"الوود بليت".. حل سحرى لأزمة الطاقة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الوود بليت".. حل سحرى لأزمة الطاقة, اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 03:30 مساءً

بدأ استخدام الوود بليت «wood pellet" منذ سنوات، كوقود حيوي لإنتاج الطاقة الحرارية؛ في البلاد التي تشتهر بالغابات الاستوائية، ويتم إنتاجه من كبس النشارة الخشبية أو كسر الأخشاب أو مخلفات الأخشاب الداخلة في مجال الصناعة مثل قشر النخيل أو كسر أغصان الاشجار ومخلفات التربة الزراعية فضلا عن مخلفات قصب السكر وقشر الفول السوداني.

«الوقود الجاف" عامة و«الوود بليت" خاصة أقل تأثيرا على البيئة مقارنة بالسولار والمازوت، وأقل في التكلفة الاقتصادية أيضا، رغم إنتاج نفس القدر من الطاقة، ويسهم في الحد من استخدام الوقود الأحفوري، وتوفير ملايين الدولارات يتم إنفاقها على استيراد السولار والمازوت.

 وعلى استحياء، بدأ استخدام «الوود بليت" في بعض المصانع المصرية بعد دراسات أشارت إلى أن هذا النوع من الوقود الجاف يوفر طاقة مماثلة لتلك الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري، لكن بتكلفة أقل تصل إلى 50% تقريبا.

 وتم التوسع في تصنيع الوقود الجاف بأنواع متعددة منها (وود بليت - وود شيبس - بودر) نظرا  لتوافر وتنوع الخامات المصنع منها واستدامتها طوال العام، وإمكانية تصنيع أجهزة ومعدات لإنتاج الطاقة الحرارية تعتمد على هذا النوع كحل أمثل لإنتاج الطاقة بعيدا عن أنواع الوقود الأحفوري.

من مميزات «الوود بليت" إنتاج طاقة مستدامة وآمنة من حيث الانبعاثات الضارة منخفضة التكلفة، في ظل ارتفاع أسعار البنزين والسولار والمازوت عالميا، لذلك كان لا بديل عن البحث عن وقود بديل أو مساعد لإنتاج الطاقة الحرارية اللازمة لتشغيل المصانع.

«الجمهورية أون لاين" ناقشت أصحاب التجربة المصرية، حول مدى فوائدها، ومدى إمكانية تعميمها في مصر، وأيضا ناقشت خبراء الطاقة حول أهمية «الوود بليت"، وخبراء البيئة حول تأثيره وما إن كان أقل سلبية من الوقود الأحفوري.

  صاحب مصنع في المنصورة:  

بدأنا الإنتاج في 2008.. ونُصدر 2.5 مليون طن سنويا إلى إيطاليا

وصلنا إلى إسبانيا وألمانيا.. ونحتاج إلى تكنولوجيا حديثة لتشغيل المكابس

قال محمد عبد الرازق صاحب مصنع لإنتاج «الوود بليت" في مدينة المنصورة؛ إن إنتاج «الوود بليت" بدأ في مصر عام ٢٠٠٨.
ويعتمد إنتاجه عالميا على استخدام المنتجات الثانوية من المشروعات الزراعية، سواء بقايا ومخلفات الزراعية، أو بقايا الأخشاب، وبقايا مشروعات النجارة من نشارة الأخشاب أو الأخشاب التي لا يمكن استخدامها في النجارة، وكذلك قشور الفول السوداني.
أوضح أن هناك عددا محدودا من المصانع  في مصر لا يزيد عن ٨ تُنتج «الوود بليت"، وتتفاوت القدرة الإنتاجية لكل منها في ظل ضعف الطلب عليه في مصر حتى الآن.
أوضح أن إيطاليا أول دولة تعتمد على «الوود بليت" المنتج في مصر، لسد العجز السنوي لديها والمقدر بـ٢.٥ مليون طن، إذ تعتمد على نحو ١١.٥ مليون طن سنويا في مجال الصناعة، كما يتم توريد الوود بليت المصري إلى إسبانيا وألمانيا أيضا.
Hضاف عبد الرازق: هو من الصناعات غير السهلة؛ خاصة أن المكابس تحتاج إلى تكنولوجيا حديثة غير متوفرة في مصر، لذا يتم استيراد الأجهزة من الخارج خاصة من الصين.
أشار إلى الوود بليت أحد أشهر أنواع الوقود الجاف لإنتاج الطاقة الحرارية لأن الضغط الناتج من كبس المادة الخام في درجة رطوبة معينة «١٢ جم /م٣"، مع الضغط الجوي والاشتعال، يعطي قدرات عالية في إنتاج الطاقة الحرارية، فمثلا أقل سعر حراري للكيلو جرام  من الوود بليت الناتج من بقايا المحاصيل الزراعية، يُنتج ٣٧٠٠ سعر حراري، ومن ٤٧٠٠ إلى 5 آلاف سعر حراري للوود بليت الناتج من نشارة الخشب، وهي طاقة حرارية تعادل الناتجة من الوقود الأحفوري، فضلا عن كونها صديقة للبيئة، وانخفاض ثمنها وسهولة حملها ونقلها من مكان إلى آخر .
أوضح أن صناعة "الوود بليت" في مصر تواجه عدة مشاكل أهمها عدم تغيير ثقافة المستهلك لاستخدام الوود بليت كبديل للوقود الأحفوري في إنتاج الطاقة .
أضاف أنه بمقارنة الوود بليت مع السولار الذي يصل سعر اللتر فيه إلى 13.5 جنيه، فكل لتر سولار يعادل كيلو وربع إلى كيلو ونصف من الوود بليت، وسعر الكيلو منه 4 جنيهات فقط، أي أنه بـ6 جنيهات فقط يمكن إنتاج نفس القدر من الطاقة حال استخدام لتر سولار بقيمة 13.5 جنيه، وهو ما يعني أن التكلفة أقل بنسبة 50% على الأقل.

  أحمد الجندي مالك مشروع لإنتاج الوقود الجاف في دمياط:  

استخدامه يوفر 49.6% من الطاقة الكهربائية لإنتاج نفس الكمية

الهدف التغلب على مشكلات الثورة الصناعية والتكنولوجية.. والحفاظ على البيئة

قال أحمد الجندي مالك مشروع لإنتاج الوقود الجاف بكل أنواعه في دمياط، إن فكرة المشروع بدأت بعد مشكلات الثورة الصناعية والتكنولوجية، فكلما تقدمت الصناعة وزاد الإنتاج الزراعي كلما تزايدت المخلفات الناتجة عنهما وأيضا زاد تلوث البيئة وقد تصل مرحلة التلوث إلى درجات خطيرة، بالتزامن مع تزايد الطلب المستمر على مصادر الطاقة في مجال الصناعة، فكان لا بد من التفكير والوصول إلى حلول غير تقليدية وناجحة تؤدي إلى حل جذري لتلك المشكلات.
أوضح: في كثير من الأحيان يتم استخدام الطاقة الكهربية في إنتاج طاقة حرارية وهى تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة الكهربية سواء كان ذلك في الصناعة أو الحياة العادية، لذلك كان لا بد من ابتكار نظام جديد لا يؤثر ولا يتسبب في انقطاع الكهرباء ومع ذلك يخفض من استهلاك الكهرباء بنسبة كبيرة وهو الاستغناء كليا أو جزئيا عن توليد الطاقة الحرارية من الكهرباء والاعتماد على مصادر أخرى غير ملوثة للبيئة لتوفير الطاقة الحرارية بنفس القدرة والكفاءة من مصادر أخرى ومن أنجح تلك الطرق الاعتماد على الطاقة المتجددة
الناتجة عن الوقود البديل منتجات «البايوماس".
وكشف عن أنه تم اختراع هذا الجهاز والحصول على براءة اختراعه وخضع لعديد التجارب العملية وعمل اختبارات لمقارنته باستهلاك الكهرباء، واتضح أن نفس المعدة تنتج نفس الطاقة الحرارية باستخدام الوقود البديل في نفس الوقت وجميع الظروف متشابهة بواسطة معدة تنتج الطاقة الحرارية باستخدام الكهرباء، وتم عمل اختبار رسمى موثق بواسطة خبراء مهندسين من شركة الكهرباء المنصورة وكانت النتيجه توفير 94.6% من الكهرباء المستهلكة في نفس الوقت وفى نفس الظروف.
أوضح الجندي أن تطبيقات الوقود الجاف (الوود بليت) هي البديل الأمثل للغاز الطبيعي والسولار والمازوت وغاز البوتجاز لما له من قيمة حرارية، ويعتبر من الطاقة المتجددة التي لا تنتهي وليس لها تأثير ضار على البيئة ويُصنع من المخلفات الزراعية الطبيعية مثل ( فروع الأشجار - مصاصة القصب - قش الأرز - عيدان الذرة - قوالح الذرة - شجرة النخل والمخلفات الخشبية مثل نشارة الخشب - كسر الخشب - بقايا تصنيع الأثاث التالف أي مصنوعات خشبية – وغيرها.

  كيف يتم تصنيعه؟  

تصنيع الوود بليت عن طريق تكسير الخامة إذا كانت كبيرة الحجم (من المخلفات الزراعية)، ثم يتم تنعيمها إلى الدرجة المطلوبة (بودرة)، وتأتي مرحلة الكبس ثم مرحلة الغربلة؛ بعدها يتم نقل المنتج إلى التهوية ثم التعبئة.

أهم المميزات

1-    الخامات المستخدمة في إنتاجه متوفرة ومتجددة ولا تنتهي.
2-     سهل النقل والحفظ.
3-    التكلفة القليلة مقارنة بالسولار والمازوت.
4-    صديق للبيئة، فالناتج من الاشتعال (دخان - غازات -غبار) غير مرئي.
5-    لا يحتوى على أي مواد صناعية أو ضارة بالصحة.

مجالات الاستخدام

1-    مصانع الحديد والصلب.
2-     مصانع الأغذية والألبان.
3-    مصانع السيراميك.
4-     مصانع الطوب الطفلي التي يعتمد على (تغذية – ولاعات).
5-     وحدات حرارية في مصانع تصنيع وتجفيف الأخشاب.
6-     الدفايات في مزارع الدواجن.

إنتاج الطاقة الحرارية

1-    مصانع كبس الأخشاب (الكونتر) والأثاث وMDF.
2-    مصانع الطوب الطفلي.
3-    مصانع الحديد والصلب.
4-    مصانع صهر النحاس والألومنيوم.
5-    مصانع تستخدم ولاعات المازوت.
6-    مصانع تحتاج إلى تسخين المياه والبخار (الغلايات).
7-    التدفئة المنزلية.
8-    سخانات الكهرباء والتدفئة المركزية.
9-    المجففات بأنواعها (مجفف دوار - سير - غرفة تجفيف).
10-     وحدات تجفيف الخضار والفاكهة والنباتات العطرية.
11-     أفران صناعة البسكويت والمعجنات.

  أول تطبيقات الوقود الجاف.. الولاعة  

وزنها نحو ٥٠ كيلوجراما، سعة خزان الوقود حسب الطلب، إنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة ١٣٠ وات، تصل درجة الحرارة الناتجة الى ١٢٠٠ مئوية، تستخدم في مصانع الحديد، مصانع صهر المعادن، مصانع الأغذية، مصانع الألبان، مصانع الورق، مصانع السيراميك، مصانع الغزل والنسيج، مصانع الطوب.

وهناك استخدامات حياتية للولاعة، مثل تشغيل أنظمة تدفئة مركزية في العمارات - الصوب الزراعية - المزارع السمكية - الجيمانزيوم - حمامات السباحة.

   مميزات استخدام الوقود الجاف مقارنة بالغاز الطبيعي  

معدل الاستهلاك للغاز الطبيعي في الساعة ٢٥٠ مترا مكعبا بتكلفة ١٠٠٠ جنيه، يعادل الطاقة الحرارية الناتجة من ٥٠٠ كيلوجرام من  «الوود بليت" بتكلفة ٤٠٠ جنيه.

وشهريا يستهلك المصنع ١٨٠ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي، بتكلفة ٢ مليون و٢٨٠ ألف جنيه، ما يعادل ٣٦٠ طنا من الوقود الجاف بتكلفة مليون و١٥٢ ألف جنيه، أي توفير مليون و١٢٨ ألف جنيه بنسبة ٥٠% تقريبا.


نائب رئيس هيئة البترول السابق:

بديل مثالى للوقود الأحفورى.. ويخفف عبء دعم المحروقات عن خزانة الدولة

لا بد من زيادة الوعى باستخدامه.. ودعمه حكوميا وتوفير الاستثمارات في مشروعاته

قال مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول السابق، إن استخدام الوود بليت في إنتاج الطاقة كبديل للوقود الأحفوري يعد مشروعا جيدا، لكن التحديات التي تواجهه هي عدم الوعي بثقافة الاستخدام والاعتماد على الوقود الأحفوري، فمثلا في البيوت، نجد أن الاستخدام الأوحد للغاز الطبيعي، ومن الصعب التحول إلى نظم تعتمد على مصدر جديد للطاقة، دون أن يكون المواطن على دراية كاملة بها.
أكد أنه لا بد من زيادة الوعي وثقافة استخدام بدائل أخرى للوقود الأحفوري، خاصة إذا كانت هذه البدائل بنفس الجودة وأقل تكلفة والأهم من ذلك كونها صديقة للبيئة.
أضاف أن المشروع أثبت كفاءته في العديد من الدول؛ ونحن بحاجة إلى ضخ استثمارات في هذا المشروع ليتم استخدامه في مصانع الحديد والصلب والمصانع التي تعتمد على الغلايات في الصناعة،  وكذلك المصانع التي تعتمد على الفحم كبديل أساسي للوفود،
فلا بد من تشجيع الاستثمار، في هذا النوع من الوقود والعمل على توفير الإمكانات والأجهزة المستخدمة في تصنيع الوود بليت.
أضاف: هذا المشروع سيخفف من استخدام الوقود الأحفوري ، فله العديد من التطبيقات التي لو تم  تنفيذها سيحقق عائدا ماليا ضخما.
أشار إلى أن فرق التكلفة الضخم بين استخدام الوقود الجاف و الأحفوري، عامل جاذب للاستثمار فيه، وتوفير الأجهزة والتقنيات لاستخدامه.
أضاف أن ذلك أيضا سيقلل من الضغط على الدولة فيما يتعلق بالعملة الصعبة، إذ أن توجه الدولة الآن دعم الوقود الأحفوري، فمثلا السولار  تدعمه الدولة بأكثر من نصف ثمنه، وغاز البوتاجاز وصل دعمه إلى 3  أضعاف ثمنه، لذلك لا بد أن تساند الدولة المشروعات ، التي توفر الوقود الأحفوري ، إلى ما يزيد عن الضعف ، لأنه يحقق توفيرا في الغاز الطبيعي ، و السولار والبوتاجاز وسيكون بديلا فعالا لكل أنواع الوقود الأحفوري، إضافة إلى أن دعم هذا النوع من الصناعة يسهم في التخلص من المخلفات البيئية، وتوفير فرص عمل.

د. عصام عامر رئيس قطاع الفروع الإقليمية بوزارة البيئة:

توجه جاد للتوسع فى تصنيع «الوود بليت" محليا

حاصل على موافقة «البيئة".. ونأمل في زيادة عدد المصانع المعتمدة عليه

الوقود الجاف أقل ضررا من السولار والمازوت على البيئة

يسهم فى استغلال ٦٠ مليون طن مخلفات زراعية

قال الدكتور عصام عامر رئيس قطاع الفروع الإقليمية بوزارة  البيئة: وفق  الأرقام المعلنة الصادرة عن حجم الانبعاثات الضارة من وزارة البيئة فإن «الوود بليت" يلتزم بالحد المسموح للانبعاثات الضارة، وهو أقل ضررا من السولار والمازوت من حيث الانبعاثات الضارة (أكاسيد النيتروجين والكربون) لكنه ليس أقل ضررا من الغاز الطبيعي، ويُعد" الوود بليت " او كتلة" البايوماس   "  في مصر ، من حطب ذرة على قشر أرز ، او اي نوع من المخلفات الزراعية .
زاد الطلب عليه بعد أزمة الحرب الروسية الأوكرانية وازمة تصدير من وإلى  الغاز من روسيا ، فلا يوجد إمدادات الغاز ، فزاد الطلب على الوود بليت للتدفئة فترة الشتاء.
أضاف أن وزارة البيئة تلقت العديد من الطلبات المقدمة من قبل الشركات، لاتخاذ إجراءات فعلية لبدء تصنيع الوود بليت ، حيث بدأت مصر، في التوجه الجاد نحو تصنيع الوود بليت .
أضاف: تقدر نسبة المخلفات الزراعية في مصر بين ٥٠- ٦٠ مليون طن، منها مخلفات الذرة ، ومخلفات زراعية بوجه عام، كما يعد توجها جادا لاستغلال هذه النسبة في الاقتصاد المصري.
كما وردت العديد من الطلبات نحو استغلال الغاب " البوص " الذي يكون حول الترع في مجال تصنيع" الوود بليت " ، او البيوماس، "كتل الطاقة المنتجة من الوقود الجاف" ايضا.
ومن ناحية تأثير استخدام" الوود بليت " في مجال الصناعة والانبعاثات الناتجة منه في المجال الصناعي، قال عصام عامر إنه
لم ترد حتى الآن تجربة فعلية لتطبيق" الوود بليت " في مصانع مصرية ، لان اغلب الإنتاج يتم تصديره للخارج .
كما ان كتل من " البيوماس " يتم فرمها وارسالها لمصانع كثرة الطاقة مثل مصانع الأسمنت ، والتي تعتمد على أكثر من نوع في الوقود ، منها الأحفوري " السولار والغاز "والجاف " الفحم الحجري " المستورد .
أعدت الوزارة  الاشتراطات والتي تفرض على هذا النوع من المصانع منها ؛  ان يكون هناك إحلال للطاقة بنسبة ١٠% حتى تصل الى نسبة ٥٠% لتقليل نسب الاستيراد من الخارج  .
اشار إلى أنه لا تقتصر الصناعة على استغلال المخلفات الزراعية فقط فبعض مصانع الاسمنت، تصنع اسمنت «الأو زيرو" أي صفر كربون، بأن تستغل المقالب العمومية  للمصانع ،  في العديد من المحافظات  ليتم استخلاص بديل الطاقة من مخلفات الأسمنت ايضا.
أضاف: لكي يتم الاعتماد على الوود بليت في مجال الصناعة لا بد من تهيئة الأجهزة والمعدات لاستخدامه، وأغلب الشركات المصنعة للوود بليت تقوم بتصديره للخارج ، لكي تستفيد من فرق السعر بالدولار  ولارتفاع قيمة الوودبليت خارجيا مقارنة بسعره محليا،
كما اشتهر الوود بليد في اوروبا نظرا لاستخدامه في مجال التدفئة، فمن السهل إعادة تصنيع المحارق لتتناسب مع "الوود بليت".
أوضح أن الولاعات تم صناعتها بالفعل، لكن لكي يتم تنفيذها في الصناعة لا بد ان تعمل على خط الإنتاج في المصانع، وحتى الآن لم ترصد وزارة البيئة وفقا لأجهزة الرصد انبعاثات ضارة من مصانع أو غير مطابقة للاشتراطات البيئية.
وتعد الانبعاثات الضارة الناتجة من احتراق لتر من البنزين و الغاز الطبيعي اقل من الانبعاثات الصادرة من كيلو الوود بليت ،  
في حين لو تمت مقارنة الانبعاثات الضارة للغاز السولار والمازوت  بالوود بليت نجد ان الانبعاثات الضارة الناتجة عن الوود بليت اقل.
ولكن هناك انواع من الصناعات لا يمكن استبدال الوود بليت فيها عن السولار والمازوت مثل تغذية  السيارات بالوقود  مثلا .
ومن الممكن او يكون بديلا لبعض الصناعات التي تعتمد على الغاز الطبيعي اذا تم تحقيق الاشتراطات البيئة للانبعاثات الضارة  المسموح بها.
هناك "تقرير أداء " خاص بالمصانع لقياس الأداء الصناعي والانبعاثات الضارة ،  بشكل دوري كل فترة زمنية من ثلاث لى ست شهور  حسب نوع الصناعة .
ما يستخدم الآن في المصانع كتل "البايو ماس"  والذي يختلف في صناعته قليلا عن الوود بليت ، و"البايوماس":  هو خليط من قش الأرز مع حطب القطن وحطب الذرة  والشجر المطحون ، بدون ضغط  او كبس  بعكس الوود بليت الذي يعتمد على نوع الاخشاب والمخلفات الزراعية مع الكبس لتعطي ضغط اعلى " كالوري" أعلى في الطاقة الحرارية وحجم أقل  ليسهل نقله وتخزينه.
أوضح أن صناعة " الوود بليت" توجه محمود ، ونأمل زيادة عدد المصانع  التي تعتمد عليه.
حصل الوقود الجاف بكل تطبيقاته " الوود بليت" على موافقة  الاتحاد الأوروبي لتصنيع "الوود بليت " والذي يعد الجهة الأولى التي تدرس تأثير الانبعاثات الضارة على البيئة ، وحدود القانون البيئي للاتحاد الأوروبي أصعب في تطبيقه من مصر . وبالتالي الوقود الجاف " الوود بليت"  صديق للبيئة كون تأثير انبعثاته الضارة لا يشكل خطورة على البيئة ، وبالتالي حصل على الموافقة من وزارة البيئة المصرية بديلا للوقود الجاف مثل الفحم الحجري والذي نقوم باستيراده من أوروبا وجنوب أفريقيا.
وقامت وزارة البيئة بعمل منظومة خاصة بالمخلفات الزراعية ،  للاستفادة من كل أنواع المخلفات الزراعية من قش الأرز ،
فنحن نسير على خطى الدولة في قيامها بعمل  "pilot Project " المشروع التجريبي  ، مثل مشروع " تطوير مكامير الفحم " مثلا ؛  بديلا للمكامير ذات الانبعاثات الضارة  ،لتصدر نماذج متوافقة مع القانون البيئي .

د. مجدي علام.. أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب:

مراقبة دورية لمعدلات انبعاثات الكرونية.. و لم نرصد أى مخالفة للاشتراطات البيئية

قال الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين اتحاد خبراء البيئة العرب؛ إن المصانع التي تعتمد على" الوود بليت في الصناعة، محدودة، فلم يتم رصد أي حالة مخالفة للاشتراطات البيئية.
وفقا للأرقام التي أعلن عنها ،أصحاب  المصانع ،  يعد الوود بليت ، مطابقة للاشتراطات البيئية ، والانبعاثات الكربونية ، ولكن مازال الحديث حول الالتزام بما تم نشرة على  التطبيق في المصانع على أرض الواقع .
أضاف: أعترض على بعض مقاطع الفيديو التي شاهدتها على تصنيع الولاعات، والتفاف أصحاب المصانع حولها دون أي قناع او عازل، لذا أنصح الخبراء والمسؤولين لضمان الأمن والسلامة للعمال  أن يتم فحص طرق التصنيع للتطبيقات التي يعتمد عليها "الوود بليت " الوقود الجاف ، قبل تطبيقها في المصانع ، والتأكد من أمن وسلامة هذه الأجهزة على العمال ، وأنها آمنة على صحتهم من التعرض للأمراض.
أشار إلى اعتماد وزارة البيئة على الصناعة بهذا المنتج ، بمثابة موافقة على تحقيقه للاشتراطات البيئية .
وهناك ٣ مستويات «أ، ب، ج" حددتها وزارة البيئة للحد من خطورة  الانبعاثات الضارة تجاه أي نوع من أنواع الوقود المستخدم سواء الأحفوري أو الجاف ، فمثلا مستوى اتجاه الانبعاثات الضارة للمشروعات البسيطة، مثل فرن بطاطا مثلا، من المستوى أ.
أما مستوى ب فهو الانبعاثات الضارة على مستوى أكبر مثل  رش  نوع من السماد  البيئي الملثم للبيئة.
أما المستوى الثالث الذي يكون تحت إشراف ورقابة وزارة البيئة .
وهو المصانع ذات الانبعاثات الكربونية وأكاسيد النيتروجين الضارة .
لم يُرصد حتى الآن مصانع تعتمد على الوود بليت كمصدر رئيسي للطاقة ،  لتم اختبار الانبعاثات الكربونية، ولكن إذا ما وجد، فيجب الحصول على تصريح المنطقة الصناعية التي  يوجد بها المصنع ،  والذي يعد من أهم الاشتراطات ، ليتواجد المصنع داخل منطقة صناعية  ، برخصة من وزارة الصناعة ، والاشتراطات التواجد ، طبقا لتفتيش وزارة البيئة،  ومدى تطبيق المصنع والتزامه بهذه الاشتراطات .
حيث تقوم وزارة البيئة وفقا للأجهزة الخاصة بقياس أثر الانبعاثات الكربونية، والأتربة ، والدخان المتصاعد بأنواعه.

 د  رشاد عبده الخبير الاقتصادي: 

مشروعات تسهم فى تعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطنى

قال د. رشاد عبده الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن هذا النوع من المشروعات يرتبط بشكل كبير بثقافة مؤسسات الدولة فهل تتتبنى  الجمعيات والنقابات والمؤسسات مثل هذه الأفكار وتشجعها؟، موضحا أنه الصناعة المصرية لم تستوعب مفهوم إعادة تدوير المخلفات في المجال الصناعي بعد، رغم أن هناك العديد من دول العالم مثل سنغافورة، تعتمد في إنتاجها على مصانع إعادة تدوير المخلفات،
سواء في استخراج مصادر الطاقة، أو في المجال الصناعي.
أشار إلى أن القطاعات الصناعية الحكومية لم تصل بعد إلى هذا المستوى، لكن من الممكن أن نجد هذا النوع من الصناعة في استثمارات مصانع القطاع الخاص، رغم أن المتعارف عليه في القطاع الصناعي المصري ؛ التخوف من دخول مجالات في الصناعة غير المألوفة، وإن وجد فيكون بنسب محدودة في القطاع ممن لديهم خبراء ومستشارين وعلى استعداد لتحمل المخاطر العالية، وتقديم دراسات جدوى اقتصادية تضمن نجاح مثل هذه المشروعات.
أوضح: أجد أن الدور الترويجي والتعريفي بمقومات مصر الاقتصادية ، قد  بات من الضرورة ؛ في ظل وجود العديد من  الأفكار والمشروعات التي تسهم في رفع الاقتصاد المصري.
 ولا بد أن يعود دور المحافظة للجمع بين رجال الأعمال والأفكار الجادة  من المشروعات ودراسة تأثيرها على دفع عجلة التنمية والاقتصاد المصري؛ من خلال دراسات الجدوى للمشاريع، وقابلية البعض منها للتنفيذ على أرض الواقع.
أضاف أن القطاع الخاص يتحمل جزءا من المسؤولية، حيث تكمن المشكلة في ثقافة رجال الأعمال، في نوع ومجالات المشروعات التي يتبنوها استثماريا.
وتابع: يعود الدور الفعلي لوزارة التنمية المحلية، لتجمع بين أصحاب المشاريع ورجال الأعمال والجهات المعنية، لشرح ودراسة وتقييم دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئة ، (تأثير المشروع على البيئة والانبعاثات الضارة على البيئة)، وتنفيذها من خلال التدخل لتقديم التسهيلات في توفير الماكينات والأجهزة

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق