في بلاغ ناري.. حزب "الكتاب" يحذر من "تمادي الحكومة في تَغَوُّلِها" ويصف مشروع قانون المالية ب"الضعيف"

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في بلاغ ناري.. حزب "الكتاب" يحذر من "تمادي الحكومة في تَغَوُّلِها" ويصف مشروع قانون المالية ب"الضعيف", اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 01:47 مساءً

عقد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الثلاثاء، اجتماعه الدوري، تناول من خلاله مجريات المناقشة والتصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2025 بمجلس النواب.

 ووفق بلاغ له، فقد تناول المكتبُ السياسي مجريات المناقشة والتصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2025 بمجلس النواب، مشيرا إلى أن رفضَ حزبِ التقدم والاشتراكية لهذا المشروع راجعٌ إلى أنَّ هذا الأخير، على الرغم من بعض إيجابياته القليلة في المجال الجبائي والاستثمار العمومي والماء ودعم تمويل الجماعات الترابية، فإنه جاء، على غـــرار سابقيه الثلاثة، ضعيفاً وبعيداً عن أن يشكِّل جواباً شافياًّ على المعضلاتِ الاجتماعية والتحديات الاقتصادية.

في ذات السياق، عبر حزبُ التقدم والاشتراكية عن استغرابه الشديد من "تَبَجُّحِ" الحكومة بمشروع قانون مالية 2025، مشيرا إلى أنه "يُكرِّسُ نفس سياساتها الفاشلة"، أساساً من حيث تصاعُدُ الاحتقانات الاجتماعية في أوساط معظم القطاعات والفئات؛ وتدهور القُــدرة الشرائية وغلاء الأسعار وارتفاع البطالة، بشكلٍ غير مسبوق؛ وتعثر الاستثمار وتَعَمُّق صعوباتِ المقاولات؛ وتَراجُعِ مؤشرات الفَساد؛ والإخفاق في تحقيق السيادة الاقتصادية، طاقيا وغذائيا وصناعيًّا؛ والاختلالات الملموسة التي يعرفها تفعيلُ ورش الحماية الاجتماعية، وفق تعبير البلاغ.

وعلى ضوء ما جرى ذكره، أشار البلاغ إلى أن "ما تمَّ تسجيلُهُ من رفضِ الحكومة لكل التعديلات الجوهرية التي تقدمت بها مكوناتُ المعارضة، استهجنَ المكتبُ السياسي إصرارَ بعض أعضاء هذه الحكومة على اعتمادِ خطابٍ يَفتقدُ إلى أدنى مستلزمات اللياقة والنضج السياسي، وينبني على رفضٍ مطلق وحساسيةٍ مفرطة إزاءَ أيِّ صوتٍ نقدي مُعارِض، بما يؤكد الضعف السياسي الكبير، عموماً، لهذه الحكومة وعدم تشبعها بثقافة التعددية وأُصولِها وبممارسة الديمقراطية ومتطلباتها".

في سياق متصل، نبه حزبُ التقدم والاشتراكية إلى خُطورةِ ما وصفه بـ"تمادي الحكومة في تَغَوُّلِها الذي يدفعها إلى الاعتقاد الخاطئ والمتوهِّم بإمكانية فِعل ما تشاء باستعلاءٍ، دون إنصاتٍ لنبض المجتمع وقواه الحية، وفي تجاهُلٍ لأيِّ مقاربةٍ سياسية من شأنها الإسهامُ في استعادة الثقة والمصداقية، وفي ردِّ الاعتبار للفضاء السياسي الذي لن يستقيمَ الاستمرارُ في إخضاعه لمنطقِ ملء الفراغ بالمال والفساد والإفساد"، وفق تعبير البلاغ.

وما يزيدُ الأمر خطورةً حسب ذات البلاغ، هو "إمعانُ الحكومة في تكريسٍ ممارساتٍ مُضِرَّةٍ بسلامة ومتانةِ الحياة السياسية والمؤسساتية الوطنية، من خلال تحقير أدوار وآراء الهيئات الوطنية للحكامة والتهجُّمِ عليها؛ والسعي، بأشكال غير سليمة، نحو التأثير سلباً على وسائل الإعلام التي من أدوارها الأساسية المجتمعية إبرازُ التفاعلاتِ الطبيعية للرأي العام مع تدبير الشأن العمومي".

في ظل هذا الوضع، يضيف البلاغ، وفي سياق مخرجات الجامعة السنوية للحزب حول موضوع "السياسة أولاً.. لإنجاح المشروع الديمقراطي التنموي"، أكد حزبُ التقدم والاشتراكية على أنه "سيتحمل كاملَ مسؤوليته في التصدي لتوجُّهات هذه الحكومة ومقارباتها السلبية، من خلال اتخاذ كل ما يلزم من خطوات ومبادرات، لأجل تجميع وتوسيع جهود القوى السياسية والفعاليات المجتمعية، الحية والجادة، على اختلاف مجالاتِ فِعلِها وحُــقولِ اشتغالها، بغاية دفع هذه الحكومة نحو الإنصاتِ إلى نبض المجتمع، ونحو تغيير سياساتها إيجاباً على كافة المستويات".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق