أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، عن ارتفاع عدد الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد، إلى 3452 شهيدًا و14,664 مصابًا. ويأتي ذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف المنازل والبنية التحتية في مختلف المناطق اللبنانية، وسط معاناة متزايدة للأهالي النازحين وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الأزمة الإنسانية

يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف المناطق السكنية والمرافق الحيوية في لبنان، مما أدى إلى دمار واسع في البنى التحتية وتهجير مئات الآلاف من السكان. وتؤكد التقارير الميدانية أن هذه الهجمات تتسبب في تدهور الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء والرعاية الصحية، مما يفاقم معاناة المدنيين العالقين في مناطق النزاع.

هدنة محتملة.. مسودة اتفاق توقف إطلاق النار لـ60 يومًا

في خضم هذه التطورات، تتردد أنباء عن مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل قد يتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة. ووفقًا لهيئة البث العامة الإسرائيلية، فإن المسودة تقترح هدنة أولية تستمر لمدة 60 يومًا، بهدف إفساح المجال للمفاوضات بين الطرفين. وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع تقارير عن جهود دولية لتهدئة التوتر وحقن دماء الأبرياء.
 

ميقاتي يأمل في التوصل لاتفاق

أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، عن أمله في تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وقال ميقاتي: "لم أكن أعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية"، مشيرًا إلى أن المساعي الدولية قد تسفر عن هدنة قصيرة الأجل تخفف من حدة المعاناة الإنسانية.

الوضع الإنساني على حافة الكارثة

مع استمرار العدوان الإسرائيلي، تتفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات الأساسية. وأشارت منظمات إنسانية إلى تزايد الاحتياجات في الملاجئ التي تستضيف النازحين، وسط تحذيرات من انهيار الأوضاع الصحية إذا لم يتم توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.

دعوات دولية لوقف العنف

دعت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى وقف فوري للعمليات العسكرية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في المناطق المنكوبة. وشددت على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتجنب استهداف المنشآت المدنية، محذرة من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب تداركها.