حاجة المستشفيات الى وحدات الدم خلال أيّام العدوان الإسرائيلي على لبنان كانت محور إهتمام جمعية “ود”، التي إضافة الى المبادرات التي أطلقتها لتأمين احتياجات الأهالي النازحين، كثّفت جهودها في ميدان حملات التبرّع بالدم.

المنسّق الميداني لحملات التبرّع بالدم في جمعية “ود” محمّد قاسم، تحدّث عن آلية العمل، حيث أنّ المستشفى يتواصل مع الجمعية ويحدّد حاجته من الكميّات والعيّنات، فتعمد الجمعية الى تنظيم الحملات التي يشارك فيها مندوبون من المستشفى. وتابع قاسم إنّ المتبرّعين يخضعون الى فحوصات تحسم ما إذا كان الشخص قادراً على إعطاء الدم. ويشرف المستشفى على العملية عبر مندوبيه ويتابع حالة المتبرّع الصحّية، كما ويعمل على تخزين ونقل وحدات الدم.

تحدّث قاسم أيضا عن ثقافة التبرّع بالدم التي تزرعها هذه الحملات، خصوصا في ظل الحرب التي يخوض المقاومون فيها المواجهات مع العدو الصهيوني ويبذلون في سبيلها دماءهم الزكية.

مجموعة من المتطوّعين في جمعية ود التقى بهم فريق الخط الساخن وتحدثوا عن دورهم في استقبال المتبرّعين، وتعبئة الإستمارات التي تحوي معلومات حول الأدوية التي يتناولونها، العمليات الجراحية التي خضعوا لها، والأمراض التي عانوا منها، كما ويقوم المتطوّعون بإجراء بعض الفحوصات للمتبرّعين ( حرارة – ضغط الدم-وزن)، ويسجّلون نتائجها في الإستمارات.

ومن مستشفى الرسول الأعظم تحدّث الى كاميرا المنار فني المختبر في بنك الدم علي خزعل، مؤكّداً على أهميّة هذه الحملات التي تسهّل وصول الوحدات، في وقت يشكّل التنقّل خطرا على المتبرّعين. وذكر خزعل أنّه من مستشفى الرسول الأعظم توزّع هذه الوحدات الى المستشفيات التي تحتاجها.

أيضا كان هناك لقاء مع رامي قاروط وهو أيضا فنّي مختبر في بنك الدم في مستشفى الرسول، ذكر قاروط أنّ هذه الوحدات تخضع لعملية فلترة في مختبرات المستشفى، ومن بعدها يخضع الدم لعمية الفصل، كما يخضع للفحوصات التي تضمن عدم حمله لأي نوع من الفيروسات أو البكتيريا.

ختام جولة فريق الخط الساخن كان مع المتبرّعين، الذين أكّدوا على أنّ ما يقومون به قليل أمام تضحيات المجاهدين في الجبهات بمواجهة العدو الصهيوني.

المصدر: المنار