نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيسا الصين والبرازيل قررا رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى "مجتمع مصير مشترك", اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 10:00 مساءً
قررت سلطات الصين والبرازيل رفع مستوى العلاقات بينهما إلى مجتمع مصير مشترك صيني- برازيلي من أجل عالم أكثر عدلا وكوكب أكثر استدامة، وفق ما ذكرت وكالة شينخوا الصينية.
وتم اتخاذ القرار خلال اجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ويجري شي زيارة دولة للبلاد بعد حضوره القمة الـ19 لمجموعة الـ20 في ريو دي جانيرو.
وقال شي إن الصين والبرازيل دولتان ناميتان كبيرتان في نصف الكرة الأرضية لكل منهما، مضيفا أنهما تمتعتا بعلاقات تجاوزت الجبال والبحار خلال الأعوام الخمسين الماضية، ووجدتا الطريق الصحيح لتحقيق التوافق بين الدولتين الناميتين الكبيرتين، وهو الطريق القائم على الاحترام والمنفعة المتبادلة والصداقة.
وقال شي إن البرازيل هي أول دولة أقامت شراكة استراتيجية مع الصين، وأول دولة في أمريكا اللاتينية أقامت شراكة استراتيجية شاملة مع الصين.
وقال إنه في الأعوام الأخيرة، وبتوجيه استراتيجي مشترك لرئيسي الدولتين، أصبح البلدان، على نحو متزايد، صديقين موثوقين بمصير مشترك وقوى إيجابية من أجل السلام.
وأضاف شي أن العلاقات الصينية - البرازيلية في أفضل مراحلها في التاريخ، الأمر الذي حسن رفاهية شعبي البلدين ودافع أيضا عن المصالح المشتركة للدول النامية وعزز قوة وصوت الجنوب العالمي وقدم إسهامات بارزة في السلام والاستقرار العالميين.
وأشار إلى أن الصين والبرازيل قررتا كذلك إقامة تضافر بين مبادرة الحزام والطريق وإستراتيجيات التنمية البرازيلية.
وأشاد بقرار رفع مستوى العلاقات ومواءمة إستراتيجيات التنمية في البلدين، باعتباره لحظة تاريخية أخرى في تنمية العلاقات الثنائية، ما يظهر الطبيعة العالمية والاستراتيجية وطويلة الأمد للعلاقات بين الصين والبرازيل، ويلبي تطلعات الشعبين، ويمنح الزخم والدعم للتحديث في البلدين، ويظهر عزمهما على الدفاع المشترك عن النزاهة والعدالة الدوليتين وتعزيز التنمية المشتركة للعالم.
وقال شي إن الصين على استعداد للعمل مع البرازيل لإثراء العلاقات الصينية - البرازيلية في العصر الجديد على نحو مستمر، والتحرك كـ"شريكتين ذهبيتين" تساعدان في نجاح بعضهما البعض، ومواصلة العمل نحو تحقيق هدف بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وخلق عالم أكثر عدلا وكوكب أكثر استدامة.
وأضاف أن الصين والبرازيل ستقدمان معا إسهاما أكبر لسلام وتقدم البشرية.
من حانبه، قال لولا إن البرازيل والصين صديقان جيدان يحترمان بعضهما البعض ويعتمدان على بعضهما البعض، مضيفا أن الصين هي الشريكة الإستراتيجية الأكثر أهمية للبرازيل، وأن الشعب الصيني هو الصديق الأكثر جدارة بالثقة للشعب البرازيلي.
وأشار لولا إلى أنه في الـ50 عاما الماضية، حقق التعاون البرازيلي - الصيني نتائج مثمرة في مختلف المجالات، قائلا إن البرازيل تتطلع إلى اتخاذ زيارة شي كنقطة بداية جديدة لتحقيق المزيد من النتائج الملموسة في العلاقات الثنائية. وتتطلع البرازيل أيضا إلى العمل مع الصين لبناء مجتمع مصير مشترك صيني - برازيلي من أجل عالم أكثر عدلا وكوكب أكثر استدامة.
وذكر أن البرازيل تعزز بقوة إستراتيجيات التنمية مثل برنامج تسريع النمو الجديد والسياسة الصناعية الجديدة ومبادرة مسارات التكامل في أمريكا الجنوبية، ما يتوافق للغاية مع مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
وأوضح لولا أن تعزيز التضافر بين إستراتيجيات التنمية بين البرازيل والصين سيسهم بشكل كبير في عملية إعادة التصنيع في البرازيل، وسيعزز تكامل أمريكا الجنوبية، وسيقدم نموذجا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة بين البلدان النامية.
ولفت إلى أنه يتعين على مجموعات العمل من الجانبين تسريع المناقشات وتدعيم التعاون في مجالات رئيسية مثل البنية التحتية والتمويل وسلاسل الصناعة والعلوم والتكنولوجيا والحماية الإيكولوجية، مضيفا أن المزيد من الشركات الصينية مرحب بها للاستثمار وإجراء التعاون في البرازيل.
وأوضح لولا أن البرازيل تتطلع إلى تحسين مستوى الارتباطية واللوجستيات لديها مع الصين، وتدعيم التنمية والازدهار على نحو مشترك للبرازيل وأمريكا اللاتينية والصين.
وأشار إلى أن البرازيل تعارض "الحرب الباردة الجديدة"، وتدافع عن بناء عالم متعدد الأقطاب وشراكة عالمية بناء على المساواة والاحترام المتبادل، مضيفا أنه يقدر دعم الصين القوي للبرازيل في تولي رئاسة مجموعة الـ20.
0 تعليق