اشار عضو كتلة "اللّقاء الدّيمقراطي" النّائب ​هادي أبو الحسن، الى أن "مستشار المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، علي لاريجاني لم يأتِ بصفة الوسيط بل بصفة المتدخل وكفى تدخلا في شؤوننا والاستثمار بالشعب اللبناني"، معتبرا أن "المُسايرة لم تعد تنفع وآن الاوان لاعلاء المصلحة الوطنية لأن لبنان امام مفترق طرق".

وأكد في حديث للـLBCI، ان "علينا أن نحافظ على حدودنا كاملة وعلى وحدتنا الوطنية وآن الأوان كي يرتاح كل الشعب اللبناني". ورأى أن "فرنسا والولايات المتحدة وسطاء، أما إيران فلا تتدخل كوسيط بل كشريك، وهي تريد ضمان دورها في المنطقة والساحات".

وشدد على أن "لدينا عدو واحد وهو إسرائيل، ولا أقول إن إيران عدو فكل دولة تجمعنا بها علاقات دبلوماسية هي صديقة". واوضح أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يفاوض باسم مكون أساسي يتعرض للقتل، ويجب أن نترك له هامشا، أما رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي فيمكن أن يكون أوضح في مواقفه وموقف الدولة بشأن التدخل الايراني مقبول ورويدا رويدا نستعيد سيادتنا وما حصل في المطار مؤشر جيد".

واعتبر ابو الحسن، أن "الطائف في توازناته يعطي الفرصة للجميع لأن يكون له وجود قوي وليس صحيحًا أن العودة الى كنف الدولة تضعف أي فريق". متوجها لحزب الله بالقول "فلنطبّق القرار 1701 من دون أي اجتزاء ومعًا نستطيع ان نبني لبنان الجديد ولا أتمنى أن يدفع لبنان أو اي فريق فيه الثمن". وذكر أنه "يجب تطبيق الـ19 بندًا من الـ1701 على لبنان وعلى إسرائيل".

واوضح أنه "لا يجب أن يغفل لبنان في خلال المفاوضات موضوع اعادة الاعمار، ولا بد من تأسيس صندوق دولي لدعمه وليس أن تدعمه دولة واحدة ترتهن قراره"، مشيرا الى أن "هناك مسعى لوقف إطلاق النار لكنني لست مطمئنًا لأن يصل إلى نتيجة".

واضاف أن "الورقة التي وصلت الى بري ترتكز على الـ1701 مع لجنة متابعة اقترح الاميركي ادخال المانيا وبريطانيا فيها وبري رفض هذا الامر"، كاشفا أننا "وضعنا موضوع شاحنات الاسلحة في القرى بعهدة الجيش، وهذا السلاح يأتي الى خطوط المواجهة والاهالي لديهم خشية نتيجة الاستهدافات الاسرائيلية وادعو الجميع الى الهدوء".