أعلن الجيش الكوري الجنوبي، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أنه تم رصد محاولات من قبل كوريا الشمالية لإزالة أبراج الكهرباء التي ركبتها كوريا الجنوبية لمد مجمع كيسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين في كوريا الشمالية بالكهرباء.

وصرح بأنه تم رصد صعود بعض الجنود الكوريين الشماليين إلى برج الكهرباء وقطع بعض خطوط الجهد العالي منذ يوم 24 نوفمبر.

وقال مسؤولون عسكريون إنه يعتقد بأن ذلك قد يكون جزءا من أعمال الهدم لأبراج الكهرباء.

وأضافوا أن الجيش يواصل مراقبة عن كثب ما إذا كانت كوريا الشمالية ستبدأ في هدم الأبراج.

وتم تركيب أبراج الكهرباء على مسافات تصل إلى مئات الأمتار على طول طريق خط غيونغوي الذي يمتد من الجزء الشمالي من خط ترسيم الحدود العسكرية الذي فجرته كوريا الشمالية في يوم 15 أكتوبر، إلى مجمع كيسونغ الصناعي.

وتم تركيب ما مجموعه 48 برج كهرباء من بلدة موسان بكوريا الجنوبية إلى محطة بيونغهوا الفرعية في كوريا الشمالية، ويقع 15 منها في الجانب الشمالي.

وتم ربط المرافق الخاصة بالكهرباء في الكوريتين، التي ركبتها الشركة الكورية للطاقة الكهربائية، في ديسمبر عام 2006 وقامت بمد مجمع كيسونغ الصناعي بالكهرباء، لكن توقفت إمدادات الطاقة منذ فبراير عام 2016 بسبب إجراء كوريا الشمالية التجربة النووية الرابعة في يناير من نفس العام.

ثم تم استئناف إمدادات الكهرباء جزئيا، في فترة ذوبان الجليد في العلاقات بين الكوريتين، لكنها توقفت بعد تفجير الشمال مكتب الاتصال المشترك في مجمع كيسونغ في يونيو عام 2020.

ويتم تفسير إزالة أبراج الكهرباء على أنها تتماشى مع حركة قطع الاتصالات بين الكوريتين منذ أن وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الكوريتين بأنهما "دولتان متعاديتان" في يناير هذا العام. واتخذ الشمال سلسلة من التدابير مثل إزالة مصابيح الشوارع في خطي غيونغوي، ودونغهيه الذين يربطان الكوريتين في مارس هذا العام، ونسف أجزاء من طريقي غيونغوي، ودونغهيه، في أكتوبر من نفس العام.