سافر الهولندي جيرارد فاندرليم، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، إلى الكويت، بقائمة غير معروفة، ومحل انتقادات واسعة من أجل المشاركة في كأس العرب 2002، عقب سقوط الأخضر المدوي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان، لكنه عاد إلى الرياض ومعه البطولة، إثر تغلبه على البحرين بهدف محمد نور الذهبي على ملعب نادي الكويت في 30 ديسمبر 2002.
وبعد نحو عام، عاد فاندرليم إلى الكويت، بقائمة ضمت أغلب الأسماء التي راهن عليها في كأس العرب، لكن هذه المرة من أجل المشاركة في «خليجي 16»، وتمكن أيضًا من العودة باللقب للمرة الثالثة في تاريخ الأخضر.
وتولى فاندرليم تدريب الأخضر خلفًا للسعودي ناصر الجوهر الذي أقيل من منصبه، بعد نتائج مخيبة للمنتخب في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بتلقيه 3 هزائم بينها السقوط التاريخي أمام ألمانيا بـ8 أهداف دون رد.
ونهض الأخضر من النكسة المونديالية على يد فاندرليم، الذي يعد من اللاعبين السابقين المعروفين في هولندا، بعد لعبه خلال فترة السبعينيات مع أياكس أمستردام، ثم فينورد، إضافة إلى سبارتا روتردام وأوترخت، قبل اعتزاله.
واتجه فاندرليم إلى مجال التدريب، مثل معظم الهولنديين، ليحصل على منصب المدرب المساعد في عدة أندية عملاقة، مثل برشلونة الإسباني، وأياكس الهولندي، قبل أن يتولى تدريب فريق شباب أياكس عام 2002، ويصبح مدرب الأخضر بين عامي 2003 و2004.
ولعب الأخضر مع فاندرليم 6 مباريات في بطولة خليجي 16، حقق خلالها 4 انتصارات مع تعادلين دون أي خسارة، ليحصد 14 نقطة في صدارة الترتيب، بفارق نقطة واحدة عن الوصيف البحرين.
وبدأ الفريق السعودي المنافسات الخليجية بلقاء الإمارات ليفوز بنتيجة 2ـ0، بفضل هدفي محمد الشلهوب، ورضا تكر، قبل أن يتعادل المنتخب أمام قطر بنتيجة 0ـ0 في الجولة الثانية.
وعاد الأخضر ليحقق الانتصار على البحرين في الجولة الثالثة بهدف إبراهيم السويد، وبعدها تعادل أمام منتخب الكويت بنتيجة 1ـ1، حين سجل له محمد الشلهوب في تلك المباراة.
هذا وانتصر الأخضر على عمان بنتيجة 2ـ1 في الجولة الخامسة، إذ سجل كل من محمد نور، وياسر القحطاني، هدفي الفوز، قبل أن يضمن السعودي اللقب رسميًا إثر كسبه اليمن بهدفي ياسر القحطاني في الجولة السادسة الأخيرة.
وعلى الرغم من فوزه بلقب كأس الخليج مع الأخضر، إلا أن المدرب الهولندي أقيل من منصبه سريعًا بسبب نتائجه في نهائيات كأس آسيا 2004.
وكان لقب 2003 مع فاندرليم، آخر تتويج سعودي بكأس الخليج التي حصدها قبل ذلك مرتين من قبل، الأولى عام 1994 تحت قيادة محمد الخراشي، ثم فاز من جديد عام 2002 مع ناصر الجوهر.