تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية جهودها لتطوير المخابز الحكومية بهدف تلبية احتياجات المواطنين من الخبز المدعم بجودة متميزة وسعر يناسب الجميع.  

رحلة مستمرة لتوفير رغيف مدعم بجودة عالية 

فمنذ سنوات، عملت الوزارة على تعزيز قدرات المخابز البلدية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، حيث توفر الدقيق اللازم لهذه المخابز لإنتاج الخبز المدعم وصرفه للمواطنين من حاملي البطاقات التموينية بسعر رمزي يبلغ 20 قرشاً للرغيف.

ورغم أن التكلفة الفعلية لإنتاج الرغيف الواحد تصل إلى 135 قرشاً، تتحمل الدولة ممثلة في الهيئة العامة للسلع التموينية فارق التكلفة لضمان استمرار الدعم، مع التركيز على خدمة الأسر الأكثر احتياجاً. 
وقد أظهرت الإحصائيات أن الوزارة تنتج يومياً ما بين 250 مليوناً إلى 270 مليون رغيف مدعم، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لضمان استمرارية الدعم وضمان وصوله للمستحقين.

تحسين الخدمات المقدمة للمستهلكين وضمان كفاءة المخابز الحكومية 

في إطار هذا التوجه، نجحت الوزارة مؤخراً في تطوير مخبز شركة مطاحن وسط وغرب الدلتا بمدينة طنطا. يُعد هذا المخبز نموذجاً للتحديث، إذ تم إنشاؤه عام 1984 ويخدم عدداً كبيراً من سكان منطقة الجلاء ومحيطها، و يُنتج المخبز يومياً 2120 رغيفاً باستخدام معدات حديثة تضمن جودة الإنتاج واستدامته.

من خلال هذا التطوير، تسعى الوزارة إلى تحقيق أهداف متعددة، أبرزها تحسين الخدمات المقدمة للمستهلكين وضمان كفاءة المخابز الحكومية، ويُعد مخبز طنطا خطوة هامة ضمن خطة شاملة لتطوير المنشآت الحكومية المتعلقة بإنتاج الخبز.

تؤكد وزارة التموين على أهمية الجولات الميدانية لضمان متابعة الأداء وتعزيز الكفاءة، فمثل هذه الجولات تُعد وسيلة فعالة للتأكد من سير العمل وفقاً للخطط الموضوعة وتلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل.

الهدف الرئيسي هو توفير رغيف خبز مدعم بجودة عالية 

وفي تصريحاته الأخيرة، شدد وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، على أهمية الاستمرار في تحديث المخابز ودعمها بالتقنيات الحديثة. 

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي هو توفير رغيف خبز مدعم بجودة عالية، يعكس اهتمام الدولة بمصلحة المواطن واحتياجاته الأساسية.

تأتي هذه الجهود ضمن رؤية أوسع لتطوير قطاع التموين في مصر، حيث يتجلى دور الوزارة في دعم الاستقرار الاجتماعي وتحقيق الأمن الغذائي من خلال توفير الخبز المدعم، الذي يُعد ركناً أساسياً على موائد المصريين.