نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الزايدي: لقاء “ويلتون بارك” بحث مصالح الدول وليس مصالح الليبيين, اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024 12:22 مساءً
ليبيا – اعتبر أمين عام اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية، مصطفى الزايدي، أن لقاء “ويلتون بارك” في بريطانيا يعكس اهتمام الدول الوصية على ليبيا بمناقشة التطورات الدولية المتسارعة وكيفية تقاسم النفوذ في ليبيا بعد انتهاء الصراع العسكري والسياسي والاقتصادي في المنطقة.
الزايدي أوضح خلال مداخلة عبر برنامج “هنا الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد، أن هذه الدول تبحث عن مصالحها في ليبيا وليس عن مصالح الليبيين، قائلاً: “من غير المنطقي أن يدعوا أطرافاً ليبية إلى هذا النقاش. الاجتماع يبدو لي تفكيرًا استراتيجيًا في مطبخ مغلق، حيث تحضر الدول بشكل فني لتحديد مستقبل ليبيا بناءً على رؤيتها”.
وأشار إلى غياب أطراف دولية مؤثرة مثل روسيا والصين، بينما الأطراف الأخرى تحضر لتحديد ما سيحدث في ليبيا بعد استقرار الوضع في الشرق الأوسط والعالم. وأضاف أن العالم يمر بمخاض دولي قد يؤدي إلى واحدة من نتيجتين: إما اندلاع حرب عالمية شاملة تغير خريطة العالم، أو الوصول إلى تفاهمات دولية يعاد من خلالها ترتيب مناطق النفوذ.
وشدد الزايدي على أن الانسداد السياسي في ليبيا ليس ناتجًا عن أسباب داخلية بحتة، بل هو مفروض من الخارج، قائلاً: “الدول المجتمعة في لندن هي من تعزز هذا الانسداد. هذه الدول لا تريد شرعية وطنية لأي سلطة في ليبيا، ولن تسمح بإجراء انتخابات تفرز شرعية وطنية”.
وأكد ثقته في وعي الشعب الليبي وقدرته على تحليل الوضع، داعيًا النخب الليبية والمجموعات المرتبطة بالخارج إلى مراجعة مواقفها، قائلاً: “هذه المجموعات أدوات يتم التخلص منها بمجرد انتهاء دورها، وعليها أن تدرك خطورة الوضع الحالي”.
وحذر الزايدي من السيناريوهات المطروحة لمستقبل ليبيا، مثل التقسيم أو استمرار الفوضى، مشيرًا إلى أن الدعوات لتقسيم البلاد أصبحت قوية ومطروحة على الخريطة الدولية. وأضاف أن حالة الاستقرار الظاهري في شرق ليبيا وجنوبها مهددة بسبب تدخلات الدول التي ترفض وجود نظام قومي في ليبيا.
وختم الزايدي بدعوته إلى مواجهة التدخل الأجنبي وشعاراته “الفارغة”، مشيرًا إلى تصريحات ستيفاني خوري الأخيرة حول حكومة انتقالية جديدة وانتخابات نيابية بعد 4 سنوات. كما ناشد النخب الليبية والقوى المسيطرة على المشهد بأن يتقوا الله في بلادهم وأن يعملوا على تغيير المسار الحالي.
0 تعليق