يعد ملعب جيلورا بونج كارنو، مسرح مواجهة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمام إندونيسيا، الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، الساحة الرئيسة داخل مجمع رياضي يحمل الاسم نفسه في وسط العاصمة جاكرتا، بسعة 80 ألف متفرج، واشتهر بكونه من بين أكثر الملاعب تميزًا في منطقة الاسيان.
وينقسم إلى 24 قطاعًا في حوامل علوية وسفلية، والميزة الخاصة بالساحة هي سقفها الفولاذي اللافت، الذي يشكل حلقة ضخمة تعرف باسم «تيمو جيلانج»، أو الحلقة المتصلة.
وستخدم المكان في المقام الأول لكرة القدم، ويستضيف أيضًا الأحداث الرياضية الأخرى، والحفلات الموسيقية، وكذلك الأحداث الدينية، والسياسية، على نطاق واسع.
وانطلقت أعمال تشييد الملعب قبل 64 عامًا في 1960 من أجل استضافة دورة الألعاب الآسيوية الرابعة عام 1962، وجرى تسمية الملعب جيلورا بونج كارنو على اسم الرئيس الأول لإندونيسيا، واستضاف عددًا من بطولات كرة القدم والمباريات الدولية، إضافة إلى ثلاث بطولات آسيوية لألعاب القوى، ودورة الألعاب الآسيوية عام 2018.
وبني الملعب في البداية بسعة تتجاوز 120 ألف متفرج، وأدت عمليات التجديد، قبل كأس آسيا 2007، التي استضافتها عبر أربع دول في جنوب شرقي آسيا، إلى تخفيض عدد المقاعد.
تاريخيًا، حضر الأخضر على ملعب جيلورا بونج كارنو في ست مواجهات جميعها جرت في إطار رسمي، كسب أربعًا منها، وتعادل في واحدة، وخسر أخرى.
كانت بداية ظهور المنتخب السعودي على الملعب العملاق في 12ـ10ـ2004 خلال التصفيات الأولية لكأس العالم 2006، وحينها انتصر الصقور الخضر بـ 3ـ1، سجلها طلال المشعل، وحسين عبد الغني، وياسر القحطاني، تحت قيادة ناصر الجوهر.
وفي كأس آسيا 2007، التي نظمت في أربع دول بينها إندونيسيا، لعب الأخضر أربع مواجهات، تعادل في الأولى تحت قيادة البرازيلي دوس آنجوس بهدف لمثله، سجله ياسر القحطاني من علامة الجزاء في مرمى كوريا الجنوبية، وفي الثانية فاز على المستضيف بفضل ياسر القحطاني، وسعد الحارثي 2ـ1.
في البطولة ذاتها، لعب الأخضر مواجهته الثالثة على الملعب نفسه، وكسب أوزبكستان 2ـ1 بواسطة ياسر القحطاني، وأحمد الموسى، قبل أن يخسر النهائي أمام العراق بهدف دون رد.
المواجهة الأخيرة، التي لعبها الأخضر على ملعب جيلورا بونج كارنو، كانت في 23ـ3ـ2013، ضمن تصفيات كأس آسيا 2015، وسط حضور 75 ألف متفرج، ونجح المنتخب السعودي بالخروج منتصرًا 2ـ1 بثنائية الراحل يوسف السالم، وتحت قيادة المدرب الإسباني لوبيز كارو.
ويعد ياسر القحطاني، مهاجم المنتخب السعودي السابق، هداف الأخضر حين يلعب مبارياته على بونج كارنو بعد أن أحرز أربعة أهداف في ست مباريات جرت عليه.