نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
علامات تحذيرية يتعين الانتباه لها عند اختيار مستشارك المالي, اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024 07:09 مساءً
اختيار المستشار المالي المناسب هو خطوة حاسمة في تأمين مستقبلك المالي وضمان تحقيق أهدافك الاقتصادية. ومع تعدد الخيارات المتاحة من مستشاري المال والتخطيط المالي، قد يكون من الصعب معرفة كيفية اختيار الشخص الأنسب لك.
مع ذلك، يمكن لتحديد بعض العلامات الحمراء (التحذيرية) الشائعة أن يساعدك في تضييق دائرة الخيارات واتخاذ قرار مدروس.
عند اختيار مستشار مالي، من المهم البحث بعناية وتجنب تلك العلامات التي قد تدل على أن المستشار ليس مناسبًا لاحتياجاتك المالية، بحسب تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية اطلع موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" عليه.
العلامة الأولى: المستشار يتحدث كثيرًا ولا يستمع
- إذا كان المستشار المالي يتحدث باستمرار دون منحك الفرصة للتعبير عن آرائك أو طرح أسئلتك، فقد يكون هذا مؤشرًا سيئًا.
- المستشار الجيد يجب أن يستمع لك لفهم احتياجاتك المالية وأهدافك الشخصية بدلاً من تقديم حلول جاهزة.
تقول كارلا آدمز، مستشارة مالية معتمدة من ميشيغان، إن المستشار الذي لا يظهر اهتمامًا بسماع ما تريد، قد لا يكون قادرًا على مساعدتك في تحقيق أهدافك المالية. يمكن معرفة هذا من اليوم الأول للتعامل معه، حيث يجب أن يطرح أسئلة مفتوحة ويستمع بتأنٍ لفهم احتياجاتك بشكل كامل.
العلامة الثانية: غياب الشفافية حول هيكل الرسوم
- يجب أن يكون المستشار المالي واضحًا بشأن الرسوم التي يتقاضاها.
- إذا كانت الرسوم غير واضحة أو يدعي المستشار أنها غير موجودة، فقد يكون هذا علامة على أنه يسعى للحصول على عمولات من خلال بيع منتجات معينة، مثل صناديق الاستثمار أو خطط التأمين، التي قد لا تتناسب بالضرورة مع أهدافك المالية.
يوضح شون ويليامز، مستشار مالي من نورث كارولينا، أن المستشار الذي يقدم خدماته دون رسوم واضحة قد يعتمد في دخله على بيع المنتجات لك، وهذا يعني أن نصيحته قد تكون منحازة لتلك المنتجات التي تعود عليه بالعمولات.
العلامة الثالثة: غياب الشفافية حول الخلفية والاعتمادات
- قبل اتخاذ القرار بشأن مستشار مالي، يجب التحقق من خلفيته ومؤهلاته المهنية.
- يجب التحقق من أن المستشار يحمل الشهادات المطلوبة، مثل مخطط مالي معتمدأو محلل مالي معتمد (CFA)، والتأكد من تسجيله في السلطات المختصة.
العلامة الرابعة: عدم الثقة
- قد لا يكون عدم الثقة في المستشار المالي قائمًا على أدلة ملموسة، ولكنه يظل من العوامل المهمة.
- إذا لم تشعر بالراحة في التعامل مع المستشار أو كان لديك شعور غير جيد بشأنه، فمن الأفضل البحث عن بديل.
- يمكن للثقة أن تكون حاسمة في علاقتك مع مستشارك المالي. فإذا كان المستشار يستخدم مصطلحات معقدة دون توضيحها أو يتعمد استخدام لغة محيرة، فقد يكون هدفه إرباكك لخلق حالة من التبعية.
كما يشير أشتون لورنس، مستشار مالي في ساوث كارولينا، فإن المستشار الجيد لا يخبرك فقط بما يجب أن تفعله، بل يشرح لك الأسباب ويزودك بالمعلومات اللازمة لتتخذ قرارات مدروسة.
الكفاءة والخبرة
عند اختيار المستشار أو الوسيط المالي، هناك عدة عوامل رئيسية يجب أن تؤخذ في الاعتبار، حيث تؤكد خبيرة أسواق المال حنان رمسيس في تصريحات لها لموقع " اقتصاد سكاي نيوز عربية "أن العنصر الأهم هو التأكد من الكفاءة والخبرة في الشؤون المالية. وأشارت إلى أن الأفراد غالبًا ما يشعرون بالقلق على استثماراتهم ويسعون لتنميتها وزيادة أرباحهم. لذلك، يصبح اختيار شخص موثوق به وصاحب دراية وخبرة في إدارة الأزمات واتخاذ القرارات المناسبة أمرًا بالغ الأهمية.
وأضافت أن قطاع الاستشارات المالية شهد دخول العديد من الأشخاص الراغبين في العمل به، بعضهم يفتقر للخبرة أو يسعى لتحقيق مصالح شخصية. لذا، من الضروري التعامل مع مستشار يتمتع بالكفاءة والنزاهة، وأن يكون معروفًا بحياده التام. فالمستشار الذي يميل إلى الترويج لأسهم أو قطاعات معينة بناءً على مصلحته الشخصية لا يمكن الاعتماد عليه.
وشددت على أهمية امتلاك المستشار المالي القدرة على قراءة وتحليل الأسواق والسياسات الاقتصادية بشكل دقيق، لأن ذلك يؤثر بشكل مباشر على الاستثمارات. كما أوضحت أن المستثمر نفسه يجب أن يظل على تواصل دائم مع المستشار، وألا يترك جميع القرارات في يد شخص آخر دون متابعتها أو فهمها، لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج غير مرضية.
وأكدت أن "العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة"، مشيرة إلى أن الوسيط الجيد يتميز بالكفاءة والأمانة، حيث تعد الأمانة العامل الأهم في هذا المجال. كما أوصت المستثمرين بضرورة تقييم استثماراتهم بشكل دوري لضمان تحقيق عوائد متناسبة مع التضخم أو مقارنة بالفرص الاستثمارية البديلة.
واختتمت تصريحها بأن التعاون الوثيق بين المستثمر والمستشار المالي هو مفتاح النجاح في تحقيق استثمارات ناجحة ومستدامة.
مسؤوليات
وإلى ذلك، أكد مدير مركز رؤية للدراسات، بلال شعيب، أن المستشار المالي يُعد مؤتمنًا بشكل كبير جدًا، حيث تترتب عليه مسؤولية كبيرة نظرًا لطبيعة عمله التي تتعلق بالأموال. وأوضح أن المال دائمًا ما يُغري النفوس، مما قد يخلق حالات طمع وشهوة تجاه المال، وهو ما يجعل السيطرة والحيطة واجبة لضمان عدم خيانة الأمانة.
وأشار شعيب إلى أن المصالح الشخصية أحيانًا تتحكم في بعض الممارسات، مما يعزز من أهمية اختيار المستشار المالي أو الوسيط بعناية.
وشدد على أن المستشار المالي أو الوسيط المالي يجب أن يتمتع بعدد من الصفات الأساسية لضمان أداء دوره بكفاءة، ومن أبرز هذه الصفات:
- الخلفية العلمية: ينبغي أن يكون لديه خلفية أكاديمية قوية ومؤهلات علمية تؤهله لفهم تعقيدات سوق المال.
- الكفاءة المهنية: وهي ضرورية ليتمكن من تقديم استشارات مبنية على تحليل ودراسة دقيقة.
- النزاهة والشرف: تُعد الأمانة شرطًا أساسيًا في التعامل مع أموال الآخرين.
واختتم شعيب تصريحه بالتأكيد على أن هذه الصفات مجتمعة تُشكل الأساس الذي يضمن للمستشار المالي أداء دوره بفعالية ومصداقية في أي سوق مالية.
0 تعليق