تصاعدت التصريحات الإيرانية ضد إسرائيل بشكل لافت، إذ دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين، إلى إصدار أحكام إعدام بحق قادة إسرائيل، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بدلاً من مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وأشار خامنئي إلى أن إصدار حكم الإعدام بحق "القادة المجرمين" هو الرد الأمثل على ما وصفه بالجرائم الإسرائيلية.

قرار الجنائية الدولية يفجر الغضب الإيراني

جاءت هذه التصريحات بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس الماضي، بإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة التي استمرت 13 شهراً. القرار شكل مفاجأة لإسرائيل وأثار غضب نتنياهو الذي وصفه بأنه "معادٍ للسامية" وادعى أن استهداف المدنيين الفلسطينيين كان غير مقصود.

القرار وضع نتنياهو في مأزق كبير، حيث بات مهدداً بالاعتقال في حال زيارته لأي من الدول الـ124 الموقعة على ميثاق المحكمة، باستثناء الولايات المتحدة التي لا تعترف بالجنائية الدولية.

إيران تتأهب للرد العسكري

بالتوازي مع التصعيد الدبلوماسي، أعلنت إيران عن استعدادها لشن ضربات عسكرية قوية ضد أهداف إسرائيلية، ردًا على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل أراضيها. خامنئي أكد في كلمته على تعزيز قدرات "الباسيج" وقوات التعبئة الإيرانية، داعيًا إلى الاستعداد لمواجهة ما وصفه بـ"جرائم العدو"، مشيراً إلى أن "زوال كيان الاحتلال" هو هدف مؤكد.

أبرز تصريحات خامنئي:

دعا إلى إصدار أحكام إعدام على قادة إسرائيل بدلاً من الاكتفاء بمذكرات اعتقال.

أكد أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية ستزداد قوة، وأن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لمواجهة إسرائيل.

أشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان تعكس عجزها عن تحقيق انتصارات عسكرية.

دعا إلى تعزيز قدرات المقاومة في مواجهة محاولات السيطرة الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة.

هل اقتربت المواجهة؟

التصريحات الإيرانية الأخيرة، إلى جانب التوترات العسكرية المتصاعدة، قد تكون مؤشراً على اقتراب ضربة عسكرية إيرانية محتملة ضد إسرائيل. في ظل هذا المشهد، تبدو المنطقة على حافة تصعيد جديد، حيث تسعى إيران إلى تعزيز نفوذها في محور المقاومة، بينما تحاول إسرائيل مواجهة هذا التهديد عبر توطيد تحالفاتها الإقليمية والدولية.