حدّد موقع بيوت العقاري طرق تقييم الشقق بشكل شخصي قبل الشراء، لضمان اتخاذ قرار مناسب يلبي التطلعات والاحتياجات المستقبلية للأفراد.

وذكر «بيوت»، في تقرير حديث، أن عملية التقييم الشخصي عند التفكير في شراء شقة، تعد خطوة بالغة الأهمية، وذلك لضمان اتخاذ القرار الصحيح، إذ يمكن من خلال التقييم الشخصي النظر بعناية إلى جوانب متعددة للشقة، والتأكد من أنها تتوافق مع مواصفاتك تماماً.

وأشار التقرير إلى أن التقييم يحدد العديد من العوامل الأساسية التي تجب مراعاتها، مثل الموقع وجودة البنية التحتية، وغيرها الكثير من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار للإسهام في رفع جودة الحياة وقيمة الشقة.

زيارة الموقع

وحسب التقرير، تعد أول خطوة في عملية التقييم هي زيارة الموقع الفعلي للشقة، والتجول في المنطقة المحيطة بها والتأكد منها، إذ يلعب الموقع دوراً كبيراً في راحة السكان ويؤثر بشكل مباشر في نمط الحياة، ويجب التأكد عند زيارة الموقع من توافر الخدمات الأساسية، مثل المستشفيات والمدارس، والأسواق التجارية والمرافق الترفيهية، إذ توفر هذه المرافق مزايا عديدة، مثل سهولة الوصول إلى المرافق وتقليل وقت التنقل.

ويجب أيضاً التحقق من مستوى البنية التحتية، بما فيها جودة الطرق وأماكن وقوف السيارات، وكذلك من المهم التحقق من المستوى الأمني والهدوء في المنطقة، لاسيما إذا كنت تبحث عن شقة للسكن العائلي.

جودة البناء والتشطيبات

وأشار التقرير إلى أن جودة البناء تعد من أهم الجوانب التي يجب النظر إليها عند تقييم الشقة، والتي تضمن متانة الشقة وطول عمرها الافتراضي، ومن المهم القيام بجولة طويلة لملاحظة التفاصيل، بدءاً من المظهر الخارجي للمبنى والتصميم العام، إلى جانب التفاصيل الدقيقة داخل الشقة، ويُنصح بفحص التشطيبات الداخلية بعناية، ويشمل ذلك جودة الطلاء والأسقف والأرضيات، كما يجب التأكد من جودة النوافذ والأبواب ومتانتها، وتعد هذه النقطة من أهم الطرق لتقييم الشقق بشكل شخصي قبل الشراء.

الإضاءة الطبيعية والتهوية

وأوضح التقرير أنه يجب التأكد من الإضاءة الطبيعية في الشقة، حيث تلعب الإضاءة الطبيعية دوراً كبيراً في الراحة النفسية وجودة الحياة اليومية، وتساعد في تقليل استخدام الإضاءة الاصطناعية وتزيد جاذبية الشقة، ويجب التأكد من أن النوافذ تسمح بدخول كمية كافية من الضوء الطبيعي، كما يفضل زيارة الشقة في أوقات مختلفة من اليوم، لملاحظة مدى تعرّضها لأشعة الشمس، خصوصاً في غرف المعيشة وغرف النوم.

وبالنسبة للتهوية، يجب التأكد من أن النوافذ تسمح بمرور الهواء بشكل جيد، ما يسهم في تحسين جودة الهواء داخل المنزل والحفاظ على بيئة صحية.

التوزيع الداخلي

وتابع التقرير: «يجب التأكد أيضاً من توزيع المساحات الداخلية في الشقة، والتأكد من أنها تتناسب مع متطلباتك اليومية، ويجب دراسة كيف تم توزيع الغرف والمساحات العامة مثل المطبخ وغرف المعيشة، إذ يلعب تصميم الشقة دوراً في تسهيل الحركة داخلها ويؤثر في مدى مرونتها»، فعلى سبيل المثال تعطي الشقق ذات المساحات المفتوحة شعوراً بالاتساع، وتسمح بتصميم داخلي متنوع، لكن يجب التأكد من أن المساحات الداخلية تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية.

مستوى الخصوصية

ووفقاً للتقرير، قد لا يتم الالتفات إلى العزل الصوتي في البداية، كونه من الأمور غير الواضحة، لكنه يؤثر بشكل كبير في الراحة، إذ يجب التأكد من أن الجدران والنوافذ توفر عزلاً كافياً للحد من الضوضاء الصادرة من الخارج أو من الشقق المجاورة، ويلعب مستوى الخصوصية دوراً في تعزيز راحتك في السكن، وعليه يجب التأكد من أن تصميم الشقة والموقع داخل المبنى يوفران لك مستوى مناسباً من الخصوصية.

التكاليف الشهرية والصيانة

ولا تقتصر طرق تقييم الشقق بشكل شخصي قبل الشراء على السعر فقط، بل تشمل أيضاً التكاليف الشهرية المرتبطة بالسكن فيها، وعلى رأسها رسوم الصيانة والخدمات، إذ تفرض بعض المباني رسوماً شهرية عالية مقابل الصيانة أو الخدمات العامة، ما قد يؤثر في الميزانية الشهرية، لذلك من المهم الحصول على تقدير للتكاليف المتوقعة، وضمان أنك قادر على تحملها على المدى الطويل من دون مشكلات.

وأفاد التقرير بأن المرافق المتاحة في المبنى تعزز جودة الحياة وتجعلها أكثر راحة، وعليه يجب التأكد من وجود الخدمات الأساسية مثل المصاعد، لاسيما في المباني ذات الطوابق العالية، إلى جانب مواقف السيارات الخاصة، وخدمات الأمن وأي مرافق إضافية، مثل الصالات الرياضية وبرك السباحة.

وتوفر هذه الخدمات قيمة للشقة وتجعلها خياراً أكثر جاذبية للسكن، كما أنه من المفيد الاستفسار عن مستوى الصيانة في المبنى، حيث يمكن أن يساعدك ذلك في تحديد جودة الإدارة، ومستوى النظافة والراحة في المبنى.

وذكر التقرير أنه عند تقييم الشقق بشكل شخصي قبل الشراء يجب النظر إلى إمكانات نمو المنطقة، ومدى تطورها في المستقبل، وينصح بالسؤال عن الخطط المستقبلية للمنطقة المحيطة بالمبنى، بما فيها مشروعات البنية التحتية الجديدة، والمدارس والمرافق التجارية التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة قيمة العقار بمرور الوقت، وتجعله استثماراً ناجحاً.