صرّح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، أن الجيش اللبناني بدأ بتنفيذ مهامه في الجنوب، والبقاع، والضاحية الجنوبية، ويستعد لتعزيز انتشاره في جنوب نهر الليطاني.

جاءت تصريحات ميقاتي خلال اتصال تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكد أن الجيش اللبناني باشر، منذ الساعات الأولى لسريان وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، أداء مهامه في المناطق المذكورة. وأضاف أن التحضيرات جارية لتعزيز انتشار الجيش في مواقع جنوب نهر الليطاني.

وجدد ميقاتي دعوته للمجتمع الدولي لتكثيف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف انتهاكاته لقرار وقف إطلاق النار، التي تسببت اليوم بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة.

كما بحث ميقاتي مع ماكرون الوضع الراهن في لبنان عقب سريان قرار وقف إطلاق النار، ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن مؤتمر دعم لبنان، الذي عُقد في أكتوبر الماضي في باريس. وأعرب ميقاتي عن شكره للرئيس الفرنسي على اهتمامه المستمر بلبنان ومساعدته في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى رعاية فرنسا، إلى جانب الولايات المتحدة، للتفاهمات التي أدت إلى هذا الاتفاق.

وفي سياق متصل، تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اتصالًا مماثلًا من الرئيس الفرنسي، تم خلاله استعراض الأوضاع العامة والخطوات الأخيرة التي اتخذها لبنان لتثبيت وقف إطلاق النار ومواجهة الخروقات الإسرائيلية، بالإضافة إلى التحضيرات لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ في لبنان أمس الأربعاء، برعاية أميركية وفرنسية، وشهدت مختلف المناطق اللبنانية حركة عودة واسعة للمواطنين إلى قراهم وبلداتهم.