كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، عن أرقام صادمة توثق حجم المجازر الإسرائيلية المرتكبة منذ 7 أكتوبر 2023. وأفادت الوزارة أن قوات الاحتلال مسحت بالكامل نحو 1410 عائلات فلسطينية من السجل المدني، تضم 5444 فردًا، في عدوان وصف بأنه الأكثر وحشية على القطاع.

وأضافت الوزارة أن عدد العائلات التي تعرضت للإبادة الكاملة، ولم يبق منها سوى ناجٍ واحد، بلغ نحو 3463 عائلة، تضم 7934 شخصًا. كما أوضحت أن 2287 عائلة أخرى تعرضت لمجازر مروعة، لكن بقي منها أكثر من ناجٍ، حيث يصل عدد أفرادها إلى 9577 فلسطينيًا.

ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أرقام قياسية

أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة القصف الإسرائيلي منذ بدء العدوان بلغت 44,249 قتيلًا، بالإضافة إلى 104,746 إصابة. وأكدت الوزارة أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض، في ظل صعوبة وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى مواقع القصف بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي.
 

اليوم الـ417 للعدوان: حصار وقصف مستمر

في اليوم الـ417 للعدوان الإسرائيلي على غزة، يتفاقم الوضع الإنساني في القطاع مع استمرار الغارات التي تستهدف الأحياء السكنية والبنية التحتية. وتواجه طواقم الإغاثة صعوبات كبيرة في إجلاء المصابين وانتشال الجثث بسبب انعدام الأمن وعدم توفر المعدات اللازمة.

أبعاد الكارثة الإنسانية في غزة

تشير الإحصائيات إلى أن العدوان الإسرائيلي استهدف العائلات بشكل مباشر، ما أدى إلى إبادة أجيال بأكملها في العديد من المناطق. ويمثل العدد الكبير للضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ دليلاً على استهداف المدنيين بشكل متعمد.

وقالت الوزارة إن "ما يجري في غزة ليس فقط عدوانًا عسكريًا، بل إبادة جماعية تستهدف الشعب الفلسطيني بأسره".

دعوات للتحرك الدولي لإنقاذ غزة

في ظل استمرار العدوان، تتزايد الدعوات الدولية لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية. ودعت العديد من المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في غزة. كما طالبت بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين.

أزمة إنسانية غير مسبوقة

يواجه سكان غزة أزمة إنسانية خانقة، مع انعدام الخدمات الأساسية وانقطاع الكهرباء والمياه، إلى جانب نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وتعيش العائلات التي فقدت منازلها وأحباءها في ظروف مأساوية، وسط استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي.