حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن بلاده «ستُهزم» أمام الجيش الروسي إذا ما قطعت عنها الولايات المتّحدة المساعدات العسكرية، وذلك في الوقت الذي تخشى فيه كييف وحلفاؤها الغربيون أن توقف إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب هذه المساعدات، في سياق تواجه القوات الأوكرانية صعوبات على الجبهة. وأضاف عبر الشبكة التلفزيونية المفضّلة لدى المحافظين في الولايات المتحدة: «بالطبع سنستمر في القتال.

لدينا إنتاجنا، لكنّه ليس كافيا للانتصار، وأعتقد أنّه ليس كافيا للبقاء على قيد الحياة».

وأكّد زيلينسكي عبر شاشة فوكس نيوز أنّ «أكثر ما يهمّ» هو «الوحدة» بين أوكرانيا والولايات المتحدة.

وأضاف أنّ ترامب يمكن أن يؤثر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب «لأنه أقوى بكثير من بوتين».

كما أوضح أنّ بوتين «قد يكون راغبا وينهي هذه الحرب، لكنّ الأمر يعتمد أيضا وبدرجة أكبر على الولايات المتحدة. بوتين أضعف من الولايات المتّحدة».

وكان ترامب قد انتقد إنفاق إدارة الرئيس جو بايدن عشرات مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في فبراير 2022، متعهّدا بحلّ هذا النزاع «خلال 24 ساعة» لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأمريكي لها فيما تواجه قوات كييف صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.

إلى ذلك، كشف نائب كوري جنوبي أمس نقلا عن وكالة المخابرات في كوريا الجنوبية أن حوالي 10900 جندي كوري شمالي تم نشرهم في منطقة كورسك الروسية كجزء من وحدة محمولة جوا ومشاة البحرية الروسية مضيفا أن بعضهم يشارك بالفعل في معارك في حرب أوكرانيا.

فيما لاتزال سول تحاول معرفة العدد الدقيق للقتلى من القوات الكورية الشمالية وما إذا كان أي منهم استسلم وسط معلومات متضاربة.

وأفاد العضو في لجنة المخابرات ببرلمان كوريا الجنوبية لي سيونج-كيون نقلا عن وكالة مخابرات سول بأن نحو 11 ألف جندي من كوريا الشمالية متواجدون في منطقة كورسك.

وأبلغ البرلماني سيونغ-كيون صحفيين نقلا عن وكالة المخابرات الوطنية أن كوريا الشمالية أرسلت مزيدا من الأسلحة للحرب من ضمنها مدافع هاوتزر ذاتية الدفع وقاذفات صواريخ متعددة.

وأضاف النائب نقلا عن وكالة المخابرات أن اجتماع وزيرة الخارجية الكورية الشمالية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارتها لموسكو هذا الشهر كانت غير عادية من حيث الأعراف الدبلوماسية، ومن المرجح أنها ذهبت أبعد من تبادل التحية لتشمل قضايا أكثر أهمية بما في ذلك الزيارة المحتملة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا.

وذكر أيضا أن وكالة المخابرات الكورية الجنوبية لا تزال تحاول معرفة العدد الدقيق للقتلى من القوات الكورية الشمالية وما إذا كان أي منهم استسلم وسط معلومات متضاربة.