كشفت وكالة ناسا عن مشروعها الجديد المتمثل في "سرب" من الأسماك الروبوتية الصغيرة، المعروفة باسم "SWIM"، المصممة لاستكشاف المحيطات المخفية على الأقمار الجليدية لكوكبي المشتري وزحل. تهدف هذه الروبوتات إلى البحث عن أدلة على وجود حياة خارج كوكب الأرض، في بيئات غير مسبوقة للبشر.

وصُممت الأسماك الروبوتية بحجم يصل إلى 40 سنتيمتراً، وهي مزودة بمروحتين وأربعة زعانف للتوجيه تحت الماء. واختبرت ناسا النماذج الأولية لهذه الروبوتات في حوض سباحة بطول 75 قدماً في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، حيث أثبتت كفاءتها في التحرك والتنقل بمرونة في البيئات المائية الصعبة.

وتعتمد هذه الروبوتات على نظام اتصالات صوتي تحت الماء لتحديد مواقعها ونقل البيانات. وتستطيع استكشاف مساحة تصل إلى ثلاثة ملايين قدم مكعب من الماء، بفضل بطارية تعمل لمدة ساعتين تقريباً، مما يجعلها أداة مثالية لاستكشاف المحيطات الغريبة التي يصعب على البشر الوصول إليها.

وتعوّل ناسا على هذه التقنيات المتطورة للمشاركة في مهام مستقبلية إلى أقمار مثل أوروبا التابع لكوكب المشتري وإنسيلادوس التابع لكوكب زحل. وتطمح الوكالة إلى أن تقدم هذه الروبوتات أدلة قاطعة حول إمكانية وجود حياة في أعماق المحيطات الجليدية خارج كوكب الأرض.