الغش في زيت الزيتون.. خطر صحي يطرق أبواب الأسر المغربية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الغش في زيت الزيتون.. خطر صحي يطرق أبواب الأسر المغربية, اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 08:57 مساءً

يواجه زيت الزيتون في المغرب تحديات خطيرة تتمثل في تراجع الإنتاج بسبب الظروف المناخية، بالإضافة إلى ظاهرة الغش التي تهدد صحة المستهلك وثقة المواطنين في المنتجات الوطنية، وهو ملف طرق أبواب البرلمان المغربي.

أسباب تراجع إنتاج الزيتون

ويشهد إنتاج الزيتون في المغرب انخفاضا ملحوظا نتيجة التغيرات المناخية. وأكد الخبير الزراعي، رياض وحتيتا، لـ"سكاي نيوز عربية" أن شح الأمطار والفيضانات التي تجرف الأراضي الزراعية أثرت على أشجار الزيتون.

 وأضاف أن هذه التقلبات المناخية تُضعف مناعة الأشجار وتجعلها أكثر عرضة للأمراض، خاصة خلال مرحلة الإزهار.

وبيّن وحتيتا أن أغلب المساحات المزروعة في المغرب تعتمد على الري التقليدي، ما يزيد من تأثر الإنتاج بالعوامل المناخية.

وفي مواجهة هذا الوضع، اضطرت السلطات المغربية إلى فتح باب استيراد زيت الزيتون من دول مثل إسبانيا والبرازيل لتلبية الطلب المحلي وتجنب نقص حاد في السوق.

ظاهرة الغش وأضرارها الصحية

الغش في زيت الزيتون أصبح ظاهرة مقلقة في المغرب، إذ يلجأ بعض التجار إلى خلط الزيت بزيوت أقل جودة أو إضافة مواد كيميائية لتحسين اللون والطعم.

الخبير الزراعي رياض وحتيتا أوضح أن هذه الممارسات تشكل خطرا على صحة المستهلك، حيث يمكن أن تسبب أمراضا مثل التسمم الغذائي؛ إذ يقوم بعض الأشخاص الجشعين بمزج خلطات خطرة، من فلفل أخضر وزيوت مائدة وملونات أخرى، مع زيت الزيتون الطبيعي، غير آبهين بصحة المجتمع.

رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، حذر من أن بعض البائعين يستغلون ارتفاع أسعار الزيتون لتحقيق أرباح غير مشروعة عبر هذه الوسائل.

 كما أشار علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، إلى أن شراء زيوت مجهولة المصدر من الأسواق العشوائية يُعرض المواطنين لمخاطر صحية جسيمة.

الغش في البرلمان المغربي

تصاعدت المطالب بضرورة التصدي لهذه الظاهرة، حيث أثار رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الموضوع عبر سؤال كتابي موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري.

وأوضح حموني أن الغش في زيت الزيتون يضر بسمعة المنتجات الوطنية ويؤثر سلبًا على ثقة المستهلك. 

وطالب باتخاذ تدابير صارمة تشمل تشديد الرقابة على الأسواق والمعاصر، وفرض عقوبات قاسية على المخالفين، كما دعا إلى وضع خطة شاملة لضمان تتبع مسار زيت الزيتون، بدءًا من الإنتاج وحتى وصوله إلى المستهلك.

الحلول المقترحة

لتجاوز هذه التحديات، يقترح الخبراء مجموعة من الإجراءات: 

  • تعزيز المراقبة: تشديد الرقابة الصحية من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) لضمان مطابقة المعايير.
  • إدخال زيت الزيتون للأسواق الكبرى: يرى الخبير رياض وحتيتا أن بيع الزيت في الأسواق المنظمة يضمن تتبع المصدر ومحاسبة المخالفين، عكس طرق البيع الحالية التي تتسم بالعشوائية، في الأسواق الشعبية والدكاكين المتنقلة.
  • توعية المستهلكين: إطلاق حملات إعلامية تدعو المواطنين لشراء الزيت من مصادر موثوقة فقط.
  • تشجيع الإنتاج المحلي: تقديم دعم مادي وتقني للمزارعين لتجاوز تأثيرات التغير المناخي وزيادة الإنتاج.

مع أن الأسباب الرئيسية لتراجع الإنتاج خارجة عن السيطرة، فإن معالجة ظاهرة الغش أمر ممكن من خلال تظافر جهود الحكومة، الجمعيات الحقوقية، والمستهلكين، فحماية صحة المواطنين والحفاظ على سمعة المنتج الوطني يتطلبان خطوات عاجلة وفعالة لضمان جودة زيت الزيتون واستدامة هذا القطاع الحيوي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق