تل أبيب تشتعل بالمظاهرات..الحريديم يرفضون الخدمة العسكرية وسط مواجهات عنيفة مع الشرطة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تل أبيب تشتعل بالمظاهرات..الحريديم يرفضون الخدمة العسكرية وسط مواجهات عنيفة مع الشرطة, اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 05:29 صباحاً

شهدت مدينة تل أبيب، مساء الأحد، مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية وجموع من اليهود المتشددين "الحريديم" الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة احتجاجًا على قرارات استدعائهم للخدمة العسكرية. تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد التوترات الداخلية بإسرائيل، التي تخوض حربين على جبهتي غزة ولبنان.

تصاعد الغضب بين الحريديم

تجددت الاحتجاجات بعد أن أصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، يوم الأحد، إخطارات استدعاء للتجنيد الإلزامي بحق سبعة آلاف من الحريديم. أثارت هذه الخطوة غضب الطائفة الدينية المتشددة التي تعتبر الخدمة العسكرية تعارض معتقداتها الدينية، مما دفعها إلى التظاهر في شوارع تل أبيب، حيث وقعت اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت القوة لتفريق الحشود.

ويعد هذا التصعيد جزءًا من نزاع طويل الأمد بين العلمانيين والحريديم في إسرائيل حول قانونية إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، وهو إجراء كان معمولًا به منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948.

المحكمة العليا تلغي الإعفاء الشامل للحريديم

أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، في يونيو الماضي، قرارًا يُلغي الإعفاء الشامل الذي كان يُمنح لطلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية الإلزامية.
 

هذا القرار شكل صدمة للطائفة الحريدية التي تعتمد على تقليد إعفائها من التجنيد لأسباب دينية، واعتبرته محاولة لإجبارها على التخلي عن نمط حياتها.

وزارة الدفاع: "دمج الحريديم لتخفيف العبء"

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن استدعاء الحريديم للخدمة العسكرية يهدف إلى "تمكين دمجهم في الجيش الإسرائيلي"، ما من شأنه تخفيف العبء عن الجنود النظاميين واحتياطيي الجيش الذين يواجهون ضغوطًا متزايدة مع استمرار العمليات العسكرية ضد حركة حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان.

وأشارت الوزارة إلى أنها تعمل مع قادة الطائفة لضمان توفير بيئة خدمية تتماشى مع أنماط حياتهم الدينية، بما يشمل الطعام الكوشير وأوقات الصلاة والدراسة التوراتية.

تداعيات القرار على المجتمع الإسرائيلي

أثار القرار موجة من الانتقادات بين الحريديم والعلمانيين على حد سواء. يرى المعترضون من الطائفة الحريدية أن التجنيد الإجباري يُهدد تقاليدهم الدينية وهويتهم المجتمعية، بينما يرى مؤيدو القرار من العلمانيين أن الإعفاءات السابقة كانت تمييزية وغير عادلة، وتزيد من التباعد بين مكونات المجتمع الإسرائيلي.

تُعد الاحتجاجات الحالية جزءًا من معركة أكبر حول طبيعة العلاقة بين الدين والدولة في إسرائيل، حيث يتنامى الغضب بين الأوساط العلمانية بسبب النفوذ الكبير الذي يتمتع به الحريديم في السياسة وصناعة القرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق