نشر في المصدر يوم 20 - 11 - 2024

في حادثة صادمة تعرّض عدد من المواطنين في ولاية تطاوين إلى عملية تحيّل من طرف شبكة تنشط بولايات أخرى، تعتمد الهاتف الجوال ومواقع التواصل الاجتماعي، وتنتحل صفات محامين لتتحصل على ما يناهز 12 ألف دينار.
وانطلقت عملية التحيل، وفق ما كشفته إبنة أحد الضحايا، من اتصال هاتفي تلقاه والدها من شخص مجهول انتحل صفة محام وطلب منه مده بمضمون إرسالية "code" ارسل بالخطأ على هاتفه الجوال لينجح اثر ذلك في اختراق صفحته على فايسبوك وقرصنتها والتواصل مع اقاربه وزملائه، وطلب منهم مساعدة مالية متعللا بأنه في وضعية صعبة وأنه مهدد بالسجن ومطالب بدفع غرامة مالية قدرها 3000 دينار، راجيا ارسال المساعدة عبر البريد الى ولايات اخرى في أقرب الآجال وفي كنف السرية التامة باعتبار وضعيته الإجتماعية الخاصة وإمكانية تأثير ذلك على مكانته في المجتمع.
وأضافت ابنة الضحية في تصريح لاذاعة موزاييك أن الشبكة تعتمد اساليب وطرق دقيقة تستطيع بفضلها اقناع الضحايا بخطورة الموقف وصدق مزاعمهم وضرورة التفاعل معهم وإرسال المبالغ المالية، بالإضافة إلى الاكثار من عدد المكالمات لإشعار الضحايا بخطورة الموقف وعدم ترك المجال أمامهم للتركيز والتفكير مع اختيار ضحايا كبار في السن ولهم مكانة اجتماعية مرموقة في الجهة حتى يكون التفاعل سريعا ودون كثير من التردد.
وأشارت ابنة الضحية إلى أنّ الشبكة قد تمكنت من التحيل على زميلي أبيها الذين دفعا 6000 آلاف دينار بالاضافة الى قريبتهم التي دفعت 6000 دينار ليكون المبلغ الاجمالي 12 الف دينار مضيفة أنه تم رفع قضية في الغرض وهي الآن محل أنظار القضاء.
وقد دعت ابنة المتضرر أهالي الجهة إلى الانتباه والحذر والتشهير بمثل هذه العمليات وهؤلاء المتحيلين حتّى يتم الكشف عنهم واتّخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في شأنهم .

.