عاطف أبو شهبة فنان المسرح الورقى الذى لم ينصفه أحد

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عاطف أبو شهبة فنان المسرح الورقى الذى لم ينصفه أحد, اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 04:57 مساءً

اشتهر أبو شهبة بما يعرف بالمسرح الورقي، وهو فن عريق في اليابان يعرف باسم الكانيشيباني، الذي يعتمد علي مادة الكرتون، ليصبح أول من نقل تلك التجربة إلي مصر.

أسس أبو شهبة فرقة "لطيف والخيال"، وكان يعتمد علي القليل من الأنابيب يقوم بتجميعها ليصنع بها مسرحا يمكن نقله بسهولة إلي القري والمدن المصرية، بعد ذلك وأثناء بحثه الحثيث عن أشكال مسرحية غير مكلفة، جميلة ويمكن نقلها إلي الجمهور بيسر وسهولة سواء إلي المدارس أو البيوت أو نوادي الشباب وغيرها، وقعت عينه بالصدفة علي المسرح الورقي، وأعجبه جدا، وعرف لاحقا في أحد الملتقيات الفنية أن هذه التجربة قد سبقه إليها عربيا الفنان الفلسطيني عبدالسلام عبده.

بعد ذلك بدأ أبو شهبة يتابع ذلك الفن، رغم أن الفن في اليابان يخلط خلطا مقصودا ما بين الدين والأسطورة والفن، كما يقول، ثم بدأ الغوص فيه ودراسته وتحليله لعامين متتاليين علي اعتبار أن الوسيلة الوحيدة المتوفرة له، كانت عبر الأفلام الموجودة علي النت، في ظل غياب كامل لأي كتاب نظري، يمكن الوصول إليه في الوطن العربي، الذي يعاني تقصيرا في توفير كتب حتي عن مسرح العرائس وخيال الظل، رغم توفر العشرات من رسائل الدكتوراه النظرية.

بعد أن أعجبه ذلك الفن الورقي وجربه فعليا، توصل برفقة ابنه شادي الذي يعمل أيضا في مجال العرائس، إلي أفكار جديدة في التحريك، لكنها مكلفة وبحاجة للتجريب، ولأنه كان يعمل بشكل مستقل وبعيدا عن أي دعم سواء كان خاصا أو حكوميا، كان لا بد له من صنع مسرح صغير في المنزل، وقرر لاحقا إقامة ورش حوله، لكن هذه الورش ورغم أهميتها في المجال التربوي والتعليمي وحتي المجتمعي، لم تلق أي دعم من الدولة.

أما عن السبب الأساسي الذي دفعه لبدء تجربة المسرح الورقي في مدينة الإسكندرية بدلا من القاهرة، فيرجعه إلي رغبته في تأصيل التجربة، ولكي يكتب التاريخ والباحثون مستقبلا أن هذا الفن نشأ في مدينة الإسكندرية، التي هي مدينته.

 بدأ عاطف أبو شهبة الورشة الأولي في مكتبة إسكندرية علي اعتبارها صرحا فنيا وثقافيا كبيرا، وكانت تلك الورشة مجانية ولكن كان علي عاتق الطلبة إحضار الخامات علي نفقتهم. بمساعدته.

وقال أبو شهبة في أكثر من حديث صحفي إنما ينقصنا حقيقة هو اقتناع الدولة بفكرة وأهمية الفن في تغيير المجتمع، لأنه من خلال ذلك الفن يمكن أن نغير من سلوكيات الأطفال والمجتمع لاحقا، وخصوصا أنه فن يذهب لهؤلاء الأطفال، ولكن للأسف الدول العربية غير مهتمة عموما بالفن الأصيل ولا حتي بالطفل، كما دول مثل اليابان والصين والدول الأوروبية.

رحم الله عاطف أبوشهبة، الذي كان من الفنانين الذين لا يعرفون طرق الأبواب ولا "الشللية"، ويعتقد دوما بقيمة الفنان، وأن هناك العديد من الفنانين فى الوطن العربى مهضوم حقهم رغم نبوغهم وإبداعاتهم الفنية، كما أن مسألة عدم الوعى فى الوطن العربى بأهمية وفكرة العمل الجماعي بمعنى السعى إلى إنجاح أي تجارب فردية، تؤثر كثيرا على الفنان، وأتي علي مثال من البرازيل وتحديدا فى المدينة الصغيرة التى زارها أثناء مؤتمر العلاج بالفن والتي وجد فيها ثلاثة مسارح للعرائس، وهي مسارح خاصة، وكيف أن فكرة تأسيس مسرح مستقل فى وطننا العربى، ممكن أن تلقي الكثير من العقبات وربما الهجوم على اعتبارها فكرة جديدة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق