نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بو نجم ترأس قداسًا لمناسبة افتتاح مزار سيدة لورد في عين الخروبة, اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024 02:27 مساءً
شدّد راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم، خلال احتفاله بقداس لمناسبة افتتاح "مزار سيدة لورد" في كنيسة سيدة- عين الخروبة وعيد "الحبل بها بلا دنس"، على "أهميّة عقيدة الحبل بلا دنس، بحيث نالت مريم نعمة خاصّة أنّها لم تولد بالخطيئة الأصليّة لأنّ الله كان يحضّرها أن تكون أمّا لابنه". وقال: "لفهم الخطيئة الأصليّة يجب أن نعود إلى سفر التكوين وكتاب الحكمة الذي يقول أنّ الله خلق الإنسان لحياة أبديّة وصنعها على صورته الخالدة. ولكن حسد إبليس دخّل الموت إلى العالم. وإبليس حسب التعليم المسيحيّ في الكنيسة الكاثوليكيّة هو ملاك متمرّد على إرادة الرب، وهذا الملاك متمثّل بالحيّة في قصة آدم وحواء، والحيّة هي التي شجّعت الإنسان على الخطئية، وعلى التمرّد".
وأشار إلى أنّ "الإنسان الأول المتمثّل بآدم وحواء، خلق حالة سوء إستعمال الحريّة، وشجّع الإنسان على التمرّد على الله. الخطيئة الأصليّة هي الحالة التي نولد فيها، حالة التمرّد، حالة رفض الله بحياتنا وعيش إرادته. مريم بنعمةٍ خاصّة لم تولد بالخطيئة الأصليّة. بالتالي ما أدّى إلى الخطيئة هي إساءة استعمال الحريّة بشكلٍ صحيح علمًا أنّ الحريّة هي هديّة من الله، ما أجمل أن يقرّر الإنسان كيفية عيش حياته".
وختم: "عندما اختار الله أن تكون مريم أمّا للمخلّص أراد من خلالها سحق رأس الحيّة أي الخطيئة.فعقيدة الحبل بلا دنس تذكّرنا بحالة تمرّد عاشها الإنسان لأنّه أساء إستعمال حريّته، ونَعَم مريم أعطتنا حالة نعمة جديدة، وأعطتنا القوة للتخلّص من الخطيئة. عندما ننظر إلى مريم نرى فيها إمرأة طاهرة، عاشت حريّتها بطريقة صحيحة. فنحن مدعوون أن نكون مثل مريم على صورة الله؛ فكما قبلت يسوع في حياتها وقدّمته للعالم، علينا أن نقبل يسوع بحياتنا ونعطيه للعالم".
0 تعليق