شهدت مدينة غزة يوم السبت قصفاً إسرائيلياً استهدف مدرسة "أبو عاصي" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي كانت تؤوي نازحين فارين من القصف في مناطق أخرى. أسفر الهجوم عن مقتل 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء، وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

تفاصيل الهجوم: استهداف منشآت إنسانية تحولت إلى ملاذ للنازحين

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القصف وقع في "مدرسة أبو عاصي" بمخيم الشاطئ شمال غزة، حيث لجأت عشرات العائلات بحثاً عن الأمان. لكن هذا الملاذ الأخير تحول إلى هدف عسكري، مما زاد من معاناة المدنيين الذين يواجهون أوضاعاً قاسية جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر.

وأشارت التقارير إلى أن المدرسة تعرضت للقصف عدة مرات خلال الحروب الإسرائيلية السابقة على القطاع، مما أثار تساؤلات واسعة حول استهداف منشآت الأونروا المحمية بموجب القوانين الدولية.

ضحايا ومصابين: معاناة تتفاقم في غزة المحاصرة

بينما تسابق فرق الإنقاذ الزمن لإخراج الجثث من تحت الأنقاض، حذرت المصادر الطبية من أن عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب الإصابات الحرجة التي يعاني منها بعض الجرحى. وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة على الإنترنت مشاهد مروعة للدمار والضحايا، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
 

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، مشيراً إلى إطلاق قذائف صاروخية من القطاع. وأكد الجيش استمراره في تنفيذ عملياته العسكرية، بينما لم يصدر تعليق واضح حول استهداف المدرسة.

الوضع الإنساني: قطاع غزة تحت وطأة الحصار والقصف

تأتي هذه الحادثة في ظل أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها سكان القطاع المحاصر منذ سنوات. تعاني غزة من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى البنية التحتية المدمرة التي تجعل الحياة اليومية تحدياً مستمراً للسكان.

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان القطاع يعتمدون على مساعدات الأونروا، التي تعاني هي الأخرى من استهداف متكرر لمنشآتها.