انطلقت في عمان الأربعاء، أول ورشة عمل إقليمية متخصصة لتقييم آثار الكوارث على الحيوانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتُعد هذه الورشة التي تستمر يومين، خطوة أولى أساسية لتعزيز إنشاء شبكة تعاون إقليمي نحو الاستعداد للكوارث من أجل الإنقاذ والرفق بالحيوان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يحقق الازدهار.

وتجمع الورشة التي انطلقت بالتعاون بين مؤسسة الأميرة عالية والصندوق الدولي للرفق بالحيوان، ممثلين عن الحكومات والجمعيات الأهلية في السودان وليبيا ولبنان والعراق و الأردن.

وألقى كلمة سمو الأميرة عالية بنت الحسين، خلال الورشة، المدير الإداري والمالي للمؤسسة علي حواشين، حيث أشارت سموها إلى أهمية الدور الإقليمي للمملكة الأردنية الهاشمية في مجال حماية الإنسان ومكونات الطبيعة التي هي أصلاً وجدت بفضل الله لاستدامة مقومات الوجود البشري، بما فيها إنقاذ الكائنات الحية المتنوعة في الحالات غير الطبيعية والكوارث.

بدورها، قال مديرة برنامج تخفيف مخاطر الكوارث في الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، شانون ولاجيتز، إن هدف الورشة هو مساعدة دول المنطقة على تحسين رعاية الحيوان أثناء الكوارث من خلال تحديث سياساتها الوطنية خاصة تلك المتعلقة بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات التي أدت أزمة تغير المناخ إلى تزايد تواترها وتأثيرها وكذلك تلك المتعلقة بالظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها بعض الدول.

وأشار مدير المكتب الإقليمي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكرم عيسى درويش، إلى أن الورشة تسعى إلى تعزيز جهود الحكومات والمنظمات غير الحكومية لحماية الحيوانات (المستأنسة والبرية) عند حصول الكوارث، سواء الطبيعية أو التي من صنع الإنسان.

وقال إن المشاركين سيتمكنون من إعداد تقارير وطنية تتضمن تقييم آثار الكوارث على الحيوانات في مناطقهم ومراجعة السياسات الوطنية المتعلقة بهذا الشأن، والتركيز على النقاط التي تحتاج إلى تحديث الاستراتيجيات اللازمة لمعالجة هذه المخاطر.

وسيناقش المشاركون بالورشة التحديات التي تواجهها الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية عند التعامل مع الحيوانات أثناء الاستعداد للكوارث والاستجابة، ودراسات حالة متخصصة في الاستعداد للكوارث الحيوانية في مناطقهم.

وسيطلع المشاركون على أسس تطوير تقارير تقييم الكوارث، ومكوناتها، والحاجة إلى تكرار تحديث هذه التقارير بشكل مستمر.

ويهدف البرنامج في نهاية المطاف إلى بناء شبكة قوية ومتماسكة في المنطقة للاستعداد للكوارث -لا سمح الله- بحدوثها.

وفي إطار الاستعداد لهذه الورشة، فقد أتم المشاركون 4 دورات تعليمية عبر الإنترنت أعدتها أكاديمية الإنقاذ والحفظ التابعة للصندوق الدولي للرفق بالحيوان بالتعاون مع برنامج الاستجابة للكوارث فيه.

وركزت تدريبات هذه الدورات على التحديات وأفضل الممارسات للتخطيط الفعال للاستجابة للكوارث التي تهدد الحيوانات.

بترا