حلب-سانا

افتتحت جمعية أصدقاء فتحي محمد للفنون التشكيلية اليوم معرضها السنوي بمشاركة 45 فنانًا وفنانة، وذلك بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حلب ومديرية الثقافة.

ويستمر المعرض الذي يُقام في صالة الأسد للفنون الجميلة لمدة أسبوع، مستقطباً عشاق الفن ورواده، حيث يشكل لهم فرصة للاستمتاع بأعمال فنية تعكس قضايا إنسانية ومجتمعية بأسلوب إبداعي، ومن مدارس متنوعة بين جيلين مختلفين وبعدد لوحات بلغ 50 لوحة فنية.

وقال إبراهيم داود أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين في تصريح لمراسلة سانا: إن المعرض يضم مجموعة مميزة من الفنانين الكبار والشباب، يمثلون مدارس فنية متنوعة تعكس ثراء المشهد الفني في حلب.

وأوضح داود أن هذه التظاهرة الثقافية تعزز التفاعل بين الأجيال المختلفة من الفنانين، وتفتح المجال للمواهب الصاعدة للتألق بجانب الأسماء البارزة.

من جهته أكد مدير الثقافة بحلب جابر الساجور أهمية هذا الحدث السنوي باعتباره نافذة للفنانين المحليين للتعبير عن قضاياهم ورؤاهم، وفرصة لتواصل الجمهور مع الفنون التشكيلية.

وأضاف الساجور: إن المعرض يشكل جزءاً أساسياً من المشهد الثقافي في حلب، حيث يعكس الإبداع والابتكار الذي يميز الفنانين في المدينة.

ومن أبرز الأعمال المعروضة كانت لوحتي الفنانة التشكيلية سوزان حسين، حيث تناولت الأولى قضية المجاعة التي تعاني منها غزة بينما استعرضت الثانية تبدل الفصول مشبهة الإنسان بفصول تتغير باستمرار.

وقدم الفنان عبيدة مقدسي لوحة مليئة بالألوان الجريئة، مثل الأصفر والأحمر والأبيض، للتعبير عن القوة والإصرار، سواء في القضايا الاجتماعية أو في الحب، مبرزاً أهمية الصراحة والوضوح بدلاً من الحياد.

أما المعلمة لبنى مخزوم، فقدمت عملاً اعتمدت فيه على مواد معاد تدويرها، حيث استخدمت الكرتون وأعادت تشكيله بطريقة فنية، مضيفة عليه لوناً نحاسياً ليبدو كأنه من المعدن، ورسمت في وسط اللوحة امرأة، مؤكدة أن المرأة هي المحور الأساسي لتطور الحضارات.

آلاء الشهابي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen