اقيم اليوم قداس احتفالي في كنيسة سيدة العناية الدورة، لمناسبة اليوبيل 75 سنة على تأسيس الرعية.

وترأس القداس راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، وعاونه فيه كاهنا الرعية الابوان الياس كلاس ويوحنا داوود والاب عماد الحاج الراهب المخلصي. وخدم القداس جوقة الكنيسة بحضور عدد من المؤمنين.

وبعد الانجيل المقدس، القى المطران بقعوني عظة قال فيها:" نحتفل اليوم بيوبيل 75سنة لإنشاء هذه الرعية، ونفتتح اليوم في سيدة العناية سنة " اليوبيل" لنتذكر ونحيا هذه المعاني، فكل تلميذ تتلمذ ليسوع عليه أن يسير بحسب ما فعل يسوع حين قال:" روح الرب علي مسحني وارسلني لأبشر المساكين، واشفي منكسري القلوب وأطلق المرهقين ، وارد البصر للعميان وأعلن سنة مرضية للرب".

أضاف:" كثيرون منا اليوم مرهقون بسبب الحرب الحاصلة، وأرى الكثير من أبرشية صور في هذه الرعية يشاركون معنا اليوم في هذا القداس، وان شاء الله يعودون الى منازلهم وقراهم قريبا".

وحيا المبادرات التي قامت بها الرعية والجمعيات والكهنة فيها للمساعدة في هذه الظروف الصعبة "وهي كلها على ضوء هذا النص الانجيلي. فهناك أناس خسرت منازلها، واقاربها. وهناك ايصا أشخاص خسرت روحها تحيا في الخطيئة، ولكن المسيح اتى ليطلقها ويعطيها الحياة، ولقد أتى يسوع ليزرع سلاما ومصالحة، وإذا أردتم عيش" اليوبيل" فأبدأوا بالمصالحة مع ربنا ومع بعضكم البعض".

ورأى أن "الجو العام كئيب وضاغط، لذا المطلوب الانصراف لخدمة المحبة والاهتمام بالآخرين".

وقال: "ان هذه الكنيسة جميلة وغنية بكهنتها وبأبنائها الذين يسهرون بأن يحيوا بحسب فكر المسيح وان يعلنوا سنة مرضية للرب".

وعايد بقعوني كهنة الرعية واللجان العاملة فيها، الذين يعملون بروحية الإنجيل، وهم كلهم مستحقون واشكرهم على الرسالة التي يقومون بها، لأنهم يجاهدون لجعل الحياة القاسية والمحبطة مقبولة ومرضية".

وبعد القداس، تقبل المطران بقعوني والاباء التهاني في صالون الكنيسة من أبناء الرعية.