سلاف فواخرجي: الفقدان أصبح صفة سائدة في المجتمع السوري.. لا أملك طموح سياسي.. وفقدت صوتي لفترة بسبب فيلم سلمى| حوار

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سلاف فواخرجي: الفقدان أصبح صفة سائدة في المجتمع السوري.. لا أملك طموح سياسي.. وفقدت صوتي لفترة بسبب فيلم سلمى| حوار, اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024 03:35 مساءً

في أجواء مليئة بالإبداع والتحديات، تواصل الفنانة السورية سلاف فواخرجي تأكيد مكانتها المميزة في عالم الفن، حيث تتجلى موهبتها وقدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة والمعبرة، ومؤخرًا تألقت سلاف فواخرجي في فيلمها سلمى الذي تم عرضه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45.

فيلم "سلمى" هو ليس مجرد عمل سينمائي، بل هو رحلة إنسانية تمزج بين الألم والأمل، يعكس واقع العديد من النساء في سوريا اللواتي يعانين من ويلات الحرب والفقدان، ومن خلال هذا الحوار، يستعرض موقع تحيا مصر مع سلاف فواخرجي كواليس العمل، التحديات التي واجهتها أثناء أداء الشخصية، وتجربتها في هذا الفيلم الذي يحمل بين طياته رسالة إنسانية قوية، كما سنتناول رؤيتها الفنية وآراءها حول دور الفن في تسليط الضوء على قضايا المجتمع.

وإليكم نص الحوار:

كيف رأيتي شخصية سلمى من وجهة نظرك الشخصية ؟

حالة "سلمى" منتشرة في سوريا في السنوات الأخيرة، حيث تعاني العديد من النساء من فقدان أزواجهن وآبائهن وأبنائهن وإخوانهن، وأصبح الفقدان صفة سائدة في المجتمع السوري، وهو أمر مؤسف للغاية.

كيف قمتي بالتحضير لشخصية سلمى ؟.. وهل يوجد تشابه بينكما ؟

حضّرت لشخصية "سلمى" كما أحضر لأي شخصية أؤديها، ونظراً لأننا نعيش هذه الظروف في المجتمع السوري، نرى ونعرف أن هناك أفراداً من عائلاتنا وأسرنا، وكل عائلة في سوريا قد تعرضت للضرر وفقدت أفرادها، سواء شهداء أو مفقودين، أما بالنسبة للتشابه، فبالطبع هناك تشابه كبير، وحتى لو لم يكن هناك تشابه واضح، فإنني أسعى لإيجاد نقاط التشابه.

سلاف فواخرجي 

هل كانت مشاهد الضرب حقيقية ؟.. وما أصعب مشهد بالنسبة لكِ في العمل ؟

مشاهد العنف لم تكن حقيقية، ولم أتعرض لإصابات، أما مشهد المحكمة، فكان مشهداً صعباً ومحزناً، ولا أحتاج لاسترجاع ذكريات مؤلمة في هذه المشاهد، لأننا نعيش هذه الذكريات طوال الوقت، وهناك مشاهد عديدة خرجت منها وأنا في حالة تأثر نفسي كبير، كان مشهد المحكمة صعباً للغاية لدرجة أن صوتي اختفى لعدة أيام، وعانينا كثيراً أثناء التصوير، بسبب فقدان صوتي في بعض المشاهد، اضطرت لإعادة تصويرها بدبلجة بعد مرور عام، حتى استعدت صوتي، ومعظم المشاهد كانت صعبة.

لماذا وقع الاختيار على أحداث الزلزال في سوريا لتكون محور فيلم سلمى ؟

كان الشعب السوري كله بطلاً في الحرب، وعندما جاء الزلزال، أصبح قضية إنسانية كبيرة، نحن نعيش في حالة من التوابع التي تتوالى علينا، وأصبح هذا هو نمط حياتنا اليومية، في حياتنا العادية أصبحنا أبطالاً خارقين، ومن بعيد قد يبدو الأمر عادياً، ولكن عندما تقترب تشعر بالعجب من كيفية استمرار الإنسان في الحياة رغم كل ما مر به من معاناة.

رأينا في الفيلم لحظات كوميدية في قلب اللحظات الحزينة.. كيف رأيتي ذلك ؟

في لحظات الحزن، يمكن أن تجد بعض الفرح أو الفكاهة، وهذا شيء طبيعي، في كل موقف من حياتنا، يمكن خلق لحظة كوميدية، لأن الشعب السوري البسيط يحزن ويفرح ويضحك في نفس اللحظة.

إذا توليتي منصبًا سياسيًا ما هو أول قرار ستتخذينه لمناصرة المرأة ؟

ليس لدي طموحات سياسية على الإطلاق، ولا أفكر في أي منصب سياسي في المستقبل، أنا في مكان يمكنني فيه التعبير أكثر وأكون أقرب للناس وأوصل رسالتهم، وهذا أهم من أي منصب سياسي، وإذا فكرت في شيء، فأنا دائماً أقول إنه لا فرق بين الرجل والمرأة، وأول شيء سأتفكر فيه هو التعليم.

ظهرتي في فيلم سلمى بدون مكياج.. هل هذا شجاعة منكِ ؟

ليس من شجاعتي أو جرأتي أن أظهر في فيلم "سلمى" بدون مكياج، هذا جزء من مهنتي، أنا أمثل، وليس مجرد تصوير، وكنت أضع مكياجاً ليبدو عليَّ أكبر سناً لأن ذلك كان ضرورياً لشخصية "سلمى"، ولو كنت قد وضعت مكياجاً آخر، لما صدقني أحد، وكان كل تعبي وتمثيلي سيكون بلا فائدة.

لماذا شاهدتي فيلم سلمى لأول مرة أثناء عرضه ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ؟

مشاهدتي لـ فيلم "سلمى" لأول مرة أثناء عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، كانت ثقة في المخرج جود، وأنا عادة أخاف من مشاهدة نفسي.

هل تنزعجي من التركيز على إطلالاتك أكثر من أعمالك الفنية ؟

لا أزعج من التركيز على إطلالاتي، لأن هناك من يهتم بذلك، وهذا شيء موجود في الواقع، وفي نفس الوقت هناك صحفيون مثل حضراتكم الذين يطرحون أسئلة فنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق