قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل من شأنه أن يسهم في إنهاء الحرب المستمرة في غزة. تصريحات بلينكن جاءت عقب اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة فيوجي الإيطالية، حيث أكد أن الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى الهدنة وصلت إلى مراحلها النهائية.

جهود دبلوماسية مكثفة تقود إلى الاتفاق

أوضح بلينكن أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائها الدوليين مثل فرنسا، بذلت جهودًا دبلوماسية كبيرة خلال الأشهر الماضية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وقال بلينكن: "لم نصل إلى هناك بعد، ولكن أعتقد أننا في المراحل النهائية".

وأشار إلى أن هذا الاتفاق يأتي في إطار تخفيف التوترات الإقليمية، وهو ما يمكن أن يساعد أيضًا في إنهاء الحرب في غزة التي اشتدت حدتها منذ أكتوبر الماضي.

خفض التوترات الإقليمية وأثرها على غزة

أضاف وزير الخارجية الأميركي أن التوترات المتزايدة بين لبنان وإسرائيل، بما في ذلك تبادل إطلاق الصواريخ، تؤكد الحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وبيّن أن نجاح الاتفاق قد يُحدث فرقًا كبيرًا في إنقاذ حياة المدنيين في كل من إسرائيل ولبنان.
 

وقال: إذا توصلنا إلى الاتفاق والذي آمل أن يكون قريبًا، فإن ذلك سيكون خطوة كبيرة نحو تحقيق تهدئة شاملة في المنطقة.

مصادقة وشيكة من الجانب الإسرائيلي

على الجانب الإسرائيلي، كشفت مصادر أن مجلس الوزراء الأمني المصغر يعقد اجتماعًا مساء الثلاثاء لمناقشة والمصادقة على الاتفاق مع لبنان. وذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن المجلس الوزاري من المرجح أن يوافق على الاتفاق، مما يمهد الطريق لتنفيذه في وقت قريب.

وأشارت تقارير إلى أن الاتفاق قد يدخل حيز التنفيذ بدءًا من صباح الأربعاء الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش، مما يضع حدًا لأشهر من التوتر العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

دور دولي بارز في تحقيق الهدنة

ذكرت رويترز، نقلاً عن أربعة مصادر لبنانية رفيعة المستوى، أن الإعلان الرسمي لوقف إطلاق النار قد يتم بواسطة الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. هذا الدور الدولي يؤكد أهمية التنسيق بين القوى الكبرى لتخفيف حدة التصعيد في المنطقة.

آمال لإنهاء النزاع في غزة

يرى المراقبون أن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان قد يشكل خطوة نحو تهدئة أوسع تشمل غزة. فمع انشغال العالم بجهود التهدئة في لبنان، يمكن لاتفاق الهدنة أن يعيد توجيه الجهود الدولية نحو معالجة التصعيد في غزة، حيث يعيش الفلسطينيون أوضاعًا إنسانية صعبة جراء الحرب.