هذا القرار، الذي أكدته وزارة الدفاع السويدية، يجعل من السويد أول عضو فى حلف شمال الأطلسي "الناتو" يعتمد طائرات "ميلينيوم" البرازيلية في منطقة شمال أوروبا، كما تعزز هذه الخطوة من الشراكة الاستراتيجية بين السويد والبرازيل فى مجال تكنولوجيا الدفاع وتصنيع الطائرات.

وفي بيان مشترك، كشف وزير الدفاع السويدى بال جونسون ووزير الدفاع البرازيلى خوسيه موسيو مونتيرو عن توقيع خطاب نوايا فى مدينة ناتال بالبرازيل لتعزيز التعاون الثنائى بين البلدين، وتنص هذه الاتفاقية على اعتزام السويد شراء طائرة النقل "سي-390" وخطط البرازيل لزيادة طلبيتها لشراء مقاتلات "غربين" السويدية بنسبة 25%.

وقال وزير الدفاع السويدي: "التعاون فى مجال الطيران مهم لكل من السويد والبرازيل، وتسمح لنا الاتفاقية الجديدة بتعميق هذه الشراكة بشكل أكبر".

تجدر الإشارة الى أن البرازيل تعاقدت فى البداية على 36 مقاتلة من طراز "غربين" من السويد فى عام 2014، وتم تسليم ثمانى طائرات حتى الآن، وقد شهد هذا التعاون تطورًا منذ ذلك الحين.. حيث أنشأت شركتا "ساب" و"إمبراير" خط إنتاج مشترك لمقالات "غريبن" فى البرازيل.

تعكس خطة التوسع هذه اعتماد البرازيل المتزايد علي المقاتلة السويدية، بالإضافة إلى التزام كلا البلدين بتطوير قطاعى الطيران لديهما من خلال القدرات الإنتاجية والتكنولوجية المشتركة.

استكمالاً لخطاب النوايا، فإن الحكومة السويدية تستعد لتكليف إدارة العتاد الدفاعى السويدية "FMV" والقوات المسلحة السويدية ببدء المفاوضات حول صفقة شراء الطائرة، وقد أعربت شركة "إمبراير"، التى شهدت طلبًا متزايدًا على طائرات "س-390" فى جميع أنحاء أوروبا، عن سعادتها بقرار السويد.

تنضم السويد بذلك إلى الدول الأوروبية الأخرى الأعضاء فى حلف "الناتو" التى اختارت طائرة "سي-390"، بما فى ذلك النمسا، وجمهورية التشيك، والمجر، وهولندا، والبرتغال.

اشتهرت شركة الطيران البرازيلية العاليمة "إمبراير"، بإنتاجها طائرات نقل متطورة تلبى مختلف المتطلبات العسكرية، ومن أبرز طائرات الشركة، طائرة النقل العسكري "سي-390 ميلينيوم".. حيث تمثل جيلاً جديداً من الطائرات متعددة المهام، كونها تتميز بقدرات نقل لا مثيل لها، وإنتاجية ومرونة تشغيلية عاليتين، ويجتمع كل ذلك فى منصة فريدة ذات تكاليف تشغيلية منخفضة.

من المتوقع ان تستخدم القوات الجوية السويدية طائرات "سي-390" لأداء مجموعة واسعة من المهام تشمل الإنقاذ والبحث والإخلاء الطبى، والإغاثة الإنسانية، إضافة إلى تزويد المقاتلات والمروحيات بالوقود جواً، ومكافحة الحرائق.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل