بعد إعلانه الأحكام العرفية.. من هو رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد إعلانه الأحكام العرفية.. من هو رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول؟, اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 10:13 مساءً

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الأحكام العرفية عبر خطاب تلفزيوني غير معلن، متهمًا حزب المعارضة الرئيسي بالتعاطف مع كوريا الشمالية وتهديد النظام السياسي. يون، الذي تولى منصبه عام 2022، كان شخصية غير مألوفة في السياسة الكورية، حيث دخل الساحة بعد مسيرة طويلة كمدعٍ عام.

بفوزه بفارق ضئيل في الانتخابات، مثّل يون تغييرًا كبيرًا في مسار السياسة الكورية، متنقلًا من رجل قانون صارم إلى رئيس يتحمل أعباءً سياسية وأمنية ضخمة.

الأحكام العرفية: لماذا الآن؟

أوضح يون في خطابه أن قرار الأحكام العرفية جاء لحماية النظام الليبرالي في كوريا الجنوبية من التهديدات الداخلية والخارجية. يُعتقد أن القرار مرتبط بتصاعد التوترات مع كوريا الشمالية، التي تواصل إطلاق الصواريخ الباليستية، بجانب ما وصفه يون بـ"أنشطة معارضة تزعزع الاستقرار السياسي".

المرسوم شمل فرض قيود صارمة على الأنشطة السياسية، بما في ذلك حظر الاحتجاجات ومراقبة وسائل الإعلام. كما مُنحت السلطات العسكرية صلاحيات واسعة، بما فيها اعتقال الأفراد دون أوامر قضائية.

السياسة الخارجية: انحياز واضح للولايات المتحدة

يشتهر يون بانحيازه الواضح إلى الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها "حليف تاريخي تشكّل في ميدان القتال ضد الشيوعية". بالمقابل، أبقى على علاقة متوترة مع الصين، في ظل محاولته تعزيز التحالفات مع القوى الغربية. هذه السياسة تتناقض بشدة مع نهج سلفه مون جاي إن، الذي سعى إلى تحقيق توازن أكبر في العلاقات بين واشنطن وبكين.
 

رؤية صارمة تجاه كوريا الشمالية

يون معروف بموقفه الصارم تجاه كوريا الشمالية، إذ يرفض محاولات الحوار التي اعتمدها أسلافه. خلال حملته الانتخابية، ألمح إلى إمكانية توجيه ضربات استباقية ضد بيونغ يانغ إذا لزم الأمر. هذه السياسة جعلته محور انتقادات داخلية، لكنها أكسبته دعم المحافظين الذين يرون في تشدده وسيلة لحماية البلاد.

كوريا الجنوبية بين أزمات داخلية وصراعات خارجية

إلى جانب التوترات الإقليمية، يواجه يون تحديات داخلية هائلة. الانقسام السياسي والاجتماعي في البلاد آخذ في التفاقم، حيث تعاني كوريا الجنوبية من صراع جندري متزايد وانقسامات حادة بين الأجيال. إضافة إلى ذلك، لا تزال البلاد تكافح للتعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19.

ما الذي ينتظر كوريا الجنوبية؟

بين الأحكام العرفية، وتصاعد التوترات مع كوريا الشمالية، وانقسام داخلي متزايد، تدخل كوريا الجنوبية مرحلة من عدم اليقين. يبقى السؤال: هل ستتمكن سياسات يون الصارمة من تحقيق الاستقرار، أم أنها ستزيد الوضع تعقيدًا؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق