كان يصعب تحديد ما إذا كانت السمكة نائمة. وحتي العلماء واجهوا صعوبة في فهم نوم الأسماك. لكن بفضل التكنولوجيا.تمكنوا من مسح أدمغة الأسماك ومعرفة كيفية نومها.

يقول جاريد جوثريدج. أمين حوض الأسماك بمركز ألاسكا للحياة البحرية: "الأسماك تنام. ولكن نومها ليس مثل البشر والثدييات" .

يضم المركز أنواعًا من أسماك الصخور التي تحب الحياة قرب القاع. ويحب بعضها الراحة علي جانب واحد فتبدو وكأنها تستلقي بشكل مسطح.

يضيف جوثريدج: يبدو النوم مختلفًا من نوع إلي آخر."بعض الأسماك تغفو غفوات قصيرة علي مدار اليوم.بعضها يغط في "نوم عميق" ليلًا وتبدو ألوانها باهتة. 

السبب في صعوبة دراسة نوم الأسماك. هو افتقارهاللجفون.وهي لا تتثاءب ولا تتمدد ولا تغلق أعينها.

لكن تقنية المسح سمحت بتحديد كيفية نوم الأسماك من خلال نشاط الدماغ. سمكة الزيبرا "الحمار الوحشي" تكون شفافة في حالتها اليرقية. مما يساعد في المسح. اليرقيةلديها 100000خلية عصبية فقط. فيسهل رسم الخلايا العصبية "المخ البشري به 86 مليار خلية".

في عام 2019حلل العلماء التسجيلات العصبية ووجدوا أن نوعًا من السمك لديه حالتان للنوم. ووصفوا الحالتين بأنهما "نوم بطيء الانفجار" و"نوم الموجة المنتشرة".

تمكن الباحثون أيضًا من معرفة سلوك النوم والراحة لأسماك القرش. في عام2022. حلل الباحثون معدلات التمثيل الغذائي لمعرفة وقت نوم القروش.

احتفظ العلماء بأسماك قرش في ظروف الإضاءة الطبيعية لمدة أسبوعين وجمعوا بياناتها علي مدار 24ساعة.وبالنظر لمعدلات التمثيل الغذائي. استطاعوا التمييز بين فترات النوم والراحة للقروش. 

يمتلك القرش جفنًا ثالثًا. لكنه لا يغلق عينيه دائمًا للنوم ليلًا. ويغلقها أكثر للنوم أثناء النهار. وهذا يعني أن العيون المفتوحة ليلًا ليست مؤشرًا علي اليقظة.

ومركز أسماك ألاسكا يطفئ الأضواء ليلًا. فنهار ألاسكا طويل صيفًا ولياليها طويلة شتاء. وجدول الإضاءة يعكس ما تعيشه الأسماك في البرية.

يقول جوثريدج: الحفاظ علي أنماط الضوء متسقة مع العالم الخارجي أمر مهم للساعات البيولوجية للأسماك. "تتكاثر العديد من الأنواع مرة واحدة في السنة. وقد تؤدي الاضطرابات في فترة الضوء لإفساد التوقيت".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل