نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النشرة" تنشر وقائع الساعات الأخيرة قبل سقوط النظام السوري, اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024 11:27 صباحاً
تمّ فعلاً الاتفاق بين دول آستانة على المرحلة الانتقالية امس السبت خلال اجتماع الأتراك والروس والإيرانيين في الدوحة، وتمّ ابلاغ قيادات النظام السوري بوقائعه، ومنهم الرئيس بشار الاسد، لكنه رفض السير به، وطالب بتعديلات، بحجة انه لا يوافق على المسار التنفيذي و مدة الفترة الانتقالية المطروحة، واعتبره بمثابة تخلٍ من حلفائه الروس والإيرانيين عنه، وتمت المطالبة حينها بتعريب حل الأزمة، قبل ان تأتي موافقة الدول العربية، على نص الاتفاق، في الاجتماع الذي عُقد في الدوحة عصر السبت ايضا، حيث تم صدور بيان رسمي بشأن ذلك، مع التركيز على الاستقرار الامني في سوريا، لمنع الفوضى. لكن الاسد أصرّ على الرفض، رغم ابلاغه من الإيرانيين والروس بالمضي به، وبدء تنفيذ الانسحابات من قبل حلفائه.
استمر التواصل بين المسؤولين الروس والعرب والايرانيين معه، لكنه رفض كل الطروحات، وبقي يعاند حتى ساعات الليل، "وكأنه يعيش في واقع آخر".
وبحسب المعلومات، فإن التواصل المفتوح كان يجري بين الروس والإيرانيين والأتراك، لترتيب انسحابات الجيش السوري من المدن دون مواجهات، علماً ان تنسيق الانسحابات كان بدأ في اليومين الماضيين، تدريجياً، "لحق الدماء وتفادي التدمير".
وفي وقت كان يرفض الاسد كل الطروحات، كان الضباط الروس ينسّقون مع قيادات عسكرية سورية في هيئة الأركان، الذين كانوا اكثر واقعية من الاسد، وتم البحث معهم في تنفيذ خطة انقلاب شكلي، تكون بمثابة مخرج لترك الرئيس السوري السلطة في دمشق، لكن عناده في الرفض، احبط كل المخارج، بل كان يطالب قيادات الجيش بالتصدي، وهو ما لم تنفذه قيادات الأركان العسكرية التي نسّقت مع الإيرانيين والروس وقيادات عسكرية عربية، لترتيب امر إخلاء دمشق بهدوء ومن دون اي مواجهة.
وقبل ان يحين موعد التسليم، جرى الاتفاق على نقل الاسد من دمشق، الى مكان مجهول، رغم ان الطرح كان يقضي بأن يذهب إلى القرداحة في ريف اللاذقية، كما قضى الاتفاق الاقليمي على تسليم رئيس الوزراء السوري السلطة مؤقتاً لقيادة البلاد ولعدم الوقوع في الفوضى، بعد ان انتقل كبار المسؤولين الى مناطق الساحل السوري: طرطوس واللاذقية، حيث تشكّل مساحة آمان، لن يقترب منها المعارضون او مسلحو "هيئة تحرير الشام" بضمانات اقليمية - دولية.
وسرى كلام عن ان الاسد لا يمكنه البقاء طويلاً في اللاذقية، في حال صحّ الكلام عن الانتقال اليها، بسبب سخط ابناء الطائفة العلوية عليه، نتيجة خياراته السياسية وإخفاقه في القيادة.
0 تعليق