سرايا - خاص - ردت دائرة الإفتاء العام الأردنية على سؤال ورد اليها، يتعلق بالحكم الشرعي الأرباح من خلال عرض الإعلانات على السوشيال ميديا.

وكان نص السؤال الذي أجابت عنه دائرة الإفتاء العام كالتالي"أقوم ببث فيديوهات على اليوتيوب، فيسمح لي الموقع بالربح عن طريق السماح للإعلانات، فأقوم بفلترة الإعلانات لكيلا تظهر بعض المواد الإباحية وغير الأخلاقية، ومع ذلك قد يظهر في بعض الدعايات بعض المحرمات العرضية، فهل ما أكسبه عن طريق الإعلانات حلال أم حرام؟"

وقالت الإفتاء في ردها على السؤال: أن الإسلام حرم كل عمل يعين على الحرام بشكل مباشر؛ قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].

وأضافت، أن الترويج لإعلان محرم هو من الإعانة على الحرام، فيجب على صانع المحتوى إذا رغب بالتكسب عن طريق إعلانات "اليوتيوب" أن يقوم بفلترة الإعلانات وحذف ما يتعلق بالمواد الإباحية وغير الأخلاقية والمحرمة؛ حتى يبتعد عن شبهة الترويج للحرام.

وبينت دائرة الإفتاء، أنه إذا كان صانع المحتوى لا يستطيع التحكم بخيار إزالة الدعايات التي تروج للمنتجات المحرمة، أو كانت هذه الدعايات تظهر -على الرغم من وجود خيار الفلترة -بشكل غالب، فيحرم على صانع المحتوى التكسب حينئذ من إعلانات "اليوتيوب"؛ لأن الحكم للغالب.

وأوضحت، أنه إذا كانت الدعايات المروجة للحرام تظهر -بعد خيار الفلترة -بشكل قليل، أو كان الحرام يظهر بشكل عرضي مثل بعض الصور المحرمة التي تظهر في دعايات لمنتجات مباحة، فهذا مما فيه شبهة على أقل تقدير، وتركه أولى، وننصح صانع المحتوى حينئذ أن يتصدق بجزء من الأرباح التي يكسبها؛ حتى يُبرئ ذمته أمام الله تعالى. والله تعالى أعلم.

تابع قناتنا على يوتيوب

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع منصة ترند سرايا