أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى أن "المنطقة تعيش ظروفاً خاصة واحتمال توسع الصراع قائم وهناك حاجة ملحة إلى التشاور".

ولفت، في حديث لقناة "الميادين"، إلى "أنني أعتقد أن هناك تهديداً جاداً من الكيان الصهيوني وهو لن يتوانى عن ارتكاب أي جريمة"، مضيفا "من الطبيعي أن تشعر بلدان المنطقة بالقلق من احتمال تكرار الجرائم التي تحدث في غزة وفي مناطق أخرى".

وذكر أن "الرد على اعتداء الكيان الصهيوني محتوم وقطعي لكن ظروفه وتوقيته وشكله مرتبطة بالظروف المناسبة"، وقال: "لن نتأخر في الرد ولن نستعجل وعملية "الوعد الصادق 3" ستُنفذ".

وأشار عراقجي إلى أن "استهداف المنشآت النووية الإيرانية سيكون خطأ كبيراً وموقفنا ثابت وواضح"، و"في اللحظة التي يهاجم فيها الكيان منشآتنا النووية سنرد بالمثل ولا أعتقد أنه قد يلجأ إلى هكذا خطوة جنونية"، معتبرا أن "الكيان يعتقد أنه يستطيع القضاء على فكر المقاومة من خلال استهداف قادتها ومسؤوليها ورموزها"، مضيفا "طهران لها دور كبير في إيجاد وتعزيز الفكر المقاوم لذلك يعتبرها الكيان العدو الرئيسي له في المنطقة".

وكشف أن "زيارتي إلى بيروت جاءت في وقت حساس جداً وكان الهدف الأساسي منها إعلان وقوفنا ودعمنا الكامل للمقاومة"، و"لن ندع المقاومة وحيدة في هذه الظروف وسندعمها بكل الوسائل الممكنة".

وأوضح عراقجي أن "الحديث عن أن إيران تركت حزب الله وحيداً يأتي في إطار الحرب النفسية الإعلامية الغربية"، موضحا أن "المقاومة في لبنان كيان مستقل يحظى بقاعدة شعبية عريضة ونحن فقط جهة داعمة ومساندة".

ولفت إلى أن "حزب الله لديه حضور فاعل في الساحات السياسية والاجتماعية والثقافية في لبنان وهي حقيقة لا يمكن إنكارها"، مضيفا "نحن على يقين بأن حزب الله سيحظى بمكان أرفع وأسمى مما كان عليه في السابق في لبنان والمنطقة".

وشدد عراقجي على أن "الولايات المتحدة تجري تحركات وتمارس نشاطات في المنطقة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مشيرا إلى أن "ممثل الولايات المتحدة آموس هوكشتاين أجرى مفاوضات جادة وأساسية مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي"، و"أميركا تسلمت الملاحظات بانتظار إعلان هل ستُقبل أم لا".

وشدد على أن "المفاوضات تجريها الحكومة اللبنانية وبرّي ونأمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وأكد أنه "لن يكون لدينا أي مانع أمام التوصل إلى أي اتفاق لوقف النار في غزة ولبنان وسندعم أي قرار يُتخذ"، و"هناك جهود مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة لكنها لم تصل حتى الآن إلى نتيجة"

وأوضح عراقجي أن "الكيان ليس جاداً في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لأن ذلك يعني فشلاً ذريعاً وهزيمة للحكومة الصهيونية"، و"حركة حماس ما زالت قائمة وتهاجم القوات الصهيونية المحتلة".

وأفاد بأنه "وقف إطلاق النار في غزة كان في مقدمة ما ناقشناه مع وزير الخارجية القطري إضافة إلى جهود منع توسيع دائرة الحرب".