جوان وإلى غاية اليوم عن تحرير نحو 210 محضرا و حجز 173 من معدات الحفر وتسجيل 102 قرار لسد ابار عشوائية وازالة 2342 من التوصيلات الفردية العشوائية.

.