نشر في تونسكوب يوم 22 - 11 - 2024

قال مجدي الكرباعي الناشط في المجتمع المدني و المقيم في ايطاليا أن السجناء، وخاصة التونسيون منهم، عرضة للانتحار والموت المشبوه داخل السجون الإيطالية.
في هذا السياق نشر الكرباعي تدوينة على صفحته الرسمية الفايسبوك جاءت كالتالي
'' هذا السؤال طرحته عدة مرات، وأصبحت مقتنعًا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن الأسباب تكمن في أوضاع السجون والمعاملة القاسية التي يتعرض لها السجناء.
مؤخرًا، تابعت قضايا تتعلق ب 46 من أعوان السجون في سجن "تراپاني" الإيطالي. تم وضع 11 منهم في السجن المنزلي ووقف 14 عن العمل، بعد أن وُجهت لهم تهم تشمل التعذيب والاعتداء الجسدي والإهانة اللفظية.
من بين الممارسات البشعة التي تعرض لها السجناء، كان أحدها أخذ السجناء إلى الزنازين الانفرادية، حيث يتم تجريدهم من ملابسهم تمامًا، ثم الاعتداء عليهم جسديًا قبل أن يتم سكب ماء عليهم من قبل الأعوان.
كيف يمكن لشخص أن يتحمل كل هذا العذاب؟ وفي بعض الأحيان، يكون السجين بريئًا، كما حدث في حالة أحد التونسيين الذي بقي في السجن لمدة ستة أشهر قبل أن يُعلن براءته.
في مثل هذه الظروف القاسية، يجد السجين أن الانتحار قد يكون الوسيلة الوحيدة للهروب من جحيم السجن، من الإهانة والتعذيب، والضغط النفسي المفرط.
رحم الله جميع السجناء الذين فارقوا الحياة داخل السجون، وخاصة التونسيين، الذين تجاوز عدد حالات وفاتهم التسع. ''

.